تعتبر بوابة جدة الالكترونية أحد نتاج شابات غرفة جدة،وتهدف إلىتوثيق جميع البيانات الاقتصادية ذات العلاقة بمجتمع الأعمال في جدة والسعودية، وتعريف مجتمع الأعمال بآخر المستجدات.

جدة: يبدو أن اسم غرفة جدة للصناعة والتجارة لن يغيب يوماً عن الإعلام، بفضل ما تقدمه، فبات اسمها متداولاً بين الجميع. حتى غير المهتمين بشؤونها، باتت غرفة جدة تلفت انتباههم. ولعل أصحاب التجارة والصناعة أكثر الناس تشدقاً لكل ما تقدمه غرفة جدة. فما إن انتهت وتيرة انتخاباتها، حتى بدأت مرافعات الطعون في تلك الانتخابات، مروراً بسلسلة برامج الغرفة الاجتماعية والاقتصادية.

ويؤكد اقتصاديون عديدون أن غرفة جدة من أهم الغرف السعودية. ومجالاتها وأنشطتها وبرامجها القوية تجد صدى جيداً لدى المجتمع السعودي، خصوصاً مجتمع مدينة جدة.

وتحاول الغرفة الصناعية في جدة الاستفادة من كوادرها ومن التقنية الحديثة في عصر التقنية والمعلومات، وباتت تستفيد من الشبكة العنكبوتية، لتقدم خدمات جديدة لشرائح المجمع كافة، وخصوصاً المهتمين من الصناع والتجار والمستثمرين والدارسين في الاقتصاد والعقار والمهتمين بالنسب والأعداد والإحصاءات.

ولعل بوابة جدة الالكترونية هي أحد نتاج شابات غرفة جدة، إذ اعتبرها نقاد كثر خطوة وبادرة، تستحق التوقف عندها، وشكر القائمين عليها.

فترى الدكتورة لمى السليمان، المنتخبة عن فئة الصناع في انتخابات غرفة جدة في دورتها الـ 20، أن quot;بوابة جدة الاقتصاديةquot; ستكون مرجعاً رئيساً للمعلومات الاقتصادية في المحافظة، حيث تهدف إلى بناء قاعدة بيانات متكاملة ومتجددة عن النشاط الاقتصادي، مؤكدة أنه جرى التشديد على أن تكون المعلومات من مصادرها الحقيقية، وبعيدة من الاجتهادات، حيث ستقدم آخر المؤشرات الحية عن سوق الأسهم والأوراق المالية والعقارات والعمالة والسكان والفرص الاستثمارية، ومختلف الجوانب التجارية والصناعية، بهدف خدمة قطاع المعلومات في عروس البحر الأحمر.

وذكرت أن (البوابة) التي ستخدم منسوبي الغرفة عبر الموقع الإلكتروني (http://www.jcci.org.sa) تركز على ثلاثة أهداف رئيسة، يأتي على رأسها توثيق جميع البيانات الاقتصادية ذات العلاقة بمجتمع الأعمال في جدة والسعودية، وتسهيل الحصول على هذه المعلومات الاقتصادية لصانعي القرارات والأكاديميين والباحثين والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تعريف مجتمع الأعمال بآخر المستجدات في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وبينت أن هذا الإنجاز لابد أن تتبعه خطوات أخرى quot;تدعم إيماننا بطاقتنا البشرية العاملة في الحقل الاقتصادي، وتفتح أبواب المعرفة أمام الشباب المتعطش للعمل، لتوسيع آفاقه، وتقوية حجته في اتخاذ القرارات، التي من شأنها أن تساعد على مواجهة التحديات والأزمات الطارئةquot;.

السليمان، تطمح من خلال هذا الموقع، وبتعاون من الجميع، إلى خلق المناخ المناسب لتنمية المعرفة التي تحث على بناء مجتمع اقتصادي فاعل ومتفاعل، يلتف شمله حول هذه المعرفة، فيتشاور في دقة التقارير، ويطرح التساؤل، ويقارن الإحصاءات ويتبادل الاستنتاجاتquot;. مؤكدة على أن مثل هذا المناخ ينمّي الفكر النقدي الاقتصادي الداعم للقرار الواعي، مبدية ثقتها بتعاون الجميع وتضامنهم، لمواصلة العمل في سبيل التنمية الاقتصادية للمنطقة.

وكانت الغرفة التجارية الصناعية أطلقت أمس الأربعاء ما اعتبره رجال الأعمال والمستثمرون والمهتمون بشؤون الاقتصاد أكبر مشروع إلكتروني اقتصادي سعودي ممثلاً في quot;بوابة جدة الاقتصاديةquot;، التي ستقدم لزوار الشبكة العنكبوتية آخر مؤشرات الأسواق في الأسهم والأوراق المالية والعقارات والعمالة، وتوفر أحدث المعلومات والتقارير الاقتصادية للمستثمرين والمهتمين بالعمل التجاري والصناعي في عروس البحر الأحمر.

وأعطى رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل إشارة بدء الموقع الإلكتروني للبوابة في حضور الدكتورة لمى السليمان عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس جدة لتنمية الموارد البشرية، والشيخ صالح بن علي التركي عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس جدة لتنمية الأعمال، إضافة إلى أمين عام الغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري، ورئيس قطاع التقنية والمعلومات المهندس محيي الدين حكمي، وعدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال وحشد من رجال المجتمع والمال والأعمال والإعلاميين، وذلك في قاعة الشيخ عبد القادر الفضل في مقر الغرفة الرئيس.

ورحّب الفضل في كلمته بأصحاب الأعمال، الذين أبدوا اهتمامهم الكبير بإنشاء أول مركز معلومات اقتصادي الكتروني لمحافظة جدة، مؤكداً أن البوابة كانت تمثل حلماً لأصحاب الأعمال والمستثمرين الباحثين عن معلومات حقيقية موثقة من مصادرها الأصلية، وأكد أن البوابة التي تطلق باللغتين العربية والانجليزية ستكون الأولى من نوعها على صعيد الغرف السعودية، وتأتي إدراكاً من غرفة جدة للأهمية القصوى للمعلومات في وقتنا الحاضر.

وأشار الفضل إلى أن بوابة جدة الاقتصادية تأتي انطلاقاً من دور الغرفة في تقديم أفضل الخدمات في مجال المعلومات الاقتصادية لمجتمع الأعمال، حيث ستكون واجهة اقتصادية لمدينة جدة، توفر من خلالها مجموعة متكاملة من المعلومات والخدمات الاقتصادية، التي تساعد مجتمع الأعمال في اتخاذ القرارات وتنمية الأعمال.

من جانبه، استعرض رئيس قطاع التقنية والمعلومات المهندس محيي الدين حكمي، عبر عرض مصور أقسام quot;بوابة جدة الاقتصاديةquot; الثمانية، وأبرزها قسم التقارير والدراسات، الذي يؤدي دوراً أساساً في التعرف إلى واقع القضايا التي يعيشها الاقتصاد السعودي وما يواجهه من فرص وتحديات، مؤكداً أن بوابة جدة الاقتصادية ستكون واجهة اقتصادية لمدينة جدة، توفر من خلالها مجموعة متكاملة من المعلومات والخدمات الاقتصادية، التي تساعد مجتمع الأعمال في اتخاذ القرارات وتنمية أعمالهم، ومرجعاً رئيساً للمعلومات الاقتصادية في محافظة جدة، إلى جانب بناء قاعدة بيانات اقتصادية متكاملة ومتجددة عن المحافظة.

وشدد على أن البوابة ستقدم تقارير ودراسات اقتصادية وإصدارات ونشرات الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وخطط التنمية الخماسية للدولة ومنجزاتها، والأخبار والمقاولات، كما ستقدم آخر المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية النقدية والمصرفية والمالية، والمؤشرات المالية العامة، ومؤشرات السكان والعمالة، وإحصاءات الأسعار والأرقام القياسية، ومؤشرات التنمية البشرية في التعليم والصحة، ومؤشرات البنية الأساسية، ومؤشرات القطاعات الاقتصادية، ومؤشرات القطاع الخارجي (الصادرات والواردات)، وإحصاءات الخدمات الاجتماعية، ومؤشرات الاستثمار الأجنبي، وأبحاث السوق.

وكان حفل إطلاق البوابة شهد مداخلات من عدد كبير من أصحاب الأعمال، حيث طالبت الدكتورة عائشة نتو بأن تكون هناك خدمات خاصة للفئة الممتازة من منتسبي غرفة جدة، في حين أشار جلال الصياد إلى أن إنشاء مركز معلومات لمدينة جدة كان بمثابة حلم كبير، يراود كل العاملين في مجال المال والأعمال والمستثمرين، لافتاً إلىً أن غرفة جدة نجحت في الآونة الأخيرة في تحقيق الكثير من الأحلام التي كان يعتبرها الكثيرون صعبة.