لم تنجح الجهود المختلفة التي قامت بها شركات إنتاج السيارات في تشيكيا في جعل إنتاجها خلال النصف الأول من هذا العام موازياً للمستوى الذي كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي تؤكده أحدث معطيات اتحاد صناعة السيارات في تشيكيا.

الياس توما من براغ: يقول رئيس الاتحاد مارتين ياهن إن الشركات المنتجة للسيارات في تشيكيا قد استفادت من الدعم المالي الحكومي، الذي قدم في 12 دولة أوربية لصناعات السيارات فيها، وإن الاستفادة الأكبر كانت من الدعم الذي قدم في سلوفاكيا وألمانيا، الأمر الذي لم يجعل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على صناعة السيارات في تشيكيا كارثياً، غير أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها صناعة السيارات في العالم عموماً، ظهر أيضاً من خلال تراجع الإنتاج في بلاده.

وأشار إلى أن تشيكيا أنتجت خلال النصف الأول من هذا العام 470667 ألف سيارة، ما يعني تراجعاً بنسبة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف أن الشركة الأكبر في تشيكيا، وهي شركة شكودا أو ما تعرف عالمياً بسكودا، والتي تمتلكها شركة فولكسفاغن، أنتجت خلال النصف الأول من هذا العام 245714 ألف سيارة، الأمر الذي يمثل تراجعاً بمقدار 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى خلاف الوضع في شكودا، فقد رفع معمل كولين الذي ينتح سيارات صغيرة من نوع تويوتا وسيترون وبيجو إنتاجه إلى 174949 ألف سيارة، أي بزيادة قدرها 0.6%، فيما أنتجت شركة هيونداي، التي تمتلك مصنعاً لها في منطقة نوشوفيتسي المورافية 50 ألف سيارة، منذ بدء العمل في هذا المصنع خريف العام الماضي.

وأشار ياهن إلى أن الصعوبات التي واجهتها صناعة السيارات اضطرتها، ليس فقط إلى تخفيض النفقات فيها من خلال إجراءات مختلفة، وإنما أيضاً إلى بتسريح 19000 موظفاً منها، من أصل 128000 يعملون في هذا القطاع.

وعلى الرغم من ظهور بعض الملامح حول إمكانية حدوث انتعاش اقتصادي، إلا أن رئيس اتحاد صناعة السيارات في تشيكيا يؤكد أن عامين صعبين ينتظران هذا القطاع، متوقعاً أن يرتفع إنتاج تشيكيا هذا العام إلى نحو مليون سيارة، بعدما أنتجت العام الماضي نحو 950 ألف سيارة.