عقد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية اليوم مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على سياسات وبرامج الجهاز لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي.

أبوظبي - إيلاف: عقد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يوم الأحد مؤتمراً صحفياً في مقره الرئيسي لتسليط الضوء على السياسات والبرامج الزراعية التي وضعها الجهاز لتحقيق استدامة القطاع الزراعي وإحداث التنمية المنشودة في الإمارة.

وخلال اللقاء تم شرح رؤية الجهاز للقطاع الزراعي للأعوام الخمسة المقبلة والبرامج الرامية إلى الإرتقاء بواقع القطاع، والتي من بينها نظام تحسين دخل المزارعين الذي أصدره مؤخراً الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس إدارة الجهاز.

وحضر المؤتمر الصحفي كل من خليفة أحمد العلي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء، وسعادة مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الزراعة، ومحمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع، حيث أجابوا على أسئلة واستفسارات ممثلي وسائل الإعلام المتعلقة برؤية وخطط الجهاز وأهمية النظام الجديد، وحول زراعة محصول الرودس في مزارع المنطقة الغربية.

وقال خليفة أحمد العلي بأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حريص تماماً على الارتقاء بواقع القطاع الزراعي وبما يعود بالمنفعة على كافة أصحاب المصلحة، بمن فيهم المزارعين في المقام الأول.

ونوه إلى أن استراتيجية الجهاز تقوم على ثلاثة محاور لتطوير هذا القطاع: المحور الاجتماعي الذي يتمثل بمواصلة تقديم الدعم للمزارعين وضرورة التوجه إلى المنتجات التي تتيح لهم عوائد اقتصادية أفضل، والمحور الاقتصادي الذي يتمثل يزيادة مساهمة قطاع الزراعة في اجمالي الناتج المحلي للإمارة والارتقاء بجودة المحاصيل والمنتجات المزروعة محلياً لتتنافس مع المنتجات العالمية وتسهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي، والمحور البيئي الذي ينطوي على تحقيق الاستدامة البيئية في قطاع الزراعة من خلال زراعة محاصيل تحافظ على الموارد البيئية المهمة مثل المياه والتربة وتلائم متطلبات البيئة المحلية.

وأضاف بأن أن تطبيق النظام الذي أصدره الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يأتي ضمن التزام الجهاز بتطوير وتحقيق استدامة القطاع الزراعي والحفاظ على الموارد المائية والمياه الجوفية في إمارة أبوظبي، وتشجيع التوجه نحو منتجات زراعية ذات جدوى اقتصادية وقابلية تسويقية أكبر، ووضع السياسات والتشريعات الجديدة التي تسهم في خفض استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة في الإمارة.

ومن جانبه، قال مبارك علي القصيلي المنصوري بأن من بين أهداف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الفترة المقبلة تتمثل في تأمين دخل عادل للمزارعين عبر انتاج محاصيل منافسة تجارياً توائم متطلبات بيئة أبوظبي، واعتماد أحدث التقنيات لتخفيض استخدام المياه في الزراعة بنسبة 40% وتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 25% حتى نهاية عام 2013، وترشيد استخدام المبيدات الزراعية بحيث تقع 90% من المساحات المرشوشة بالمبيدات ضمن المستويات المسموح بها دولياً حتى نهاية عام 2013.

وفي ما يتعلق بتفاصيل النظام الذي أصدره الشيخ منصور لدعم المزارعين، أشار إلى إنه يقدم مساعدات مالية لأصحاب المزارع الملتزمين بمجموعة من الشروط والضوابط تضم الالتزام بوقف زراعة محصول الرودس، والالتزام بعضوية مركز خدمات المزارعين، وابرام عقد خدمات النخيل مع مركز خدمات المزارعين، والالتزام بعدم تأجير أو استغلال المزرعة ومواردها للأغراض التجارية غير الزراعية.

بالإضافة لعدة شروط الزامية أخرى حول الالتزام بتنفيذ تعليمات مركز خدمات المزراعين فيما يخص استخدام أنظمة الري الحديثة، والإلتزام بحدود المزرعة وعدم تجاوز المساحة المحددة حسب المخطط المعتمد، والإلتزام بعدد بئر واحد فقط لكل هكتار، والإلتزام بتنفيذ الوائح الصادرة عن المجلس التنفيذي الخاصة بالمزارع وكافة السياسات والتشريعات والبرامج الصادرة عن الجهاز.

وحول الحملات والبرامج التوعوية للمزارعين، أوضح السيد محمد جلال الريايسة بأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يولي أهميةً كبيرة لنشر الوعي والثقافة الزراعية، ويحرص على التواصل الفعّال مع العمالة الزراعية وأصحاب المزراع في إمارة أبوظبي، للتعريف بأفضل الممارسات المتبعة في مجال القطاع الزراعي، والإرتقاء بجودة ونوعية المنتجات الزراعية المحلية وصولاً لتعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في تحقيق رؤية ورسالة الجهاز المتوافقة والمنسجمة مع رؤية حكومة أبوظبي 2030.

ولفت السيد الريايسة إلى العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز التواصل مع المزارعين والمعنيين في قطاع الزراعة، مثل مركز خدمات المزارعين الذي يضطلع بدور مهم لنشر الوعي بأفضل الممارسات الزراعية وتحسين دخل المزاعين في المنطقة الغربية، وكذلك خدمات التواصل المتاحة عبر مركز الاتصال على الرقم المجاني 800 555.

كما نوه إلى إن الجهاز سيطلق في المرحلة المقبلة مبادرة سفراء الزراعة التي سيعمل خلالها مجموعة مختارة ومحددة من موظفي الجهاز والمختصين من القطاع الزراعي، في التعريف بأهداف واستراتيجية الجهاز، وايصال الرسائل الأساسية للقطاع الزراعي لمختلف الشرائح المستهدفة.