حذر خبراء من أن أصحاب السيارات البريطانيون سيواجهون إرتفاعاً قياسياً في أسعار البنزين.

لندن - إيلاف: حذر خبراء من ان اصحاب السيارات البريطانيين يواجهون ارتفاعا قياسيا في اسعار البنزين بسبب الاضرابات الفرنسية وما تشيعه من ظروف صعبة في السوق.

وقال الخبراء ان ارتفاع سعر النفط 10 دولارات للبرميل خلال الايام الماضية وزيادة ضريبة المحروقات والحصار الذي يضربه العمال الفرنسيون حول المصافي ، كلها تعني مزيدا من المعاناة لأصحاب السيارات البريطانيين.

ومن المتوقع في ضوء هذه التطورات ان يتخطى سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص رقمه القياسي الذي بلغ 1.216 جنيه استرليني في نيسان/ابريل الماضي.

وكان الحصار المفروض منذ شهر على ميناء مارسيليا الذي يعتبر مركزا لانتاج المشتقات النفطية ايضا ، دفع فرنسا الى شراء مزيد من المحروقات في السوق المفتوحة. وتسبب هذا في ارتفاع سعر البنزين الخالي من الرصاص.

وقال الخبير ادريان تينك من جمعية السيارات الملكية البريطانية ان ارتفاع اسعار المحروقات يمكن ان يوجه ضربة باهظة الكلفة الى ميزانية العائلة البريطانية التي تواجه شتاء باردا وفواتير تدفئة كبيرة.

ونبه تينك الى ان الاضرابات العمالية في فرنسا حيث تحدثت التقارير عن نضوب البنزين في نحو 4000 محطة تعبئة ، يمكن ان تؤدي الى ارتفاع سعر البنزين بالجملة في شمال اوروبا عموما وشمول محطات التعبئة البريطانية بهذه الزيادات.

ونقلت الطبعة الالكترونية لصحيفة الديلي اكسبرس عن تينك ان بعض محطات التعبئة في فرنسا بدأت تتجه نحو الاستيراد للحفاظ على مستوى الامدادات وان الاستيراد أسفر عن زيادة الطلب في شمال اوروبا.

وبالاقتران مع رفع ضريبة المحروقات وضريبة القيمة المضافة فان هذا يمكن ان يعني تحطيم الارقام القياسية السابقة لاسعار البنزين في بريطانيا قبل كانون الثاني/يناير الذي من المقرر ان تدخل فيه الضرائب الاضافية على المحروقات حيز التنفيذ.

وكان سعر البنزين بلغ ذروته الأحدث في نيسان/ابريل الماضي بسبب هبوط الجنيه الاسترليني وما يترتب على ذلك من ارتفاع سعر المحروقات المستوردة. ورجح الخبير تينك ان يزداد الوضع تفاقما الآن مع ارتفاع اسعار النفط واقتراب موسم البرد.

تينك توقع ان يحطم سعر البنزين رقمه القياسي مرة اخرى خلال الاسابيع القليلة المقبلة.