قال البنك المركزي السويسري اليوم أن الشركات تتوقع تبعات إقتصادية سلبية لتراجع اليورو والدولار مقابل الفرنك السويسري.


جنيف: قال البنك الوطني المركزي السويسري اليوم أن نحو نصف الشركات المحلية تتوقع تبعات إقتصادية سلبية نتيجة تراجع سعر صرف عملتي اليورو والدولار مقابل الفرنك السويسري.

وأضاف البنك في بيان له أن نسبة الشركات المتشائمة من هذا التأثير السلبي إرتفعت من 28 بالمئة الصيف الماضي إلى 45 بالمئة إثناء فصلي الخريف والشتاء اذ لم تتمكن سوى 20 بالمئة من الشركات فقط من تحقيق توازن بين انخفاض سعر صرف اليورو والارباح التي تعودت تحقيقها من التصدير.

وقال البيان أن غالبية الشركات تحاول تقليص تكاليف الانتاج بشكل كبير لتخفيض الاسعار مع محاولة الا يكون ذلك على حساب تسريح العمال.

كما أشار إلى وضوح انعكاسات قوة سعر صرف الفرنك السويسري على قطاعي الخدمات والسياحة في حين استبعد تأثر البنوك والمؤسسات المالية بشكل سلبي.
وبين ان نحو 42 بالمئة من الشركات المحلية لن تتأثر بشكل كبير بزيادة سعر صرف الفرنك السويسري بل ان 13 بالمئة من الشركات رأت انها ستنعكس ايجابيا في صورة زيادة سيولتها المالية.

يذكر أن اكثر من نصف الاقتصاد السويسري يعتمد على التصدير لاسيما الى الاتحاد الاوروبي وأميركا الشمالية في حين يواصل سعر صرف كل من اليورو والدولار الهبوط منذ الربع الثاني من هذا العام.

كما تعاني تجارة التجزئة والسلع الاستهلاكية هذه الزيادة اذ يلجأ العديد من سكان المناطق الحدودية الى التسوق في دول الاتحاد الاوروبي للاستفادة من فرق الاسعار الذي يصل في بعض الاحيان الى نحو 50 بالمئة أقل من الاسعار في سويسرا.

وكان سعر صرف اليورو مقابل الفرنك السويسري هبط الاسبوع الماضي الى سعر تاريخي مسجلا 1.25 مقابل الفرنك في أدنى قيمة له منذ انطلاق اليورو كما سجل الدولار 0.9514فرنك وحاول البنك الوطني السويسري شراء كميات كبيرة منهما في وقت سابق من العام الحالي لوقف تدهور اسعارهما الا انه توقف عن هذا الشراء.