أبوظبي: افتتح اليوم ملتقى رجال الأعمال الإماراتيين والبريطانيين، الذي تنظمه وزارة التجارة الخارجية الإماراتية، بحضور مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين من البلدين.

وأكدت وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة لها، بحضور وزير الدولة البريطاني لشؤون التجارة والأعمال اللورد بيتر ماندلسون، حرص بلادها على تعزيز علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية مع بريطانيا، وزيادة معدلات التجارة الثنائية إلى مستويات أعلى، في ظل توافر الفرص والإمكانات القوية في البلدين.

وأوضحت أن الإمارات نجحت في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، والانتقال إلى مرحلة النمو الإيجابي، بفضل الإجراءات والتسهيلات التي قدمتها الدولة، إضافة إلى تنوع هيكل الاقتصاد الوطني ومتانة مكوناته وتزايد دور القطاعات غير النفطية، التي بلغت مساهمتها في الناتج المحلي أكثر من 66 % خلال العام الماضي.

وقالت إن دولة الإمارات لديها المقومات التنافسية، التي تجعلها قادرة على مواجهة التحديات واستمرار التدفق الاستثماري الأجنبي، مشيرة إلى أن الإمارات تمتلك اليوم 26 منطقة حرة، تتيح التملك الكامل للمشاريع الاستثمارية. وأضافت أن سياسة الانفتاح الاقتصادي والتجاري والاستثماري التي تنتهجها الدولة وحرية تحويل رؤوس الأموال والأرباح بنسبة 100 % وحيوية الصناعات والقطاعات غير النفطية وسهولة توفير المواد الخام ومصادر الطاقة الرخيصة وغيرها من المقومات تجعل من بيئة العمل في الإمارات أكثرها تنافسية على مستوى العالم.

ودعت الشركات البريطانية إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة في الإمارات، وزيادة الاهتمام بالسوق الإماراتي، الذي يقدم حزمة متكاملة من الفرص والحوافز والتسهيلات المتطورة في مجالات الاستثمار في مختلف القطاعات. وأشارت إلى وجود أكثر من 1000 شركة ووكالة تجارية في الإمارات، إضافة إلى مئات الشركات العاملة في المناطق الحرة في مختلف إمارات الدولة.

من جهة أخرى، أكد اللورد بيتر ماندلسون حرص حكومة بلاده على تعزيز آفاق التعاون مع الإمارات، التي تعتبر أيسر أماكن العمل بالنسبة إلى الشركات البريطانية، موضحاً أن الإمارات تمثل بوابة بريطانيا التجارية إلى المنطقة.

وقال إن بريطانيا ملتزمة بمواصلة العمل لتعزيز التعاون التجاري، حيث تخطط الحكومة البريطانية لرفع القيمة الإجمالية للمبادلات الثنائية إلى 12 مليار جنيه إسترليني بحلول 2015، مشدداً على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تفرضها تداعيات الأزمة المالية العالمية، لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

يذكر أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وبريطانيا شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما خلال عام 2008 نحو 8.1 مليار دولار.