مدريد: نفت الحكومة الإسبانية الجمعة أن يكون رئيسها خوسيه لويز رودريغيث ثاباتيرو أسرّ لمساعدين له بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدد بتخلي فرنسا عن اليورو لإرغام المانيا على الموافقة على انقاذ اليونان. وقال مصدر قريب من الرئاسة الاسبانية لوكالة الأنباء الفرنسية ان هذا النبأ الذي نشرته الجمعة صحيفة ال باييس الاسبانية quot;ليس له اي اساس من الصحةquot;.

من جانبها قالت النائب الاول لرئيس الحكومة الاشتراكية ماريا تريزا فرنانديث دي لا فيغا اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء quot;لست على علم بصحة هذا النبأquot;. وردا على سؤال لفرانس برس بشأن هذا النفي جددت ال باييس صحته مؤكدة ان quot;التحرير يؤكد مضمون المقالquot;.

وكانت الصحيفة القريبة من الاشتراكيين الذين يتولون الحكم في اسبانيا، ذكرت ان ثاباتيرو اكد خلال اجتماع الاربعاء مع مسؤولين في حزبه الاشتراكي العمالي الاسباني في مدريد ان ساركوزي هدد الجمعة الماضي بسحب فرنسا من منطقة اليورو لارغام المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على الموافقة على خطة انقاذ اليونان.

واضاف ثاباتيرو حسب ال باييس ان ساركوزي طالب بquot;التزام من الجميع بمساعدة اليونان، كل واحد حسب امكاناته والا فان فرنسا ستعيد النظر في وضعها في منطقة اليوروquot;. ولم تكشف الصحيفة هوية المسؤول الذي نقل اليها هذا التصريح.

وقد اجتمع رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو الجمعة الماضي في بروكسل للموافقة على خطة مساعدة اليونان، وهي قروض تبلغ 110 مليارات يورو خلال ثلاث سنوات من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي. ولم يتخذ قرار انقاذ اليونان من الافلاس بسهولة خصوصا بسبب تحفظات المانيا.

وذكر مسؤول اشتراكي آخر استخلص ما ذكرته ال باييس نفسها من خلال الاستماع لمدة ساعتين الى عرض ثاباتيرو في مقر الحزب في مدريد ان quot;ساركوزي ضرب على الطاولة بقبضته وهدد بالانسحاب من اليورو، ما ارغم انغيلا ميركلquot; المستشارة الالمانية على الموافقة على الخطة.

وقال مسؤول آخر شارك في الاجتماع ان quot;فرنسا وايطاليا واسبانيا شكلت جبهة في وجه المانيا ووصل الامر بساركوزي الى حد تهديد ميركل بإلغاء المحور التقليدي الفرنسي الالمانيquot; الذي يعتبر محركا حقيقيا للاتحاد الاوروبي. وتعد اسبانيا مع البرتغال واحدة من دول منطقة اليورو التي اضعفها تدهور ماليتها العامة واضطر ثاباتيرو الى الاعلان الاربعاء عن تدابير تقشفية جديدة وغير شعبية بضغط من الاسواق وشركائه الاوروبيين.