طهران: تتفاوض وزارة النفط الإيرانية حالياً مع الفرع الاقتصادي للحرس الثوري خاتم الأنبياء حول مشاريع في قطاع النفط والغاز تبلغ قيمتها حوالي عشرة مليارات دولار، كما ذكرت الصحيفة الاقتصادية الإيرانية دنيا الاقتصاد الثلاثاء.

وأوضحت الصحيفة أن أكبر مشروع يتعلق بمراحل التطوير الثلاث لحقل الغاز العملاق فارس الجنوبي في الخليج، بدلاً من الشركة التركية للاستثمارات النفطية، التي استبعدت لترددها في توظيف الاستثمارات اللازمة.

وأشارت إلى أن هذا العقد، الذي أصبح في الخطوات الأخيرة من المفاوضات، للمراحل 22 و23 و24 من فارس الجنوبي، وتقدر قيمته بين خمسة وستة مليارات دولار، يفترض أن يمنح لخاتم الأنبياء بدون استدراج عروض.

وتتمتع هذه الشركة القابضة العملاقة، التي تجمع بين كل النشاطات الاقتصادية لحراس الثورة، بوجود في كل نشاطات البناء من طرق وجسور ومرافىء وأنابيب للنفط. وأكد حراس الثورة في نيسان/أبريل أنهم مستعدون ليحلوا محل الشركات الغربية حول مشاريع غاز كبيرة ترتدي طابعاً تقنياً أكبر، مثل فارس الجنوبي.

وتقوم الشركات النفطية الغربية الكبرى الموجودة، مثل شل وتوتال وستات أويل، بالانسحاب تدريجياً، نتيجة الحظر المالي والضغوط الدولية المتزايدة ضد طهران، التي فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي.

ويفترض أن تنجز خاتم الأنبياء أيضاً شبكة من أنابيب الغاز في شمال غرب إيران، بموجب بروتوكول اتفاق أُبرم أخيراً بقيمة 1.3 مليار دولار، حسب المصدر نفسه. وهي تجري مفاوضات حول مشروع بقيمة 120 مليون دولار لزيادة قدرة وحدة إنتاجية للغاز في محافظة إيلام (غرب). وفي المجال النفطي، وقّعت خاتم الأنبياء بروتوكولاً بقيمة 500 مليون دولار لتطوير حقل في سوسانغرد (جنوب غرب).

وولفتت الصحيفة إلى أن الفرع الاقتصادي لحراس الثورة، الذي حصل في آذار/مارس على عقد لمد شبكة من أنابيب النفط بطول 1800 كلم وبقيمة 850 مليون دولار، تتفاوض أخيراً بشأن مشروع بقيمة ثلاثة مليارات دولار، لإنجاز أنبوب ضخم، يبلغ طوله 100 كلم بين بحر قزوين والخليج.