المنامة - إيلاف: استقبل وزير الصناعة والتجارة البحريني في مكتبه أمس كل من Wu Ming رئيس شركة جونكوينج، وعبد الله أبا حسين السيد خواجة مقصود من شركة صالح وعبدالعزيز أبا حسين، للإعلان عن مشروع صناعي جديد لإنتاج الألياف الزجاجية، إذ ستقوم كل من شركة جونكوينج بوليكومب العالمية quot;Chongqing Polycomp Internationalquot; من الصين وشركة صالح وعبدالعزيز أبا حسين من السعودية بالاستثمار في إقامة هذا المرفق الجديد والمتطور في منطقة البحرين العالمية للاستثمار التابعة لوزارة الصناعة، وذلك باستثمار 200 مليون دولار إلى 300 مليون دولار في إقامة على مساحة 45.000 متر مربع من أراضي المنطقة لإنتاج 140.000 طن سنوياً إلى 210 ألف طن سنوياً من الألياف الزجاجية ، ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع من 1000 إلى 1200 فرصة عمل جديدة.

في هذا الصدد، أعرب وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو عن تفاؤله تجاه هذا المشروع الحيوي وأبدى ترحيبه لقرار شركتي جونكوينج وأبا حسين باختيار مملكة البحرين كمقر لإقامة هذا المشروع الذي سيوفر فرص عمل جديدة ومتنوعة في قطاع الصناعات التحويلية، ككبينات القطارات وغيار السيارات والأنابيب والتربينات واليخوت. ويبدو أن هناك رغبة عند شركة CPIC الصينية وشركة الباحسين بالشروع في مملكة البحرين في وقت لاحق لتفريع هذه الصناعة إلى أبعد الحدود، ويعتبر هذا المشروع هو أكبر استثمار حتى الآن في منطقة البحرين العالمية للاستثمار (BIIP) في مدينة سلمان الصناعية، ويؤكد على قدرة البحرين التنافسية كموقع عالمي للتصنيع.

كما أشار إلى أهمية الاستفادة من تفريع الصناعات التحويلية في مجال الألياف الزجاجية المتاحة في مملكة البحرين، وأن هذا المنتج يدخل في صناعة العديد من مستلزمات القطارات والسيارات والأنابيب والمولدات الهوائية ومواد البناء واليخوت والالكترونيات. ومن المؤمل أن تصبح مملكة البحرين مجمعاً صناعياً رائداً في صناعة ألياف الزجاج المتفرعة والمتنوعة لكون الطاقة الإنتاجية كبيرة وكافية لتفريع هذه الصناعة.

الجدير بالذكر أن شركة جونكينج هي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للألياف الزجاجية في الصين ومدرجة في أسواق البورصة، إذ تبلغ سعتها الإنتاجية 420.000 طن في السنة، وقد أنشئت في عام 1991، وهي من أصل 10 مصانع تعمل في 3 مواقع في الصين، وتوظف 5000 شخص.

كما إن أكثر من 45 % من إنتاج شركة جونكوينج يتم تصديره حالياً إلى أوروبا والشرق الأوسط واليابان وكوريا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون إنتاج المنشأة الجديدة في مملكة البحرين موجهاً للتصدير وخدمة كل العملاء في الأسواق العالمية المحيطة. وقد أشار Wu Ming بعد اجتماعه مع الدكتور فخرو إلى أن البحرين لديها ميزة جغرافية وبيئة استثمارية ممتازة.

وبالنيابة عن شركة صالح وعبدالعزيز أبا حسين عبر مقصود عن تجربتهم الإيجابية في مملكة البحرين، وبالأخص في منطقة البحرين العالمية للاستثمار في مدينة سلمان الصناعية، التي لعبت دوراً مهماً في اختيار مملكة البحرين من جديد لإقامة هذا المشروع الضخم والمشترك، مثنياً في ذلك على ما توفره البحرين من بيئة عمل داعمة، حيث تسعى القيادة والحكومة الموقرتين إلى المساعدة على إزالة العوائق وتحقيق النجاح.

ونظراً إلى مستوى الخدمات المميزة التي تقدمها منطقة البحرين العالمية للاستثمار في مدينة سلمان الصناعية، فقد تم تخصيص ما يزيد على ثلاثة أرباع أراضيها حتى الآن إلى 74 شركة عالمية وبحرينية موجهة للتصدير، وتعمل في مجالات التصنيع والخدمات التجارية العالمية، علماً أن هذين الرقمين في تزايد مضطرد، قد يصل إلى 90% من الأراضي، و80 شركة عاملة أكثرها عالمية وعلى مستوى رفيع في القريب العاجل.