حذّر مارتن ويل، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنكلترا، من أن بريطانيا تواجه خطراً كبيراً بالانزلاق مرة أخرى إلى الركود. وبعد لفته الانتباه إلى أن توقعات البنك المركزي الخاصة بالنمو للعام الجاري والمقبل قد تكون مفرطة التفاؤل، رأى أنه من الحماقة استبعاد احتمالية حدوث ركود مزدوج.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: أبدى مارتن ويل، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنكلترا، عدم اعتقاده بوجود خطر كبير يهدد بخروج التضخم عن نطاق السيطرة في المملكة المتحدة. ووجد في تصريحات نقلتها عنه صحيفة التايمز البريطانية أنه من الأسهل رؤية السبب الذي ينبغي أن يتحقق من خلاله النمو بمعدل أقل قليلاً من التوقعات عن ما يقوم به لرؤية السبب الذي ينبغي أن يتحقق من خلاله النمو بمعدل أعلى من التوقعات.

ثم لفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد البريطاني نجح في الخروج من موجة ركود استمرت على مدار ثمانية عشر شهراً في نهاية عام 2009، وشهدت البلاد منذ ذلك الحين نمواً مفاجئاً. ومع هذا، جاءت عوامل عدة، من بينها التشديد الائتماني، وخفض الإنفاق الحكومي، وضعف ثقة المستهلك لتُشكّل خطراً شديداً على الانتعاش.

ويتفق ويل في السياق عينه تماماً مع الرأي القائل إن هناك ركوداً في الاقتصاد، وأن البطالة من المحتمل أن ترتفع. ومن الطريقة التي تتطور من خلالها الأمور، يجد أنه من الصعب أن نرى مخاطر كبيرة بصورة غير عادية على التضخم. مشيراً إلى أن المخاطر المقبلة تشتمل على ارتفاع جديد في معدلات البطالة، فضلاً عن انخفاض أسعار المساكن، والمضي نحو أزمة مصرفية أخرى. وقد تكون تلك الأزمة أزمة ديون سيادية، أو قد تكون أزمة سيولة جديدة في القطاع الخاص.

ونقلت التايمز في ختام تقريرها عن ويل قوله إن quot;التشديد المالي الصارم يعمل على إزالة الطلب من الاقتصاد، رغم أنه لا يؤدي على الأرجح إلى الركود. ومن العوامل الأخرى هنا هو أن طلب الاستهلاكي قد يكون كذلك أقل تفاؤلاً مما قد سبق وأن اعتدنا عليهquot;.