تشهد العاصمة السعودية التجمّع الأضخم من نوعه لمعدات البناء والتشييد على مساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع.
الرياض: تشهد العاصمة السعودية الثلاثاء، التجمّع الأضخم من نوعه على مستوى البلاد، لمعدات البناء والتشييد على مساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ويضم أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في معدات البناء والتشييد وخدماتها، وتصل قيمة المعروضات إلى مليار ريال سعودي.
المعرض السعودي الأول للبناء والتشييد 2011، يستعرض في أركانه العديد من معدات التشييد والبناء الحديثة، والتي تعرض لأول مرّة في الشرق الأوسط، ويتميز المعرض بتنوّع معروضاته بما يشمل مختلف أشكال قطاع البناء والتشييد.
وأوضح المهندس فيصل الفضل، رئيس اللجنة المنظمة، أن المعرض يأتي لعرض أحدث المعدات والمنتجات والخدمات والتقنيات في هذه الصناعة بقيمة تتجاوز مليار ريال سعودي، في الوقت الذي يقدم خادم الحرمين الشريفين مئات المليارات من الريالات لدعم المشاريع التنموية في البلاد.وكشف المهندس الفضل، أن المعرض أهتم بجلب مقاولين وموردين في آنٍ واحد، وذلك للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذا المجال، إلى جانب تقديم عروض وورش عمل تخدم المهتمين بهذا القطاع المهم.
ويستمر المعرض الذي يأتي بترخيص من وزارة التجارة والصناعة، وبإشراف من أمانة مدينة الرياض، إلى يوم الجمعة المقبل، الموافق 25 مارس (آذار)، بتنظيم من شركة المنشآت الخضراء للمؤتمرات والمعارض، وذلك في مقر مركز معارض البناء والتشييد.ويأتي هذا المعرض، بعد أن قدّرت مصادر اقتصادية، أن تصل قيمة عقود قطاع الإنشاء والمشاريع للعام الحالي 2011 إلى ما يقارب 322 مليار ريال (86 مليار دولار)، إلا أن سلسلة الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، تشير إلى ارتفاع هذا المبلغ، حيث تضمنت الأوامر الملكية الكريمة، إنشاء العديد من المشاريع التنموية في السعودية.ووفقا للميزانية السعودية التي تم إعلانها آخر العام الماضي 2010، فقد بلغ مجمل عدد العقود في مختلف المشاريع التي طرحت خلال العام المالي 2010، والتي تم مراجعتها من قبل وزارة المالية، 2460 عقدا، تبلغ قيمتها الإجمالية ما يقارب 182.5 مليار ريال (48.6 مليار دولار).
ويشكل مجال البناء والتشييد ما يقارب 48 في المائة من مجمل قيمة عقود المشاريع الإنشائيّة الحالية، وذلك عبر 244 مشروعا من بين المشاريع الإنشائية، بقيمة تقدر بنحو 1.26 تريليون ريال (335 مليار دولار).
وتستحوذ السعودية على السوق الأهم والأكبر لقطاع الإنشاءات والمشاريع في المنطقة العربية ككل، حيث تشهد مشاريع تنموية عملاقة في عدد من القطاعات، في البنية التحتية وفي مجالات ومشاريع تنموية مختلفة.يذكر أن الخطة الخمسية التاسعة (2009 ndash; 2014 ) قد حددت عددا من الأهداف التي تطمح إلى الوصول إليها، أبرزها تحقيق نمو سنوي متوسط في قطاع البناء والتشييد قدره نحو 7.2 في المائة، إلى جانب زيادة الإنتاج المحلي من مواد البناء بمعدل سنوي متوسط يتراوح بين 8 - 9 في المائة.
التعليقات