أرخت الأوضاع السياسية السائدة حاليًا في لبنان بظلالها على انطلاق موسم الاصطياف الذي يعوّل عليه اللبنانيون كثيرًا لتحسين أوضاعهم المعيشية.


بيروت: أرخت الأوضاع السياسية السائدة حاليًا في لبنان بظلالها على انطلاق موسم الاصطياف الذي يعوّل عليه اللبنانيون كثيرًا لتحسين أوضاعهم المعيشية، فانعكس ذلك سلبًا على قطاعي الفنادق والمطاعم والمقاهي، حيث تراجعت نسبة الإشغال فيها بشكل ملحوظ.

واذا كانت قطاعات الفنادق والمطاعم والملاهي تشكل عصب الاقتصاد الوطني فإنها شهد تراجعًا ملموسًا في الربع الأول من العام الجاري تراوح بين 50 إلى 60 %.

وأشاد نائب رئيس اصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان خالد نزهة في مستهل تصريح ادلى به لوكالة الانباء الكويتية quot;كوناquot; بمواقف دولة الكويت الداعمة دائمًا لبنان في مختلف الظروف والمجالات، ومشيرا الى الاستثمارات الكويتية الكبيرة في القطاع السياحي والعقاري، بحيث اصحبت الكويت من اوائل الدول الداعمة الاقتصاد اللبناني.

وحول الاوضاع التي يعانيها قطاع المطاعم والمقاهي مع بداية هذا العام، قال نزهة ان الموسم مرتبط بشكل اساسي بانهاء الازمة الحكومية والتخفيف من حدة الخطاب السياسي من جهة وهدوء الاوضاع في بعض الدول العربية من جهة ثانية.

واضاف ان quot;حادثة خطف السياح الأستونيين السبعة في لبنان، إضافة الى الاضطرابات التي شهدها سجن رومية اخيرًا تؤثر سلبًا على سمعة لبنان في الخارجquot;.

وحول تراجع قطاع المطاعم والمقاهي في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري، اشار الى وجود حوالي 8000 مطعم ومقهى وباتيسيري في لبنان، قسم كبير منها مهدد حاليًا بالإقفال نتيجة الاوضاع السياسية وارتفاع الايجارات، بحيث وصل ايجار سعر المتر الواحد في بيروت الى ألف دولار اميركي سنويا.

من جهة اخرى، اشار مدير ادارة قسم المبيعات والمشتريات في فندق quot;غولدن توليب سيريناداquot; وسام انجبار في تصريح مماثل لـquot;كوناquot; الى ان هناك تراجعًا في الحجوزات بنسبة 65 % في الربع الاول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

واضاف ان نسبة التشغيل حاليًا في الفنادق تتراوح ما بين 35 و55 % فقط، عازيًا ذلك الى الازمة الحكومية التي يعانيها لبنان والاوضاع التي تشهدها عدد من الدول العربية. واعرب عن اعتقاده ان موسم الاصطياف الذي ينتظره اللبنانيون هذا العام لن يكون مزدهرًا، مما سينعكس سلبًا على كل العاملين في القطاع الفندقي اللبناني.

وتحتضن بيروت وضواحيها القسم الاكبر من الغرف الفندقية، اذ يبلغ عددها ثمانية آلاف غرفة، فيما يبلغ عدد الغرف الفندقية في جبل لبنان 12 ألفً،ا إضافة الى ألفي غرفة موزعة على باقي المناطق اللبنانية بحسب احصاءات نقابة اصحاب الفنادق اللبنانية.

ويكتسب موسم الاصطياف في لبنان نكهة خاصة، اذ يتشارك فيه جميع اللبنانيين مع اخوانهم العرب والسياح الاجانب الذين يتمتعون بمناخه في مناطق الاصطياف الجبلية وعلى ساحله، حيث يتمكنون من ممارسة هواية السباحة وحضور الحفلات الموسيقية والنزول في افخر الفنادق ذات السمعة العالمية وارتياد المطاعم التي تقدم اشهى الاطباق.