الدوحة:سيطرت أجواء'الثورات الشعبية العربية التي تشهدها المنطقة على أجواء المؤتمر العربي المصرفي للعام 2011 والذي بدأ اعماله امس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان 'رؤية جديدة للإصلاح الاقتصادي' ويستمر لمدة يومين.واهتمت الكلمات الافتتاحية للمؤتمر بالأوضاع العربية الراهنة.وانتقد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الأوضاع العربية، وقال إن 'الأزمة السياسية التي تمر بها المنطقة كان من أهم أسبابها الفساد والبطالة وغلاء المعيشة'.وأشار إلى أن مستويات البطالة في كثير من دول المنطقة تتجاوز المعدلات العالمية وتبلغ أكثر من 10 '، فيما تعتبر البطالة بين الشباب الأعلى في العالم. وأضاف أن على دول المنطقة توفير 18 مليون وظيفة خلال العشر سنوات المقبلة، داعيا إلى بلورة رؤية اقتصادية جديدة 'وسياسات قابلة للتطبيق الفعال لتحقيق النمو المتوازن والمستدام حتى تكون المرحلة القادمة أكثر إشراقا'.وقال عدنان يوسف، رئيس الاتحاد العربي للمصارف، إن المشهد السياسي العربي يتطلب إعطاء زخم أكبر للنشاط المصرفي 'على أسس شفافة ونزيهة وأكثر صلابة والشروع في تحقيق الإصلاح والنمو'.

وأشار إلى أن موجودات المصارف العربية تجاوزت 6.2 ترليون دولار، فيما تجاوزت الودائع ترليون دولار. وأضاف أن ميزانية أكبر عشرة بنوك عربية بلغت 204 مليار دولار وأرباحها بلغت 67.3 مليار دولار.وقال جوزيف طربية، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، إن الاقتصاد يقع في صلب القضايا الساخنة بالمنطقة التي 'تجتمع على مبدأ الإصلاح' السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإصلاحات قضائية تساهم في مكافحة الفساد. . ودعا طربية إلى دور جديد للمصارف العربية يواكب المستجدات في الفضاء العربي، دعما للإصلاح الاقتصادي.وقال عادل اللبان، الحائز على جائزة الشخصية المصرفية العام الماضي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي في البحرين، إنه لا إصلاح بدون رؤية متكاملة محددة للنظام الاقتصادي يرتضيها الشعب،وتحديد دور الدولة بوضوح. وأضاف 'يجب أن يتقلص أو ينتهي عصر'أهل الثقة وأن يُكلف'أهل الخبرة والذمة'بالمسئولية وأن يحاسَبوا على أدائهم'، وأن هذا يمثل أحد أهم العقبات التي تواجه العمل الإصلاحي. وتابع القول 'لا إصلاح مع استمرار الفساد واستفحاله ولعل أبلغ توصيف لذلك أن الفساد في الوضع الاقتصادي العربي كالسرطان'.