عدد قياسي للنزلاء السعوديين في فنادق إمارة أبوظبي

حققت إمارة أبوظبي أفضل نتائجها الفندقية النصف سنوية، حيث سجّل عدد النزلاء السعوديين رقماً قياسياً حتى الآن.

أبوظبي: حققت إمارة أبوظبي أفضل نتائجها الفندقية النصف سنوية حتى الآن مع ارتفاع ملحوظ في كافة المؤشرات الأساسية للأداء الفندقي بما فيها أعداد الزوار، وعدد الليالي الفندقية، ونسب الإشغال، والإيرادات، وطول فترة الإقامة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

واعتباراً من بداية العام وحتى شهر يونيو، ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 11% ليتجاوز مليون نزيل، في حين ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 26% ليصل إلى أكثر من 3 ملايين ليلة فندقية. وينطبق الأمر ذاته على نسبة الإشغال التي ارتفعت بواقع 10% لتبلغ 70%، كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 6% لتصل إلى 2.26 مليار درهم إماراتي (619 مليون دولار أمريكي)، في حين ازداد معدل طول فترة الإقامة في الفنادق بنسبة 13% ليصل إلى 2,97 ليلة فندقية.

وتشير النتائج إلى تسجيل عدد قياسي للنزلاء السعوديين؛ حيث شهدت فنادق الإمارة إقامة 26,784 نزيل سعودي خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو لهذا العام، وهو ما يمثل زيادةً بنسبة 44% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي؛ وبذلك تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة السابعة بين الأسواق الأكثر توافداً لمواطنيها إلى فنادق أبوظبي مسجلةً 58,054 ليلة فندقية خلال النصف الأول من العام الجاري.

وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot;، التي أصدرت النتائج: quot;إنه أداء رائع حقاً، وهو بكل تأكيد يبشر بنجاح وجهتنا السياحية في تحقيق أهدافها المرجوة والمتمثلة باستقبال مليوني زائر حتى نهاية العام الحاليquot;.

وأشار الشيخ سلطان إلى أن أبوظبي ستكون قادرة على تحقيق نتائج مميزة خلال النصف الثاني من العام الحالي رغم تأخر الافتتاح المقرر لمجموعة جديدة من المنشآت الفندقية المهمة، وأضاف: quot;ساعد رفع القدرة التنافسية لأبوظبي كوجهة سياحية على تعزيز هذه النتائج من خلال انخفاض متوسط أسعار حجوزات الغرف الفندقية بنسبة 15% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي جعل من أبوظبي خياراً سياحياً معقول التكلفة مقارنة بالوجهات السياحية الراقية والشهيرة الأخرى مثل سيدني وباريس ونيويورك وطوكيوquot;.

وأوضح الشيخ سلطان: quot;وضعنا أجندة حافلة بالفعاليات الكبيرة التي تشمل افتتاح منتجعات راقية، وتوفير باقات من العروض المميزة للزوار قريباً بما فيها النسخة الثالثة من lsquo;سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى فورمولا 1rsquo; التي ستقام شهر نوفمبر القادم، واحتفالات اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر المقبل، والاستضافة التي طال انتظارها لـlsquo;سباق فولفو للمحيطاتrsquo; لمدة أسبوعين بدءاً من 30 ديسمبر المقبلquot;. وأضاف قائلاً: quot;تتمتع أبوظبي ببنية تحتية متميزة ورفيعة المستوى على صعيد المرافق الفندقية، وعوامل الجذب السياحي، والاستجمام. ونحن نبدي حرصاً كبيراً على تفعيل التنافسية وتقديم المزيد من البرامج الكفيلة بتعزيز فرص التواصل والتفاعل مع الزوار المحتملين للإمارةquot;.

ومن المتوقع أن تبدأ نحو عشرة منتجعات فخمة من فئة الخمس نجوم في أبوظبي باستقبال الزوار مع نهاية العام الحالي، الأمر الذي سيسهم في زيادة القدرة التنافسية ضمن عدد من القطاعات. وتعتقد quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; بأن ذلك سيعزز من جاذبية الوجهة ويوسع حضورها بشكل شامل في مختلف الأسواق.

وذكر الشيخ سلطان قائلاً: quot;تتمتع العديد من هذه المنتجعات بواجهات وإطلالات بحرية رائعة، الأمر الذي سيسهم بتوسيع نطاق ما تقدمه وجهتنا على صعيد الاستجمامquot;. وقال: quot;تدار جميع هذه المنتجعات من قبل مجموعات فندقية رائدة عالمياً، الأمر الذي سيساعد على تسويق وجهتنا بشكل أفضل عالمياً عبر إدارة علاقات العملاء، وبفضل قوة قنوات التوزيع التي تتمتع بها هذه السلاسل الفندقيةquot;.

وتضم قائمة المنتجعات التي سيتم افتتاحها كل من quot;فندق وسبا ويستنquot; في quot;نادي أبوظبي للجولفquot;؛ وquot;فندق وسبا القرم الشرقيquot; من quot;أنانتاراquot;؛ وفندق quot;حياة كابيتال جيتquot; المجاور لمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)؛ وفندق quot;بارك حياة أبوظبيquot; على جزيرة السعديات؛ وفندق quot;روكو فورتي أبوظبيquot; الذي يعد أول فندق لهذه العلامة التجارية الراقية في الشرق الأوسط؛ ومنتجع ومساكن quot;سانت ريجيس جزيرة السعدياتquot; الذي يتسم بالفخامة؛ وفندق quot;جميرا أبراج الاتحادquot; على الكورنيش الساحر للعاصمة الإماراتية؛ وفندق quot;ريتز كارلتون جراند كانال أبوظبيquot; الذي يطل على مرسى خاص.

وخلال الأشهر الستة الأولى من 2011، حافظت المملكة المتحدة على مكانتها كأبرز مصدر للنزلاء الفندقيين في أبوظبي؛ حيث بلغ عدد النزلاء البريطانيين في الإمارة نحو 72998، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالنصف الأول من 2010. وجاء بقية النزلاء الفندقيين من أسواق أخرى أهمها الهند التي زادت مساهمتها بنسبة 22%؛ وألمانيا بزيادة نسبتها 15%؛ والمملكة العربية السعودية بزيادة نسبتها 44%؛ وفرنسا بزيادة نسبتها 29%؛ وإيطاليا بزيادة نسبتها 22%؛ وأستراليا بزيادة نسبتها 18%؛ والكويت بزيادة نسبتها 19%، وروسيا بزيادة نسبتها 40%.

واختتم الشيخ سلطان حديثه بالقول: quot;بدأنا بجني ثمار واضحة لمكتبنا التمثيلي في روسيا، ونتوقع قدوم المزيد من الزوار من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اللذين افتتحنا مكاتب تمثيلية لنا فيهما مؤخراًquot;.

التعليق على الصورة: قرية quot;الوجهة السياحيةquot; التي تم بناؤها على كورنيش أبوظبي خصيصاً لاستضافة quot;سباق فولفو للمحيطاتquot; الذي سيحط رحاله لمدة أسبوعين في العاصمة الإماراتية بدءاً من 30 ديسمبر، مما سيشكل عامل جذب إضافي يشجع مزيداً من الزوار على القدوم إلى أبوظبي.