على عكس ما كان يتوقعه عدد كبير من المعلقين أو المحللين بأن وفاة الأسطورة ستيف جوبز سوف تشكل نهاية الذروة التقنية الخاص بعملاقة الإلكترونيات، أبل، تبين أنه في أعقاب الوفاة، بدأت تتزايد النشاطات الخاصة بالشركة من حيث القيمة، حيث لم تصبح فحسب الشركة العامة الأكبر في مجالها، وإنما أكبر شركة عامة كذلك.


رسم بياني يظهر أداء الشركات الكبرى على مدار عام

أشرف أبوجلالة من القاهرة: مع غلق الأسواق أول أمس، ارتفع سعر سهم أبل بقيمة تزيد على ثلاثة أرباع عما كان عليه قبل عام، بعيداً عن الصخب الذي أحاط الشهر الماضي بالفشل الذريع لخرائط أبل.

بالاتساق مع ذلك، قدمت اثنتان من الشركات المنافسة في هذا المجال، وهما غوغل وسامسونغ، أداءً قوياً. حيث ارتفعت قيمة غوغل، التي تحارب من أجل السيطرة على الهواتف المحمولة، من خلال إتاحة نظام تشغيلها quot;أندرويدquot; بشكل مجاني لدى جميع الشركات المصنعة للهواتف، بنسبة تزيد بقليل على 50 %، بينما نجحت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية في تضخيم قيمة رأس مالها في السوق بنسبة الثلثين تقريباً.

لكن صحيفة التلغراف البريطانية أوضحت أن أياً من الشركتين قد اقترب من أبل، وأنهما لم يأتيا من القاعدة الكبرى نفسها تقريباً. فيما ارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 16 %.

وفي الوقت الذي تسبب فيه مسار أبل التصاعدي في إثارة حيرة كثيرين من المنتقدين طوال الاثني عشر شهراً الماضية، عبّر محللون عن خشيتهم من بدء ظهور تصدعات. ثم نوهت الصحيفة في هذا الإطار بالدور البارز الذي لعبه ستيف جوبز في إرساء قواعد نجاح أبل، من خلال إطلاقه أول أيبود وأول آيفون وأول آيباد.

أي فون5 آخر إصدارات شركة أبل من الهواتف الخلوية الذكية

وعبّر كثيرون كذلك عن قلقهم من أن تتحول القوة في الشركة التكنولوجية على نحو خطر بعيداً عن التصميمات في الأعمال التجارية لمصلحة أنماط الإدارة الأكثر تقليدية ورجال المال. وختمت التلغراف بقولها إنه وعلى الرغم من أن وفاة جوبز لم تشكل نهاية أوج شركة أبل، إلا أنه سيتحدد عما قريب ما إن كانت عبقريته لا تزال مستمرة أم لا.