الجزائر: تساءلت الصحافة الجزائرية الاربعاء عن اسباب الصمت الحكومي ازاء التحقيق المنشور حول "اوراق بنما" والذي شمل وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوارب.

ونددت صحيفة "الوطن" بـ"الصمت المخزي للسلطات"، فيما تساءلت صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية ما اذا كان "يستطيع بوشوارب البقاء" في الحكومة.

وعنونت صحيفة "الخبر" الاربعاء "حكومات عديدة تحقق مع مسؤوليها المتهمين، بوشوارب يضع السلطة في ورطة". 

واوضحت "في وقت اعلنت العديد من الدول في العالم وردت اسماء مواطنيها وشركاتها في فضيحة اوراق بنما فتح تحقيقات قضائية ومحاسبة المتورطين، اختارت الحكومة الجزائرية الاحتجاج لدى جريدة لوموند على نشر صورة الرئيس بوتفليقة، فضلا على تمكين الشركة التي تدير محفظة اموال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب في بنما، التي تعد واحدة من الجنات الضريبية، من الرد على ما ورد في اوراق بنما بخصوصه".

زتابعت ان وكالة الانباء الجزائرية تولت "بث الرد في خدمة لا يحصل عليها الا كبار النافذين في السلطة".

وأبدت صحيفة "لو سوار دالجيري" اسفها "للصمت الرسمي في الجزائر". 

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية التي هي احدى وسائل الاعلام التي حصلت على "اوراق بنما"، ان عبد السلام بو شوارب الذي تسلم منصبه الوزاري منذ شهر ايار/مايو 2014، يملك شركة في بنما هي "رويال ارايفل كورب"، وقد انشئت في نيسان/ابريل 2015 من خلال خدمات شركة تنشط في تسجيل شركات اوفشور. وكانت مهمتها "ادارة محفظة من الاصول العقارية بقيمة 700 الف يورو مملوكة حاليا" من الوزير. 

واعتبرت صحيفة "ليبرتيه" المملوكة من الصناعي يسعد ربراب ان "على عبد السلام بوشوارب ان يستقيل". واضافت "لكن في الجزائر، مضى وقت طويل منذ ان زالت الاعتبارات الاخلاقية وحلت محلها الوقاحة والخبث".

وقالت "الوطن" الناطقة بالفرنسية ان "العدالة تحبس نفسها في صمت مقلق وفاضح".