بعد افشال حماس ndash; أو بما هو أدق متطرفي حماس ndash; للمشروع المصري للمصالحة الوطنية الفلسطينية بين جميع أطياف المشهد السياسي والميليشاوي الفلسطيني، تفاقمت أزمة القيادة الفلسطينية التي هي الجذر التربيعي لأزمة الحركة الوطنية الفلسطينية المريضة بالانقسام على نفسها عسكريا وسياسيا منذ ظهورها في بدايات القرن الماضي. فشل المبادرة المصرية حامل بالقوة لاحتمالات الحرب الأهلية المفتوحة بين حماس وفتح. والحرب الأهلية غير غريبة عن تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية. فقد تحاربت قبيلة آل الحسيني وقبيلة آل النشاشيبي. ثورة عزالدين القسام ndash; 36 ndash; 39 سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية فلسطينية بسبب الخلافات الداخلية حول وسائل الكفاح ضد الحضور البريطاني والوجود السكاني اليهودي. مَن قتلوا في الفتنة الداخلية الفلسطينية كانوا أكثر بكثير ممن قتلوا في محاربة الجيش البريطاني والهغنا اليهودي معا. وهكذا أعاق النزاع العشائري الفلسطيني الاتفاق على أسلوب الكفاح، وتوحيد الميليشيات الفلسطينية ووضع اللّبنات الأولى لمؤسسات فلسطينية عسكرية ومدنية واعدة بدولة فلسطينية. اتفقت العشائر والميليشيات الفلسطينية عام 48 على القرار الخاطئ: رفضُ قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين وتنازعوا على الباقي. فحاربوا الميليشيا اليهودية، الموحدة بقرار عسكري وسياسي واحد، بثلاث ميليشيات متنافسة بقيادة كل من فوزي القوقجي وعبدالقادر الحسيني وحسن سلامة في غياب القرار العسكري والسياسي المركزي الذي هو الضمانة الأولى لإمكانية النصر. منذ فترة 1968، التي عشتُ أحداثها، لاحقت لعنة الانقسام الحركة الوطنية الفلسطينية الجديدة. باستثناء فتح والجبهة الديمقراطية، كانت الفصائل الأخرى تابعة للنظام البعثي العراقي أو للنظام البعثي السوري. وقد تكون نية صدام حسين إسقاط الملكية الهاشمية في الأردن بواسطة الفصائل الفلسطينية التابعة له، استباقا لاسقاطها من النظام السوري، هي أحد الأسباب التي عجّلت بكارثة quot;أيلول الأسودquot; 1970.
في 1987، بادرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تقديم الدعم لحماس الأخوانية لاضعاف منظمة التحرير الفلسطينية العَلمانية التي كانت تقود quot;انتفاضة أطفال الحجارةquot;. بعد غزو صدام حسين الكويت، قررت القيادة الكويتية في المنفى تقديم البترودولارات لحماس انتقاما من ياسر عرفات الذي بارك احتلال الكويت. لكن يتضح من quot;مذكرات ياسر عبد ربهquot; مع غسان شربل في quot;الحياةquot; - التي لم أطلع للأسف إلا على 3 حلقات منها ndash; أن الأمور كانت أكثر تعقيدا. فقد حاول عرفات منذ البداية اقناع صدام حسين بالانسحاب من الكويت. وكان طارق عزيز، المتحمس علنا quot;لضمّ المقاطعة 19quot;، يستنجد، سرا، خوفا على رأسه، بعرفات لمواصلة اقناع صدام، الذي لا يشاور إلا نفسه عند صنع قراره وتنفيذه، بالانسحاب من الكويت. كتبت هذه السطور الاستطرادية تصحيحا لاتهامي عرفات خطأ بدعم مغامرة صدام الانتحارية.
غداة أوسلو انضمت السعودية للكويت وإيران لدعم حماس ضد عرفات وعملية سلام أوسلو التي بالرغم من أخطائها، كانت خطوة في الاتجاه الصحيح: ليس الكفاح المسلح بل المفاوضات الصعبة والطويلة مع إسرائيل هي الطريق إلى الدولة الفلسطينية. تغوَّلت حماس بالبترودولارات التي لم يضعها قادتها في حساباتهم الخاصة كما فعل البعض في فتح بل حوّلوا بها حماس إلى quot;دولة رعايةquot; تطعم فقراء فلسطين وتطبّبهم وتعلم أبناءهم الجهاد والاستشهاد. وهذا هو مفتاح سر شعبيتها التي استخدمتها لتخريب المشروع الوطني الفلسطيني بانتخاب نتنياهو بدلا من شمعون بيريس سنة 1994 وبرفضها توحيد الميليشيات مع الأجهزة الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية وتمردها على بدايات البنية التحتية السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية التي شرعت السلطة الوطنية في بنائها على أرض الوطن، والتي يعتبر نجاحها في توحيد الفلسطينيين شرطا أساسيا لنجاح المشروع الوطني الفلسطيني. إذْ لم يحدث قط طوال القرن الماضي، قرن حركات التحرر الوطني، أن نجحت حركة وطنية في التحول إلى دولة وهي منقسمة على نفسها عسكريا وسياسيا وهدفا نهائيا، من الجزائر إلى الفيتنام وأفريقيا الجنوبية. قطاع من حماس يفضل إعادة الضفة الغربية إلى الأردن على توحيدها مع غزة تحت علم الدولة الفلسطينية التي اعترف بضرورة قيامها العالم أجمع بما في ذلك إسرائيل.
ما العمل؟ ضرورة ممارسة الإعلام الفلسطيني، والعربي ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، والعربي والدول العربية ndash; أو على الأقل بعضها ndash; الضغط على متطرفي حماس للتراجع عن رفض المشروع المصري لمصالحة حماس وفتح وجميع الفصائل الأخرى للاستفادة من دعم إدارة باراك حسين اوباما ndash; أثبّت حسين لأنه هو نفسه قرر استخدامه عند أداء القسم ndash; القوي لمفاوضات الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي.
يقترح المشروع المصري للمصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي يقوده الجنرال عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية العامة، حكومة تقنوقراط للخروج من أزمة القيادة الفلسطينية. وهو اقتراح وجيه لتجاوز فشل حماس الانتقال الكامل من مشروعها القديم quot;الإسلام هو الحلquot; إلى مشروع جديد quot; الوحدة الوطنية هي الحلquot;، وفشل فتح المزدوج في توحيد مراكز القوى المتصارعة داخلها وتوحيد الحركة الوطنية الفلسطينية الملغومة بحرب أهلية كامنة بين حماس والجهاد الإسلامي، وبين حماس وفتح. المشهد السياسي الفلسطيني بائس: صراعات عقيمة داخل معظم الفصائل وبين معظم الفصائل. خطاب اديولوجي ndash; ديني لا يتأثر بالواقع ولا يؤثر فيه إيجابيا وخطاب اديولوجي ndash; سياسي لا يقل عقما. وهي كلها أعراض شيخوخة جيل سياسي لا يتقن إلا فن المراوحة في المكان أو الفرار إلى الأمام. حكومة التقنوقراط قد تكون محاولة أخرى وربما أخيرة للخروج من هذا الانسداد بالشروع فورا في إقامة بنية تحتية أمنية وسياسية وإدارية موحدة حتى بتعريف الحد الأدنى واتخاذ تدابير متواضعة ولكن ناجعة لتحديث المجتمع الفلسطيني التقليدي الذي تمزقه النزاعات العائلية والعشائرية التي لا يمثل صراع حماس وفتح إلا أحد أعراضها: نزع فتيل قنبلة الانفجار السكاني التي تحكم بالإعدام على كل مشروع تنموي وتوحيد التعليم واصلاحه لتكوين أجيال الغد بأدمغة حديثة كما فعلت الحركة الصهيونية قبل قيام الدولة والتي يليق بالفلسطينيين أن يتعلموا منها الكثير. كان عرفات في السبعينات يُمازح الأمين العام للجبهة الديمقراطية: quot;أبو النوف (= نايف حواتمة) نحن في فتح سنكون المعراخ (حزب العمل) الذي يحكم الدولة الفلسطينية وأنتم (في الجبهة الديمقراطية) ستكونون الليكود المعارضquot;. لكن عرفات لم يتعلم الأساسي من الحركة الصهيونية: صناعة القرار الواقعي.
حكومة تقنوقراط لقيادة مشروع إصلاحي داخلي ومنظمة التحرير للتفاوض مع إسرائيل باسم جميع الفصائل الفلسطينية لوضع حد للسؤال الإسرائيلي المحرج: quot;لمن نعطي الدولة الفلسطينية، لفتح أم لحماس؟quot;
ليس من الأكيد أن تتراجع حماس على مقاطعتها للحوار الفلسطيني في القاهرة. قرارها هو الآن في يد متطرفيها الذين هم بدورهم أداة طيّعة في يد الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية وبعضهم انهار أمام غواية الفساد فبات يجمع الثروات الشخصية من تهريب السلاح.
فما العمل للالتفاف على إعاقة حماس للوحدة الوطنية الضرورية لقيام الدولة الفلسطينية؟ سيناريوهان ممكنان: حل تفرضه إدارة باراك أوباما يجمع بين مقترحات كلينتون وquot;وصيةquot; أولمرت: دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في حرب 67. السيناريو (2) سلام عربي إسرائيلي تطبيقا لمبادئ مبادرة السلام العربية: التطبيع العربي الشامل مع إسرائيل وفي المقابل إعادة إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة في حرب الأيام الست. أبو مازن قال إن في جيبه اعتراف 57 دولة إسلامية بإسرائيل إذا وقعت اتفاق سلام. في السيناريوهيْن قد تنقسم حماس على نفسها أكثر وغالبية الجمهور الفلسطيني ndash; وربما غالبية أعضائها أيضا ndash; ستتخلى عنها. لن يبقى منها على الأرجح غير quot;نواة صلبةquot; تجتر شعارات الماضي من دون تأثير في الواقع أو تأثر به. ديناميك السلام سيكون جارفا خاصة إذا ترافق بمشروع مارشال شرق أوسطي يفتح للشباب الفلسطيني والشرق أوسطي اليائس نافذة أمل على المستقبل: العمل، المسكن والأسرة. أما استراتيجيا حصار شعب غزة وتجويعه الإجرامية ومناوشة الجيش الإسرائيلي للميليشيات فنتيجتها الوحيدة تعزيز متطرفي حماس وانتحارييها ودفع اليائسين والجياع الفلسطينيين إلى الالتفاف حولهم أكثر فأكثر وترديد شعاراتهم العقيمة. وهل يخشى الغريق من البلَلَلْ؟
في 1987، بادرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تقديم الدعم لحماس الأخوانية لاضعاف منظمة التحرير الفلسطينية العَلمانية التي كانت تقود quot;انتفاضة أطفال الحجارةquot;. بعد غزو صدام حسين الكويت، قررت القيادة الكويتية في المنفى تقديم البترودولارات لحماس انتقاما من ياسر عرفات الذي بارك احتلال الكويت. لكن يتضح من quot;مذكرات ياسر عبد ربهquot; مع غسان شربل في quot;الحياةquot; - التي لم أطلع للأسف إلا على 3 حلقات منها ndash; أن الأمور كانت أكثر تعقيدا. فقد حاول عرفات منذ البداية اقناع صدام حسين بالانسحاب من الكويت. وكان طارق عزيز، المتحمس علنا quot;لضمّ المقاطعة 19quot;، يستنجد، سرا، خوفا على رأسه، بعرفات لمواصلة اقناع صدام، الذي لا يشاور إلا نفسه عند صنع قراره وتنفيذه، بالانسحاب من الكويت. كتبت هذه السطور الاستطرادية تصحيحا لاتهامي عرفات خطأ بدعم مغامرة صدام الانتحارية.
غداة أوسلو انضمت السعودية للكويت وإيران لدعم حماس ضد عرفات وعملية سلام أوسلو التي بالرغم من أخطائها، كانت خطوة في الاتجاه الصحيح: ليس الكفاح المسلح بل المفاوضات الصعبة والطويلة مع إسرائيل هي الطريق إلى الدولة الفلسطينية. تغوَّلت حماس بالبترودولارات التي لم يضعها قادتها في حساباتهم الخاصة كما فعل البعض في فتح بل حوّلوا بها حماس إلى quot;دولة رعايةquot; تطعم فقراء فلسطين وتطبّبهم وتعلم أبناءهم الجهاد والاستشهاد. وهذا هو مفتاح سر شعبيتها التي استخدمتها لتخريب المشروع الوطني الفلسطيني بانتخاب نتنياهو بدلا من شمعون بيريس سنة 1994 وبرفضها توحيد الميليشيات مع الأجهزة الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية وتمردها على بدايات البنية التحتية السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية التي شرعت السلطة الوطنية في بنائها على أرض الوطن، والتي يعتبر نجاحها في توحيد الفلسطينيين شرطا أساسيا لنجاح المشروع الوطني الفلسطيني. إذْ لم يحدث قط طوال القرن الماضي، قرن حركات التحرر الوطني، أن نجحت حركة وطنية في التحول إلى دولة وهي منقسمة على نفسها عسكريا وسياسيا وهدفا نهائيا، من الجزائر إلى الفيتنام وأفريقيا الجنوبية. قطاع من حماس يفضل إعادة الضفة الغربية إلى الأردن على توحيدها مع غزة تحت علم الدولة الفلسطينية التي اعترف بضرورة قيامها العالم أجمع بما في ذلك إسرائيل.
ما العمل؟ ضرورة ممارسة الإعلام الفلسطيني، والعربي ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، والعربي والدول العربية ndash; أو على الأقل بعضها ndash; الضغط على متطرفي حماس للتراجع عن رفض المشروع المصري لمصالحة حماس وفتح وجميع الفصائل الأخرى للاستفادة من دعم إدارة باراك حسين اوباما ndash; أثبّت حسين لأنه هو نفسه قرر استخدامه عند أداء القسم ndash; القوي لمفاوضات الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي.
يقترح المشروع المصري للمصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي يقوده الجنرال عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية العامة، حكومة تقنوقراط للخروج من أزمة القيادة الفلسطينية. وهو اقتراح وجيه لتجاوز فشل حماس الانتقال الكامل من مشروعها القديم quot;الإسلام هو الحلquot; إلى مشروع جديد quot; الوحدة الوطنية هي الحلquot;، وفشل فتح المزدوج في توحيد مراكز القوى المتصارعة داخلها وتوحيد الحركة الوطنية الفلسطينية الملغومة بحرب أهلية كامنة بين حماس والجهاد الإسلامي، وبين حماس وفتح. المشهد السياسي الفلسطيني بائس: صراعات عقيمة داخل معظم الفصائل وبين معظم الفصائل. خطاب اديولوجي ndash; ديني لا يتأثر بالواقع ولا يؤثر فيه إيجابيا وخطاب اديولوجي ndash; سياسي لا يقل عقما. وهي كلها أعراض شيخوخة جيل سياسي لا يتقن إلا فن المراوحة في المكان أو الفرار إلى الأمام. حكومة التقنوقراط قد تكون محاولة أخرى وربما أخيرة للخروج من هذا الانسداد بالشروع فورا في إقامة بنية تحتية أمنية وسياسية وإدارية موحدة حتى بتعريف الحد الأدنى واتخاذ تدابير متواضعة ولكن ناجعة لتحديث المجتمع الفلسطيني التقليدي الذي تمزقه النزاعات العائلية والعشائرية التي لا يمثل صراع حماس وفتح إلا أحد أعراضها: نزع فتيل قنبلة الانفجار السكاني التي تحكم بالإعدام على كل مشروع تنموي وتوحيد التعليم واصلاحه لتكوين أجيال الغد بأدمغة حديثة كما فعلت الحركة الصهيونية قبل قيام الدولة والتي يليق بالفلسطينيين أن يتعلموا منها الكثير. كان عرفات في السبعينات يُمازح الأمين العام للجبهة الديمقراطية: quot;أبو النوف (= نايف حواتمة) نحن في فتح سنكون المعراخ (حزب العمل) الذي يحكم الدولة الفلسطينية وأنتم (في الجبهة الديمقراطية) ستكونون الليكود المعارضquot;. لكن عرفات لم يتعلم الأساسي من الحركة الصهيونية: صناعة القرار الواقعي.
حكومة تقنوقراط لقيادة مشروع إصلاحي داخلي ومنظمة التحرير للتفاوض مع إسرائيل باسم جميع الفصائل الفلسطينية لوضع حد للسؤال الإسرائيلي المحرج: quot;لمن نعطي الدولة الفلسطينية، لفتح أم لحماس؟quot;
ليس من الأكيد أن تتراجع حماس على مقاطعتها للحوار الفلسطيني في القاهرة. قرارها هو الآن في يد متطرفيها الذين هم بدورهم أداة طيّعة في يد الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية وبعضهم انهار أمام غواية الفساد فبات يجمع الثروات الشخصية من تهريب السلاح.
فما العمل للالتفاف على إعاقة حماس للوحدة الوطنية الضرورية لقيام الدولة الفلسطينية؟ سيناريوهان ممكنان: حل تفرضه إدارة باراك أوباما يجمع بين مقترحات كلينتون وquot;وصيةquot; أولمرت: دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في حرب 67. السيناريو (2) سلام عربي إسرائيلي تطبيقا لمبادئ مبادرة السلام العربية: التطبيع العربي الشامل مع إسرائيل وفي المقابل إعادة إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة في حرب الأيام الست. أبو مازن قال إن في جيبه اعتراف 57 دولة إسلامية بإسرائيل إذا وقعت اتفاق سلام. في السيناريوهيْن قد تنقسم حماس على نفسها أكثر وغالبية الجمهور الفلسطيني ndash; وربما غالبية أعضائها أيضا ndash; ستتخلى عنها. لن يبقى منها على الأرجح غير quot;نواة صلبةquot; تجتر شعارات الماضي من دون تأثير في الواقع أو تأثر به. ديناميك السلام سيكون جارفا خاصة إذا ترافق بمشروع مارشال شرق أوسطي يفتح للشباب الفلسطيني والشرق أوسطي اليائس نافذة أمل على المستقبل: العمل، المسكن والأسرة. أما استراتيجيا حصار شعب غزة وتجويعه الإجرامية ومناوشة الجيش الإسرائيلي للميليشيات فنتيجتها الوحيدة تعزيز متطرفي حماس وانتحارييها ودفع اليائسين والجياع الفلسطينيين إلى الالتفاف حولهم أكثر فأكثر وترديد شعاراتهم العقيمة. وهل يخشى الغريق من البلَلَلْ؟
التعليقات