هذه المسابقة هى الأولى من نوعها في مصر، أقيمت في النصف الأول من عام 2009 تحت رعاية مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية واتحاد الشباب الليبرالي المصري، وحظيت بدعم الشركاء الإعلاميين: جريدة quot;المصري اليومquot; وإذاعة quot;حريتناquot;.
طرحت المسابقة سؤالا مفتوحا أمام الشباب المصري، يجيب عليه في صورة مقال عنوانه: quot;أنا ليه ليبرالي؟quot;، علي أن يشرح كل منهم بمفرداته وتعبيراته الخاصة ماذا يعني أن يكون الفرد ليبراليا اليوم. وحسب الدكتور quot;رونالد ميناردوس المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان، فإن مجرد دعوة هؤلاء الشباب كي يعبروا عن أفكارهم ومعتقداتهم، هو في أساسه انتهاج لقاعدة ليبرالية أساسية.
بلغ إجمالي المقالات المقدمة 67 مقالا، تمت دراستها من جانب فريق من كبار المحكّمين الذين قاموا بتصنيف جودتها ونوعيتها وفقاً لمجموعة من المعايير المحددة، من بينها الجودة الأدبية والمضمون والرسالة الليبرالية المقدمة وكذلك أصالة الحُجج المستخدمة، وهم الأساتذة والدكاترة: علي الدين هلال، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ووزير الشباب الأسبق ، وحيد عبد المجيد، خبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، جمال عبد الجواد، خبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، و شارل فؤاد المصري، سكرتير التحرير التنفيذي بجريدة المصري اليوم.
واختار المحكمون عشرين مقالا لنشرها في هذا الكتاب الذي يعد الأول من نوعه باللغة العربية، وفيه ستجد الدوافع الأولى لليبراليين الشباب الذين يتحدثون عن اعتقاداتهم السياسية والاجتماعية وكذلك الشخصية،
وحصل مقال محمد سعد محمد بعنوان quot;مرونة الليبرالية سر استمرارهاquot; علي المركز الأول في هذه المسابقة.
ولا تتوقف أهمية هذه المقالات علي كونها مجموعة من الأطروحات الفكرية النظرية، بل ان الجزء الأكبر منها يقدم حكايات وتجارب شخصية، وهو ما يكسب هذا الكتاب أهمية أخري كونه يرسم صورة طازجة عن طبيعة الاهتمامات والنشاطات ذات البعد السياسي التي يهتم ويشارك فيها الشباب في مصر الآن.
يقول د. ميناردوس: quot;من ضمن خبراتي الأكثر إثارة ومتعة منذ مجيئي إلى تلك البقعة من العالم قبل عامين ونصف هى اكتشاف ما أرغب في أن أطلق عليه ديناميكية الليبرالية المصرية، فالمصريون الليبراليون أقوى كثيراً من حيث العدد والقدرة الفكرية مما يعتقد الكثير من الناس من داخل وخارج البلاد بل، ما يبعث على السعادة، أن الليبرالية المصرية تحمل قدرات يمكن أن تجعلها في المستقبل أقوى كثيراً من المنظمات القائمة التي تزعم تمثيلها لليبرالية الآن، ودعوني أُعقب سريعاً أن ذلك ليس فقط بسبب قصور تلك المنظمات وإنما هو أيضاً نتاج لمناخ سياسي فقير الدعم أو - بصراحة تامة - معاد للتعبئة السياسية الليبرالية.quot;.
ويكفي أن تطالع عناوين فصول الكتاب الأربعة: محاولات لتعريف الليبرالية، لأنني انسان، ليبرالية مصرية، تجارب خاصة. أو عناويين المقالات العشرين التي تندرج تحتها: أركان الليبرالية، لأن الثراء في الاختلاف، الليبرالية لحماية التنوع، من أجل حرية الاختيار، الحرية المسئولة، مرونة الليبرالية سر استمرارها، الليبرالية شرط الوجود الإنساني، نظرية محورها الإنسان، الليبرالية هي حرية الاختيار، ليه أنا إنسان، لأنني مؤمن بالحرية، الليبرالية الاقتصادية: تكافؤ الفرص أساسا للمناقشة، حلول ليبرالية لأزمات المجتمع المصري، المختلف عني مش ضدي، دقيقة حرية، اعتنقت مبادئ الليبرالية قبل أن أعرف اسمها، كنت إسلاميا متشددا ولكن أصبحت ليبراليا، إنها ليبراليتي، اخترت الليبرالية.. لأنني امرأة، حتي تحب مريم وطنها...... يكفي هذه العناوين فقط لتتأكد من كلام quot;ميناردوسquot;، أما إذا أردت المزيد، فإليك الكتاب كاملا.
والسلام عليكم...
زي ما بيقول عمنا الليبرالي الكبير د. شاكر النابلسي

لقراءة الكتاب كاملا
http://www.librali.net

عصام عبدالله
[email protected]