دبي:حول إماراتي مقصورة طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية المتجهة من فرانكفورت إلى دبي، إلى حلبة ملاكمة هشم فيها وجه سيدة سعودية كانت برفقة زوجها في طريقهما للعودة إلى السعودية بعد قضاء شهر العسل في ألمانيا مرورا بدبي.

وكانت وضعية مقاعد الطائرة الشرارة الأولى في الحادثة بين الأسرة السعودية والأخرى الإماراتية قبل أن ينهي رب الأسرة الأخيرة السجال بلكمة قاضية تشنجت على أثرها السيدة السعودية، وسط ذهول الركاب يتقدمهم زوجها الذي وقف حائرا بين إسعاف زوجته وبين الرد بالمثل لكنه فضل إسعاف زوجته.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى طلب الضحية من الأسرة الإماراتية تعديل وضعية مقاعدهم بشكل لبق، غير أن الأسرة الإماراتية قابلت ذلك بتعنت قبل أن تؤول الأمور إلى التلاسن، مما حدا برب الأسرة الإماراتية إلى اللجوء إلى لكمتين أصابتا وجه السعودية برضوض قبل أن تنهار وسط تشنج عنيف.

ووسط هذه الأجواء العنيفة تدخل الركاب علاوة على الطبيب لإنقاذ الضحية من يد الراكب الإماراتي، حيث وجه الطبيب نداء عاجلا إلى قائد الطائرة يطلب فيه الهبوط اضطرارياً في مطار إسطنبول الدولي، بعد أن عاشت السيدة السعودية أوضاعا صحية حرجة خلال ما يربو على الساعة التي أعقبت الاعتداء، وفق ما نقلته صحيفة quot;الاقتصاديةquot; السعودية.

وعلى الرغم من إلحاح زوج الضحية على قائد الطائرة بالتحفظ على الجاني وتقديمه للسلطات التركية تمهيدا لمحاكمته، غادرت الطائرة وعلى متنها الجاني طليقا دون مساءلة، تاركا الضحية وزوجها يداويان جراحهما التي تنزف بغزارة من شدة الصدمة والذهول من هول ما حدث، بعد أن قدم طاقم الطائرة تقريراً عن الحادثة اتهم فيه زوج الضحية بتنفيذ الاعتداء على زوجته، طبقاً لما أوردت الصحيفة.

أمام ذلك أكد زوج الضحية، الذي لم يكشف عن هويته، أن السفارة السعودية في أنقرة شرعت في ملاحقة الجاني عبر إرسال خطابين لوزارة الداخلية السعودية والسفارة الإماراتية في تركيا، بعدما اعترف قائد الطائرة بأن التقرير الأول أورد معلومات خاطئة، وأن الجاني هو الراكب الإماراتي بحسب تقرير حصلت السفارة السعودية على نسخة منه، وفق الصحيفة السعودية.

وأعرب الزوج عن أسفه لما حدث، ولا سيما أن الضحية لم ترتكب أي خطأ بشهادة الركاب، مفيدا أنه لن يتنازل عن حق زوجته في المطالبة بالاقتصاص من الجاني الذي ارتكب جرما بشعا يستحق عليه العقاب الرادع، كما نقلت quot;الاقتصادية.quot;

من جهته، أكد مصدر مسؤول في السفارة السعودية في أنقرة صحة الواقعة، دون الدخول في تفاصيلها إلا بخطاب رسمي، على اعتبار أن القضية تتعلق بمحارم.