القاهرة: ليست الفنانة السورية الوحيدة التي أعلنت بشكل صريح إنضمامها للحراك الشعبي المعارض للنظام، لكنها بكل تأكيد واحدة من أكثر الناشطات على الأرض فاعلية، أعلنت موقفها المعارض منذ أن كانت في سوريا، قبل أن تضطر للمغادرة تحت الضغوط.
هي اليوم في مصر تواصل إضرابها عن الطعام مع مجموعة من الناشطين والناشطات في عدة مدن عربية وعالمية للفت نظر الرأي العام الدولي لما يحصل في بلدهم.
عن الفن والثورة والسياسة، أجرت إيلاف هذا الحوار مع الفنانة السورية لويز عبد الكريم..
ندرك إنشغالك بنشاطك السياسي حالياً، لكن هل من مشاريع فنية قريباً؟
لا أعتبر أن نشاطي يصنف تحت خانة quot;السياسيquot; بل هو نشاط ثوري، إلا إذا كنا نضع الحركات التي نقوم بها كمغتربين موجودين في مصر عبر إعتصاماتنا ورفع اللافتات كلما سنحت لنا الفرصة لذلك في إطار السياسة، أنا أعتقد جازمة أن لا سياسة في الشأن السوري إلا من المجتمع الدولي وبحسب الموقع الإقليمي الحساس لسورية، أما الحديث عن مشاريع فنية فأنا لا أؤمن بالدراما بوجود هذا الدم وهذا الدمار في البلد، قد نتحدث عن حالة استثنائية وهي أن يصب العمل في المشروع الثوري أي تقديم عمل يوضح للجمهور ماهي الثورة.
هل أنت مع تناول الثورة السورية عبر الدراما التلفزيونية؟ ولماذا؟
أعتقد أن أي دراما تلفزيونية لن ترتقي إلى مستوى الحدث السوري بلحظته الراهنة، فالمصاب كبير وأليم على عدة مستويات، علينا الانتظار، لكن ما أعتقده أن السينما من الممكن لها أن تخدم القضية.
ألا تفكرين بإخراج أو المشاركة في عروض مسرحية، يكون ريعها للثورة أو اللاجئين؟
سبق وأن قدمت عرض مونودراما وسأعيد تقديمه قريباً ضمن فعاليات مهرجان في العاصمة المصرية القاهرة لتعريف المصريين بالثورة، للأسف حتى الآن هناك من المصريين من لا يعرف تفاصيل ما يجري في بلدي.
كيف تقيّمين موقف الفنانين السوريين بشكل عام مما يجري في البلاد؟
الفنانون السوريون حاليًا ليسوا على موقف واحد، هناك فنانون يعملون بصمت لصالح الثورة وهناك شريحة منهم طالهم الظلم بعد أن أعلنوا وقوفهم إلى جانب الثورة منذ البداية، أما من وقف مع القاتل فأظن أنه خسر كثيرًا.
هل تابعت أياً من مسلسلات رمضان الماضي؟
لم أستطع متابعة أي عمل فالأحداث كانت أعظم، وخاصة أن شهر رمضان شهد تصعيداً غير مسبوق على أكثر من مسار.
كان هناك حديث عن فيلم سينمائي يتناول الثورة السورية، هل من جديد بهذا الخصوص؟
صورت مع الأخوين ملص (محمد وأحمد ملص) فيلمًا عن الثورة السورية بإدارة مخرج مصري، والفيلم يأخذ جانبًا من الثورة فقط.
هل ستستمرين بنشاطك السياسي حتى بعد سقوط النظام؟
شخصيًا لا أؤمن بالسياسة لأنها فن الكذب وأنا لا اعرف الكذب، لكن من الممكن أن أشارك بأي مشروع مدني لإعمار نفوسنا التي أرهقت و تعبت، وبعض منها تدمر، ربما نستطيع درء الصدع الذي حل بنا.
هل من رسالة توجهينها للفنانين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام؟
الفنانون العرب الذين وقفوا مع ثورتنا العظيمة كانت مواقفهم صارخة، نشكرهم عليها، أما من يقف مع النظام المجرم من السوريين وغير السوريين فآن الأوانأن تستيقظوا.
التعليقات