أعرب مواطنون عراقيون عن إعجابهم بالبرنامج الغنائي ( The Voice) وإن أبدوا بعض الملاحظات عليه، كما أنهم إستخدموا برنامج (الفوتوشوب) لتغيير ملابس المدربين الأربعة الذين يتنافسون في ما بينهم كل بفريقه.


بغداد:على الرغم من المشاركة العراقية الفقيرة ببرنامج (The Voice) الذي تقدمه قناة (mbc)، إلا أن العراقيين يتابعونه بكثير من الإهتمام ويبدون وجهات نظرهم في أصوات المغنين والمنافسة بينهم، ويعلقون على ما يذهب اليه المطربون الاربعة الذين يتولون مهمة (المدربين) ، كما أنهم يعتقدون أن البرنامج أثار إنتباههم كونه مميزاً بطريقة إخراجه وإن كان التكرار يشعرهم بشيء من الملل، وأثنى البعض على طريقة التنافس المتبعة في المرحلة الثانية التي تمثلت بحلبة ملاكمة، فيما وجد البعض أن الحلبة للعراك والعنف على عكس التنافس الغنائي المتمثل بالجمال والسحر، ولإعجابهمبالبرنامج راحوا ينتصرون له بالظرافة التي اعتادوا عليها فألبسوا المطربين الأربعة الذين يقومون بمهمة المدربين ملابس ريفية جنوبية عراقية ليظهروا بهذا الشكل الجميل الظريف ، وهو كما أشار البعض أنها تمثل نوعاً من الدعابة الطريفة البريئة لنجوم أحبهم العراقيون ولبرنامج نال إهتمامهم ، وتمنوا أن لا يغفل البرنامج مغني الداخل العراقي كونهم افضل بكثير من الذين شاركوا في نسخة البرنامج الحالية .
يقول كريم فاضل : نعم .. اتابع البرنامج كل اسبوع وأحرص على مشاهدته لأنه مشوق فعلاً وسبب التشويق برأيي أن الاصوات التي نسمعها جديدة وجيدة جداً، كما أن البرنامج يحمل المفاجآت وهو ما يجعلنا شغوفين به ، وإن كنا نعتب على البرنامج لأنه لم يستقطب أصواتاً من الداخل العراقي فالمشاركون فيه من المقيمين في البلدان العربية ولا يمتلكون الأصوات القوية لاسيما قصي ابن الفنان حاتم العراقي الذي ليس لديه لا صوت ولا صورة فضلاً عن غروره، وأنا أعتقد أن عاصي الحلاني وصابر الرباعي جاملاه لخاطر أبيه، وأود أن احيي المطرب كاظم الساهر لأنه حافظ على نجوميته ورزانته وثقافته.
أما نهلة شاكر فقالت : انا اعتبره من امتع واجمل البرامج الغنائية ، واستمتع به جداً وبالاصوات العربية الجميلة التي يقدمها، وان كنت اتمنى أن لا تكون الاختبارات للغة الانكليزية ، واذ ان المدربين الاربعة بشر ولديهم ميولهم فبالتأكيد هنا تأثيرات في الاختيار ولا يمكن أن نقول إنهم كانوا حياديين جداً ، واهنىء كل من شارك في البرنامجولم تعجبني حلبة الملاكمة للاشارة الى تنافس المغنين لان الملاكمة فيها عنف بينما الغناء جمال وسحر .
وقال الصحافي علي السومري : هو برنامج ممتع ، على الرغم من أنه احد البرامج المستنسخة كالعادة من احدى القنوات الاجنبية ولكن اجمل شيء في هذا البرنامج هو التنافس الحقيقي بين اصوات قوية على الرغم من ان النتيجة تخضع احياناً لمزاج المدرب أو صاحب الفريق، وان كانوا هؤلاء مطربين مميزين مثل كاظم وصابر وعاصي وشيرين، وبشأن الاصوات العراقية جيدة ولكن المميز بينهم زيدون الذي أراهن عليه وان كنت لا اعتقد أنه سيستمر طويلاً وسيتم اخراجه ، وهذا احساسي تجاهه وان كان يستحق الوصول الى المرحلة الاخيرة، اما قصي حاتم فأعتقد ان سبب بقائه لكون مرجعيته والده المغني حاتم العراقي ، ولكنه سيغادر في فرصة قريبة ، هناك اصوات عربية جميلة جداً سواء التي تغني باللغة العربية او الانكليزية وهناك اصوات نسائية ممتازة ، واعتقد أن البرنامج يمدنا باصوات ممتازة جدًا علها تحسن ذائقة المجتمع العربي الجمالية .
واضاف : ما أؤشره على البرنامج هو قلة الاصوات العراقية ، خاصة من داخل العراق، واعتقد أن في هكذا مسابقات عادة ، وانا انتبه للاعلانات ، يكون العراق مستثنى منها، او مستبعداً ولا اعرف السر وراء ذلك ، والا ففي العراق هناك اصوات جيدة وتمتلك المؤهلات للتنافس والفوز ، هناك ملاحظات على المدربين، ولكن أتمنى أن يكونوا منصفين حقاً وأن يبقى الصوت الافضل ، علما أن هذه كلمة (افضل) من الممكن أن تقسم بالنسبة لهم حسب الصوت أو الحضور او الكاريزما، وايضا هم يواجهون مخاطر هذا السؤال والاجابة عنه .
فيما قالت الاعلامية كريمة علي الربيعي : برنامج ينمي طاقات الشباب الغنائية في البلاد العربية ، وهذه خطوة جادة وحقيقية بانتشال الشباب والشابات في سبيل ارتقاء بالثقافة الغنائية والموسيقية في الوطن العربي ، وهذا شيء جيد وجميل ، واتمنى أن يكون مثله في العراق كي ينمي المواهب العراقية ، أن تكون هناك نخبة من الفنانين الكبار يمتازون بالخبرة في سبيل دفع الشباب نحو الافضل .
واضافت : الحضور العراقي التنافسي لا بأس به ولكن اللافت أن المشاركين قلة، واعتقد أن المدربين ليست لديهم الخبرة والباع الطويل ، ومثل هكذا برنامج يحتاج الى مطربين كبار ليميزوا الخطأ من الصح ، وربما كاظم الوحيد الذي اكبر منهم بالخبرة فيما شيرين لا تمتلك غير عشر سنوات .
اما بسام عبد الرزاق، مخرج سينمائي شاب، فقال : تجربة هذا البرنامج جديدة ، فهناك الكثير من البرامج التي طرحت ولمواسم عديدة ولكن لم تأتِ بشيء جديد واكثرها مستنسخ من برامج عالمية معروفة ، وحتى اذا كان ( The Voice) معرباً لكن البرنامج هنا يأتي بالطمأنينة للمستمع، أن لا ترى من يغني ومن يؤدي شكلاً وصورة وتحكم عليه من هذا المنظار ، هذا بحد ذاته انتصار للذائقة الموسيقية ، فلو تحدثنا على صعيد العراق والمنطقة فإنها تشهد تراجعاً كبيرا في الاصوات والاختيارات والاداء، وان تشكل (كروبات) يقودها فنانون معرفون من امثال كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين، وهؤلاء اعطوا للذائقة العربية شيئاً جماليًا اضافوه للذاكرة العربية .
واضاف : ملاحظتي الوحيدة على الاخراج التلفزيوني، لكن البرنامج بشكله ومضمونه جميل ومتفوق ويستحق المتابعة ، وهناك اختيار جيد للاصوات ، فلا توجد مجاملة وإن وجدت فليست على حساب الصوت انما على الاداء او اختيار الاغاني .
اما محطتنا الاخيرة فكانت عند المطرب محمد الشامي الذي قال : فكرة البرنامج جيدة وغريبة وممتعة ، لكن اختيار المدربين غير موفق، عدا كاظم الساهر والمطرب التونسي صابر الرباعي، اما عاصي الحلاني فليس جيداً، والمصرية شيرين صغيرة بالعمر والخبرة ، وقد ظهرت في البرنامج اصوات جميلة جداً، خاصة من الاخوة التونسيين الذين غنوا لصباح فخري، اما المشاركة العراقية لقصي حاتم فهي لا تعبر لامن قريب ولا من بعيد عن لون الغناء العراقي ، وهو اصلاً بعمر صغير ولايمكن أن يكون منافساً صعباً لانه لا يغني الاغنية العراقية .
واضاف : انا عندي القدرة على فتح معهد للقناة أعلم به فن الإلقاء والاداء والغناء والنطق الصحيح للحروف العربية، لاننا امة صوت وديننا معجزته الاعجاز اللغوي والكلام بفصاحة الاجداد، واستطيع أن اعمل برنامجاً لمن يتلعثم بالكلام وخاصة الاطفال واجعلهم خطباء ، وهذا سيكون الاول من نوعه في الكرة الارضية وممكن يكون عالمياً.
والمفروض بقناة الـ (ام بي سي) ان تقدم برنامجاً يختص بغناء تراث العرب حتى تركز المفهوم الاصيل للفن العربي وليس برنامجاً للتسويق، وتعتمد فيه على وجوه معروفة ، ومع ذلك البرنامج ناجح جماهيرياً لسببين، الاول : قلة برامج المنوعات العربية، وثانياً : حب الناس لتجديد الوجه المشوه للغناء الحالي.