تخطى عدد المعجبين بنجوى كرم ونوال الزغبي في مواقع التواصل الاجتماعي عتبةالـ200 ألف معجب، ما أثار الشكوك حول إقدامهما على شراء المعجبين من خلال شركات تقدّم مثل هذه الخدمات.


بيروت: مع إنتشار العمل على مواقع التواصل الإجتماعي واعتبار عدد المعجبين عليها مقياسًا لأهمية الأشخاص، بات النجوم يرتكزون على هذه الأعداد للدلالة على شهرتهم وقدرتهم على استقطاب أكبرعدد من المتابعين والتأثير عليهم، ويرى البعض أن الأهداف من ورائهاكثيرة أبرزها زيادة شهرتهم، وتسويق منتجاتهم لتكون مدخلاً لتنشيط أعمالهم.

نستعرض عدد معجبي بعض الفنانين على تويتر: إليسا 442 ألف متابع، هيفا وهبي 336 ألف متابع، نوال الزغبي 268 ألف متابع، نانسي عجرم 255 ألف متابع، نجوى كرم 226 ألف متابع، ميريام فارس 147 ألف متابع.

وعلى فايسبوك: نانسي عجرم 3 ملايين و525 ألف معجب، ميريام فارس مليون و866 ألف معجب، إليسا مليون و823 الف معجب، هيفا وهبي مليون و325 ألف معجب، نجوى كرم 731 ألف معجب، نوال الزغبي 428 ألف معجب.

فهل هذه الأرقام الكبيرة التي يحظى بها الفنانون حقيقية؟

أشارت بعض التقارير عن شراء الفنانين للمعجبين على مواقع التواصل الإجتماعي، وذكرت أن مبلغ 5 آلاف دولار يكفي لشراء 100 ألف معجب على فايسبوك أو تويتر، وأن هناك شركات متخصصة تمتلك الملايين من الحسابات الوهمية تستعملها تلبية لطالبات الفنانين وتوفير حاجتهم من المعجبين في السوق الإلكترونية، أو عبر إرسال طلبات انضمام إلى صفحات ومجموعات معينة.

وارتكزوا في دعم هذه النظرية على العديد من المعجبين الذين لا يتكلمون العربية ولا يمتون بصلة إلى العالم العربي، بعضهم من القارة الأفريقية وبعضهم من القارة الآسيوية، وخصوصًا الصين والهند، والذين ينضوون تحت راية هذه الصفحات، إضافة إلى وصول عدد المتابعين إلىمئات الآلاففي زمن قصير نسبيًا، ووجود متابعين كثر لا يتفاعلون مع هذه الصفحات.

وآخر من طالته إتهامات شراء المعجبين نذكر الفنانة نوال الزغبيبعدما انتشرت في الأيام الماضية أقاويل تشكك بتزايد عدد متابعيها عبر تويتر في وقت قصير.

فردّ القائمون على صفحتها على المشككين، وأشاروا إلى أن وصول عدد متابعي نوال إلى 250 ألفاً في غضون سبعة أشهر على تسجيلهاعلى تويتر أمر طبيعي، وفتحوا النار على فنانات أخريات قالوا إنهن يشترين المعجبين الذين يزيدون بحدود 5000 شخص كل يوم. مؤكدين أن نوال هي الوحيدة التي لديها نصف مليون معجب حقيقي على فايسبوك ونصف هذا العددعلى تويتر.

وبعد نوال وصلت الإتهامات إلى نجوى كرم، التي أكدت أنها عادة لا ترد على مثل هذه السخافات ولا تضيّع وقتها الثمين في ذلك، مشيرة إلى أن النجاح يرتكز على المحبين الذين لا يشترون ولا يقدرون بثمن.

كما أوضح مكتبها الإعلامي أن هذه الأخبار عارية عن الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، مؤكدين أن في هذا العصر أصبحت للإنترنت أهمية كبيرة في تسليط الضوء على شعبية الفنان من خلال إحصاء عدد المنتسبين عبر المواقع الإجتماعية المتاحة، وأن الأرقام أصبحت هي الكفة المرجحة في ميزان التقييم والقاعدة الأساسية في تصنيف الفنانين، لكنهم كمشرفين على الصفحة الرسمية لنجوى كرم لم يصيبهم داء الأرقام وفيروس إحصاء أعداد المنتسبين، ولو من quot;الصينquot;، لأن الجمهور أرقى وأثمن من أن يشبه بسلعة مُسعرة مسبقاً.