زار عدد من نجوم الدراما السوريّة مركز راشد لرعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصّة للإطلاع على وضعهم فيه، بينما أطفال سوريا يعيشون الأمرّين في بلدهم والمخيّمات.


دبي: في بادرة إنسانيّة زار عدد من نجوم الدراما السّوريّة مركز راشد لرعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصّة، وفي مقدمهم الفنان باسم ياخور رافقته الفنانة مها المصري، ونجمة مسلسل صبايا ديمة بياعة.

وخلال الزيارة أبدى الفنانون إعجابهم بمستوى خدمات المركز التي يقدمها لطلبته من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما زاروا قسم الدراما الحركية حيث أبدى ياخور إعجابه بمهارات طلبة المركز، معلناً استعداده لتقديم أي عمل درامي معهم، فيما شاركت مها المصري وديمة بيّاعة الطلبة لعب كرة السلة وتسجيل الأهداف.

معاناة أطفال سوريا ودعمهم
لم تكن هذه الزيارة روتينيّة أو ضمن برنامج معين كان يجب تأديته، فقد لمسنا صدقًا في المشاعر في التعامل مع الأطفال من قبل النجوم الذين شاركوهم كل نشاطاتهم وتفاعلوا معهم في معاناتهم.

وفي سؤال لـquot;إيلافquot; عن إمكانية زيارة أطفال المخيّمات السورية، أكدت الفنانة مها المصري أنها ترغب في ذلك بشدة وهي مستعدة لزيارة أطفال سوريا في أي مكان وتقديم الدعم لهم لأن الموجودين في المخيمات هم جزء من النسيج السوري الذي لا يمكن أن ينفصل عن المجتمع الذي يمثله الفنان.

وحول إمكانية تنظيم هذه الزيارات في وقت قريب أبدت ديمة بياعة رغبتها في ذلك ولكن مثل هذه الزيارات تحتاج الى تنسيق مع جهات مسؤولة وجمعيات خيرية أو تابعة لمنظمة اللاجئين، وأبدى كل الفنانين المشاركين في الزيارة استعدادهم للذهاب الى أي مكان يتواجد فيه الأطفال السوريون ودعمهم في أقرب فرصة ممكنة.

فيما أكّد الدكتور مجد ناجي أن الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة يملكون قدرات مميزة ويتغلبون في بعض المجالات على أقرانهم من الأصحاء. وفي سؤال حول اهتمامه الكبير بأطفال مركز راشد خصوصًا أكد أنه يحاول دائما أن يقدم للأطفال ما يحتاجونه في مجال عمله لأن هذا واجب على كل فرد في المجتمع مهما كانت مهنته أو مجال تخصصه.

الفنانون السوريون بين حرية الرأي والتخوين أو الاختفاء في الظل
أما الفنان باسم ياخور فكان من أكثر المشاركين في نشاطات الأطفال والتحدث معهم وعرض تقديم مساعدته لأطفال المركز في كل ما يحتاجونه في قسم الدراما والمؤثرات الموجود داخل المركز.

وفي سؤال لـquot;إيلافquot; حول غياب باسم ياخور ومعظم الفنانين السوريين عن الإعلام، أكد باسم أن الوضع الذي يعيشه الفنانون اليوم هو أسوأ ما يمكن أن يتعرضوا له من ظلم في عملهم بل وحتى في حياتهم، فأصبح الفنان بين عدة خيارات أحلاها أمرّ من الآخر.

وبات الفنانون أمام إما أن يقولوا رأيهم وعندها يتعرّضون لحملة من التخوين والتشويه من جميع الأطراف، فإذا كان ميّالاً الى النظام فهو خائن واذا كان ميّالاً الى المعارضة فهو مندس واذا كان مع البلد فهو صامت وجبان، وهذا ما دفع الكثير من الفنانين الى الإبتعاد عن الإعلام الذي ظلمهم كثيرًا لتنطلق دعوات المقاطعة وإهدار الدم من طرفي النزاع كما حصل مع العديد من الفنانين.

وإمّا يكون الخيار الثاني الاختفاء في الظلّ، وهو أكثر ما يؤلم الفنان في هذا الوقت، فمن شاركوا في أعمال سورية كثيرة ساهمت في انتقاد الظلم والفساد مثل quot;مراياquot; وquot;بقعة ضوءquot; وغيرها من الأعمال الكثيرة لا يمكنهم اليوم الإختفاء لأنهم هم شركاء حقيقيون في التصدي للظلم والفساد.