أحيا الفنان محمد منير أمس مهرجاناً غنائياً في دبي بعد غياب دام عامين كاملين عن جمهوره هناك، وتحدث لـ إيلاف، على هامش المؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل، عن الثورة، والفن، ورأيه في الوضع الحالي بمصر.
دبي:أبدى الفنان المصري محمد منير سعادته الكبيرة بلقائه الجمهور في دبي بعد عامين من آخر لقاء معه، ووجه تحية خاصة لهذا البلد الجميل والجمهور الكبير الذي أتى اليه خصيصًا لحضور الحفل الذي أقيم في جزيرة برج بارك أسفل برج خليفة.
بدأ المهرجان في تمام الساعة 5 مساءً مع الـDJ اللبناني العالمي سعيد مراد، ليعتلي بعدها منير خشبة المسرح وسط تصفيق حاد وترحيب كبيرين.
لم يتوقف الجمهور طيلة الحفل عن الهتاف و التشجيع تفاعلاً مع أغاني منير الرائعة من ضمنها quot;الليلة يا سمرا، إسكندرية يونس، عالى صوتك، يابو الطاقية وغيرهاquot;.
وشهد الحفل انزعاج الكثير من الصحافيين وانسحاب بعضهم بعد أن أخبرهم المنظمون بأنه لا يحق لهم التواجد في الكواليس، ومنعوهم من التصوير، ولم يعرف سبب هذا التصرف.
يعتذر عن تأخير لا يعرف سببه
وقبل الحفل أقيم مؤتمر صحفي، وقد إضطر الفنان محمد منير للإعتذار من الصحافيين الذين كانوا ينتظرونه عن التأخير لأكثر من ساعتين رغم أنه لا يعرف سبب هذا التأخير من المنظمين فقد كان جاهزاً وينتظر أن يوصلوه الى مكان إنعقاد المؤتمر.
لقاء على هامش المؤتمر الصحفي
لم يكن محمد منير في يوم من الأيام رقما سهلاً على الساحة الفنية العربية، ولم تكن أغانيه مجرد كلمات وألحان تنشد النجاح التجاري فقط, بل كان دائماً فناناً يحمل قضايا وطنه ليمزجها بأغانيه محاولاً إيصال رسالة مضمنة في طياتها.
وكانت هذه الأفكار الضمنية سبباً في تأخر العديد من الأغاني حتى تصدر للجمهور، وهذا ما تجلى في أغانيه للثورة المصرية فأعترف منير بأن تلك الأغاني كانت من قبل الثورة ولكنها تقاطعت مع بدايتها لذلك قام بتعديل جزء منها لتكون ملامسة لقضايا مصر بعد هذه الأحداث المتسارعة وهي أغنية quot; أزاي quot; التي تخاطب ضمير كل مصري لكيفية الحفاظ على هذا الوطن.
إلتقينا الفنان محمد منير في دبي على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بحفله هناك، فعبر بداية عن اعجابه بالتقدم السريع الذي تشهده مدينة دبي والإمارات بشكل عام، وأبدى سعادته بلقائه جمهوره هنا بعد غياب سنتين.
منير والثورة والألم
وفي سؤال لـ إيلاف حول الأوضاع التي تمر بها مصر بعد الثورة خاصة وأنه كان مشاركاً في فعاليتها وهل يجب أن يكون رأي الفنان حيادياً حفاظاً على جمهوره أم يجب أن يرضي ضميره وقناعته ؟ أكد منير يجب أن نؤمن بأن الثورة ليست سهلة ولن تكون تجربة عابرة تمر بسرعة فهناك العديد من السلبيات التي ساهمت في قيام هذه الثورة وهي لاتزال موجودة وتحتاج الى الوقت لتلفظ هذه السموم التي استوطنت في جسم الوطن، وكما للثورة إيجابيات فإن لها سلبيات ويجب أن نعطيها الوقت لتتعافى من كل هذه السلبيات وأنا مؤمن بأن الحلم الذي قمنا بالثورة لأجله سيتحقق.
الساحة الفنية ومضايقات الإسلاميين
وفي سؤال حول المضايقات التي يتعرض لها الفنانون في مصر من الإسلاميين قال منير بأنه يتمنى أن تكون هناك مضايقات حقيقية للفن في مصر لأن الصعوبات هي التي تخلق الفن الحقيقي، ولا يمكن أن تكون هناك سرية في العمل أو أغنية سرية، ولكن يكون هناك ابداع لإيصال الفكرة للجمهور، وهذا ما كان يفعله العديد من الفنانين وأنا واحد منهم، فقد كنا دائمًا نحرض نحو الأفضل في الأغاني التي كنا نطرحها لتلامس آلام الناس وأحلامهم.
وأكد منير نحن نعترف اليوم بأننا بانتظار مخاض جديد مختلف يعبر عن جيل بأكمله وقرارهم، وهل يريدون من بلدهم أن تنهض أم لا؟ و هذا قرار لا يملك شخص مثلي سوى أن يقدم النصيحة ويحرض الناس نحو الأفضل.
أم كلثوم ومنير ما هو سر quot; حبنا الكبير quot;
وحول أغنية حبنا الكبير التي قدمها بشكل دويتو مع كوكب الشرق أم كلثوم، وما هو السر في ذلك علمًا بأنها المرة الأولى التي يقدم أغنية بهذا الشكل، حيث عودنا على تجديد الأغاني القديمة وتقديمها بصوته ولونه الخاص، قال منير:quot;أنا مثل أي مواطن مصري يسمع هذه الأغنية لتعيده الى ذلك الزمن الجميل، وقد وجدتها تلامس وجداني وتأثرت بها شخصياً، خاصة في هذه المرحلة الصعبة، ولذلك رأيت أن أغنّيها مع أم كلثوم لأن الهدف منها التأثير في روح الجمهور في ظل ما نمر به من حدث جلل، ووجدت بأن هذه الفكرة أكبر مني لوحدي فرأيت أن أقدمها مع أم كلثوم الرمز الكبير بالنسبة لمصر والوطن العربي
العودة الى السينما بين الإشاعة والحقيقة
وعن عودته الى السينما خاصة وأن له أفلاماً مميزة، أكد منير بأن الفكرة مطروحة وبقوة، ولكنه نفى الإشاعة التي تحدثت عن بطولته لفيلم ضخم تنتجه شركة ألمانية، وكشف عن استعداده للمشاركة في فيلم سينمائي كبير تنتجه شركة عربية عن حياة مطرب خلال خمسين عاماً من عمر وطنه.
التعليقات