دخل اعتصام العاملين بدار الاوبرا المصرية يومه الثاني أمس احتجاجا على قرار وزير الثقافة اقالة الدكتورة ايناس عبدالدايم من منصبها كرئيس لدار الاوبرا المصرية، وقال الوزير ان حفلات الاوبرا بلا جمهور وأن التذاكر التي يتم قطعها لهذه الحفلات ما بين 20 و25 تذكرة.


القاهرة: دخلت الأزمة بين العاملين في دار الاوبرا المصرية ووزارة الثقافة يومها الثاني أمس بلا أي بادرة أمل للحل، فالعاملون في الاوبرا والفرق الموسيقية معتصمون داخل المقر الرئيسي لدار الاوبرا بوسط القاهرة، فيما تمسك وزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبدالعزيز بقرار إقالة الدكتورة ايناس عبدالدايم منصبها وذلك بعد ان امضت 15 شهرا فيه.

وقال وزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبدالعزيز أن حفلات الاوبرا بلا جمهور موضحا أن الحفلات يتم اقامتها من أجل بيع 20 او 25 تذكرة فحسب أما باقي الحضور فيكونوا حاصلين على دعوات لحضور هذه الحفلات وهو أمر غير مقبول، وذلك ردا على سؤال حول مدى تأثير اعتصام العاملين على الحفلات التي تم الغائها من جدول انشطة الاوبرا.

وأضاف في تصريحات لـquot;إيلافquot; أن هناك الكثير من الأمور غير المنضبطة داخل الأوبرا هي التي دفعته لاتخاذ قرار اقالة الدكتورة ايناس عبدالدايم منها وجود خلل في البرامج التي يتم تنفيذها وصرف المكافآت للعاملين بالاضافة الى عدم تحقيق المردود من الدعاية المطبوعة التي تصل تكلفتها إلى 150 الف جنيه بالعام.

وأشار عبد العزيز الى أن أحد الامثلة على ذلك هو انفاق 122 الف جنيه على انشطة اوبرا الاسكندرية غير شاملة اجور العاملين والديكورات بينما كان المردود هو بيع 251 تذكرة فقط وهي حصيلة تؤكد على وجود خلل في المنظومة مشيرا إلى أنه طلب خطوة للتطوير ولم يتم الاستجابة له بالاضافة الى انه لم يجد اجابة لتساؤلاته لدى رئيسة الاوبرا.

وجدد وزير الثقافة تأكيده على أن إقالة أي قيادة إلا لأسباب قانونية أو إدارية موضحا أن فكرة اعتبار القيادة الموجودة في المنصب هي القيادة الوحيدة القادرة على العطاء أمر غير مقبول على الاطلاق لافتا إلى أنه يدرس أي قرار جيدا قبل إصداره.

وأوضح أن بعض العاملين في الاوبرا جاءوا إليه على مدار اليومين السابقين وقام بتوضيح وجهة نظره لهم لافتا إلى أنه سيصدر قرارا بتكليف رئيس جديد للاوبرا خلال الايام القليلة المقبلة.

وحول ما طالب به نائب بمجلس الشورى المصري من طلب الغاء نشاط فن الباليه، أكد وزير الثقافة انه سمع الكلام منقولا على لسان البعض لكنه لم يستمع له بنفسه ومن ثم لا يستطيع التعليق عليه مشيرا إلى انه سيقوم بالاستفسار عن الأمر اليوم.