يواجه مغني الراب الأمريكي، شون جون كومبس، اتهامات جديدة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي بعد سلسلة من الدعاوى القضائية الجديدة رفعت ضده الاثنين 14 تشرين الأول (أكتوبر).
ورفعت امرأتان وأربعة رجال، ما لا يقل عن ست دعاوى قضائية في محكمة نيويورك الفيدرالية ضد شون، الذي يعرف في الوسط الفني بلقب "ديدي"، وتشمل هذه الادعاءات مزاعم تمتد بين عامي 1995 و2021.
ويزعم رافعوا الدعاوي القضائية، الذين لم يُكشف عن أسمائهم، أن بعض الاعتداءات حدثت في حفلات خاصة أقامها ديدي، وحضرها كبار المشاهير والفنانين الموسيقيين.
وقد نفى ديدي، 54 سنة، في السابق جميع الدعاوى القضائية المدنية والجنائية ضده.
وقال أحد رافعي الدعوى، إنه كان يبلغ من العمر 16 عاماً، عندما حضر إحدى حفلات ديدي التي أقامها في منزله بمنطقة هامبتونز، في الولايات المتحدة عام 1998. وفي الدعوى القضائية، وصف الشاب سعادته بالحصول على دعوة لحفل ديدي، التي أصبحت حدثاً سنوياً يرتاده المشاهير، وكانت تعرف بالحفلات البيضاء (White Parties).
وأضاف، أنه رأى عدداً لا يحصى من المشاهير والفنانين الموسيقيين أثناء وجوده في الحفلة، وأنه صادف ديدي أثناء توجهه إلى الحمام.
وقال إنه ابتدر ديدي بالحديث حول الدخول في عالم صناعة الموسيقى بينما ذهبا إلى مكان أكثر خصوصية.
ويزعم الشاب أيضاً، أنه أثناء حديثهما، أمره ديدي فجأة بخلع ملابسه.
وتتضمن الدعوى القضائية المقدمة ضد ديدي، صورة للثنائي معاً في الحفلة مع إخفاء وجه المراهق.
وبحسب الدعوى القضائية، فإن ديدي قال إن مثل هذه الأمور كانت "طقوس المرور" و"الطريق إلى أن تصبح نجماً". وذكرت الدعوى القضائية أن مغني الراب أخبر المراهق أنه بإمكانه أن يجعل من أي شخص نجماً، وأن الشاب المراهق يمتلك "المظهر المناسب والصحيح" ليكون نجماً.
وتتضمن دعوى قضائية أخرى رفعت يوم الاثنين، مزاعم امرأة تدعي أن ديدي اغتصبها في غرفة فندق في عام 2004 عندما كانت طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 عاماً.
ووفقاً للدعوى القضائية، التقت الشابة بقطب الموسيقى في جلسة تصوير، وقد دعاها بعد ذلك وصديقة لحضور حفلة خاصة في الفندق الذي كان ينزل فيه. وبمجرد وصولهما، تزعم الدعوى القضائية أن ديدي "عانقها وتحرش بها واغتصبها في النهاية" على الرغم من أنها طلبت منه مراراً وتكراراً التوقف.
وقال المحامي توني بوزبي، الذي يمثل رافعي الدعاوى القضائية، إنه يمثل أكثر من 100 شخص ينوون مقاضاة مغني الراب بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب والاستغلال والتحرش الجنسي.
وأضاف بوزبي، الذي يقيم في تكساس، أن من بين الضحايا أطفال. وأشار إلى أن الدعاوى القضائية رُفعت بموجب قانون حماية ضحايا العنف بدافع الجنس، والذي يسمح للضحايا حتى بتقديم دعاوى على انتهاكات قديمة حدثت في الماضي.
وقال بوزبي في بيان له، بعد رفع الدعاوى القضائية، يوم الاثنين "سنترك الادعاءات في الشكاوى المقدمة تتحدث عن نفسها، وسنعمل على ضمان تحقيق العدالة". وأضاف "نتوقع رفع العديد من القضايا الأخرى في الأسابيع القليلة القادمة ضد السيد كومبس وآخرين، بينما نستمر في جمع الأدلة وإعداد الملفات".
ولم يرد ديدي وفريقه القانوني بعد على هذه الادعاءات الحديثة.
وتُعد هذه الدعاوى القضائية الأحدث من بين أكثر من 12 دعوى قضائية رفعت ضد ديدي، مؤخراً، تتهمه بالاعتداء والتحرش والابتزاز الجنسي.
ويواجه اتهامات جنائية فيدرالية بالابتزاز والاتجار بالجنس. وقرر القاضي الأسبوع الماضي بشكل مؤقت أن تبدأ محاكمته في الخامس من أيار (مايو) 2025.
ويُحتجز ديدي في مركز احتجاز متروبوليتان في منطقة بروكلين، في نيويورك، منذ اعتقاله في 16 أيلول (سبتمبر). وطالب محاموه الإفراج عنه حتى موعد المحاكمة، مشيرين إلى الظروف "المروعة" التي يعيش فيها في السجن.
ورفض قاضٍ فيدرالي في نيويورك طلبهم بالإفراج عنه بكفالة، بحجة أن نسبة هروب ديدي"عالية جداً".
التعليقات