تشهد مدن بوليفية عدة تظاهرات سببها مواصلة تدمير الغابات لشق طرق جديدة ومبان مكانها.

نهى احمد من سان خوسيه: ما يثير منظمات حماية البيئة والعديد من سكان بوليفيا الاصليين من الهنود الحمر سماح الحكومة البوليفية التي يترأسها ايفو موراليس الذي دافع طوال حياته عن مصير اهل عرقه وعن الطبيعة والبيئة، سماحها اليوم بتدمير غابات الامازون، كما يقول سكان قرية رورينافاكي الامازونية الذين استطاعوا حتى الان توقيف الشرطة من فض مظاهرات قاموا بها احتجاجا على مشروع شق طرقات دولية تمر في قريتهم وقرى اخرى وتحرير المئات الذين تصادموا مع قوى الامن بداية هذا الاسبوع لانهم كانوا يريدون قطع الاف الكلمترات للوصول الى العاصمة لاباس من اجل اظهار احتجاجهم للرئيس موراليس.

وكانت مظاهرات كثيرة مثيلة قد قامت الشهر الماضي تمكنت الشرطة من ايقافها واعتقال المئات ما دفع بوزيرة الدفاع سيسيليا تشاكون الى الاستقالة احتجاجا على القمح الذي مارسته قوى الامن ضد المتظاهرين، واعتبرت المشاريع موجهة ضد الهنود الحمر سكان بوليفيا الاصلييين لانهم يسكنون في المناطق التي ستمر فيها الطرقات الدولية.

وفي اول مبادرة منها ولكي تتفادي تصعيد الوضع طلبت الحكومة من قوى الشرطة اطلاق سراح كل المعتقلين خلال عمليات القمع الاخيرة، حيث واجه الهنود الشرطة بادوات دفاع بدائية مثل القوس وغيره كما في الافلام.
وحسب تقرير لاحدى منظمات حماية غابات الامازون البوليفية فان شق الطرقات الدولية التي ستربط بوليفيا بعدد من البلدان المجاورة قد ينشط الحركة الاقتصادية وجنوب الامازون بالمحيط الباسيفيكي ويساهم في نقل المواد الخام من البرازيل وبوليفيا الى الاسواق الاسيوية، لكنه سوف يتسبب بهجرة مئات الالاف من سكان هذه المناطق الى المدن حيث سيتحولون الى متسولين فيها وسيقضي على حياة مئات الالاف من الحيوانات والطيور بعد اقتلاع اعداد هائلة من الاشجار التي تعتبر عاملا مهما للحياة كما وان الحكومة لم تقدم لهم حلولا بديلة، لذا سوف تواصل الاحتجاجات والمظاهرات ضد المشروع رغم توقيع ايفو موراليس عليه.

وبالفعل بدأت قبل 17 يوما مسيرة لمئات الهنود الحمر ووصلت منتصف الاسبوع الى شمال شرق البلاد بعد ان قطعوا 230 كلم مشيا على الاقدام من المدينة الامازونية ترينيداد،ولقد بقي امامهم 370 كلم من اجل الوصول الى مركز الحكومة في العاصمة. ويتوقع المتظاهرون ان تكون مسيرتهم اكثر صعوبة عند وصولهم الى لاباس حيث يتوقعون ان يواجهوا باعدادا كبيرة من الهنود الحمر والنواب الذين يؤيدون الرئيس موراليس، وسبق ذلك ان قطع فلاحون في قرية يوكوما على بعد 50 كلم من سان بورها الطرقات لمنع المسيرة، لكن لم تقع اي حوادث بعد اقتناع السكان باهمية حماية البيئة في غابات الامازون وبالاخص الحديقة الوطنية ايسيبورو سيكوري في وسط الامازون وتصل مساحتها الى مليون هكتار.