إيلي الحاج من بيروت: علمت إيلاف من مصادر مختلفة أن التشكيلة الحكومية التي وضعت على نار قوية لتبصر حكومة الرئيس الحريري النور قريباً جدا بدأت ملامحها بالظهور تدريجاً، ومن المقرر أن تتم الولادة قبل السبت المقبل على أبعد تقدير إذا لم تطرأ عقبات ليست في الحسبان.
وفي المعلومات المتسربة عن الحكومة التي تضم ثلاثين وزيرا، على جاري العادة منذ بدء تطبيق إتفاق الطائف، إنها ستكون وفق صيغة 15 لقوى الغالبية و10 لقوى المعارضة و5 لرئيس الجمهورية. والأبرز فيها هو محافظة النائب الجنرال ميشال عون على قدمه فيها ، بحيث تضم عن تكتله الوزير جبران باسيل الذي يقوم جدل حول احتفاظه بوزارة الإتصالات في حين تقوم اعتراضات في وجه عودته بسبب أدائه من وجهة نظر قوى 14 آذار/ مارس دورا أمنيا ndash; قضائياً من خلال هذا الموقع ليس من مهمات وزير الإتصالات إذ يسمح أو يمنع إعطاء الأجهزة الأمنية المعلومات التي تطلبها لملاحقة المجرمين من خلال اتصالاتهم الهاتفية، فضلاً عن سوء خدمات الإتصالات خلال توليه الوزارة ، وإلى جانب صهره باسيل يريد الجنرال عون إبقاء الوزيرين اللواء عصام أبو جمرا وإيلي سكاف ، والثلاثة خسروا في الإنتخابات النيابية في 7 حزيران / يونيو الماضي في دوائر البترون وبيروت الأولى وزحلة ، علما ًأن الجنرال كان يصر على عدم توزير من يخسرون الإنتخابات، وإلى هؤلاء سيكون من تكتل عون في الحكومة ممثل لحزب الطاشناق قد يكون وزير الكهرباء نفسه آلان طابوريان ، وإلا فالأمين العام لهذا الحزب هوفيك مخيتاريان، فضلاً عن ممثل لرئيس quot;تيار المردةquot; النائب سليمان فرنجية.
أما النقطة البارزة الثانية في التشكيلة المتسربة - والتي ستظل عرضة للتغيير والتبديل حتى ولادة الحكومة- فستكون انتقال وزير الداخلية والبلديات ، وهو من حصة رئيس الجمهورية إلى وزارة العدل ، ليتولى الداخلية بدلاً منه العميد الركن المتقاعد في الجيش فارس صوفيا القريب من الرئيس ميشال سليمان ، في حين يبقى وزير الدفاع الياس المر في موقعه ، ويكون الوزير السني في حصة الرئيس عدنان المحمصاني أو عدنان قصير، أما الوزير الخامس فيها فهو الدكتور عدنان حسين، القريب فكرياً من quot;حزب اللهquot; والذي عمل مستشاراً لشؤون الإستراتيجية الدفاعية لدى رئيس الجمهورية.
وقد أدى اعتبار الحزب المذكور أنه ينال مطلبه بالثلث الضامن ، أو المعطل للمعارضة (11 وزيرا) من خلال تعيين عدنان حسين إلى تهديد مشروع الصيغة الحكومية برمتها للإنهيار ، لكن أوساط الرئيس سليمان سارعت إلى نفي أن يكون حسين quot;الوزير الملكquot; الذي يتوقف عليه مصير التصويت في المواضيع الخلافية وأكدت أن حصة الرئيس ستكون خالية من أي وديعة لأي من جانبي 8 و14 آذار / مارس.
ومن المقرر أن يتوزع الوزراء الشيعة الخمسة الباقون كالآتي : وزير الطاقة الحالي محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن عنquot;حزب اللهquot; ، وشقيق رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الدكتور محمود بري لتولي وزارة الخارجية بدل الوزير الحالي فوزي صلوخ، كذلك يكون للحركة علي حسين العبدالله وطلال حاطوم وزيرين.
وعن السنة من المقرر أن تضم التشكيلة إلى جانب الحريري ، وزير المال الحالي محمد شطح ، والوزير الحالي محمد الصفدي، والنائبين نهاد المشنوق ومحمد قباني، والسادس لرئيس الجمهورية.
وعن الموارنة ، إلى جانب بارود وصوفيا وباسيل ، يرجح أن تمثل حزب القوات اللبنانيةquot; النائبة ستريدا جعجع وقد تتولى وزارة المهجرين وإلا فيتولاها النائب جورج عدوان ومعه عن الحزب النقابي عماد واكيم ، بينما يتمثل حزب الكتائب بالسياسي المخضرم سجعان قزي، وقد يتمثل quot;تيار المردةquot; هو أيضاً بوجه نسائي من خلال المسؤولة فيه فيرا يمين.
وإلى جانب الياس المر وعماد واكيم، سيكون عن الروم الأرثوذكس في الحكومة النائبان عاطف مجدلان ونضال طعمة.
وعلم أن رئيس quot;اللقاء الديمقراطي quot; وليد جنبلاط يريد إبقاء الوزير غازي العريضي، وتوزير النائب السابق فيصل الصايغ، وقد يكون معهما مساعد جنبلاط بهيج بو حمزة إذا تعذر إبقاء الزعيم الدرزي الآخر طلال إرسلان في الوزارة .
ولم يعرف من ستختار الأحزاب الأرمنية في فريق الغالبية ليكون ممثلها في الحكومة .
إلا أن هذه التركيبة ، تبقى كما سبقت الإشارة عرضة للتبديل والتغيير حتى الدقائق الأخيرة قبل التقاط الصورة التذكارية للحكومة.
التعليقات