تستمر محاكمة المتهمين في الاعتداء على الشقيقات الاماراتيات الثلاث في لندن، والادعاء يشدد على أن القتل كان هدف الهجوم، وليس السرقة فقط.


دبي: تتواصل محاكمة فيليب سبينس وجيمس موس وتوماس إفريمي، المتهمين بحادثة المطرقة، التي تم خلالها الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات خلود وعهود وفاطمة النجار في 6 نيسان (أبريل) بلندن. فاعترف سبنس بارتكابه جريمة السطو، نافيًا نيته المبيتة لقتلهن.

لكن المدعي العام سيمون مايو كان واضحًا في قوله، في جلسة الإثنين: "الهدف من الهجوم على الشقيقات الاماراتيات كان القتل". أضاف: "المشهد الذي وقعت عليه أعين أجهزة الشرطة والطوارئ لدى وصولهم الى مكان الحادث كان مروعًا بحسب وصفهم، ويكاد يكون من المستحيل أن نتخيل الرعب الذي عاشته النساء لدى مواجهة الجاني فيليب سبينس في ظلام غرفتهن، وكانت وحشية الهجوم على عهود أكبر، إذ حطم جمجمتها بشدة".

لعق الدم

وخلال التحقيق مع سبينس في مركز شرطة ايسلنجتون بلندن، اعترف بأنه لعق الدم عن المطرقة أداة الجريمة، ليطمس الأدلة التي تدينه. وبحسب مايو، تفاخر سبينس أمام ضابط الشرطة وقال: "لقد لعقت الدم عن المطرقة وبلعته".

وبحسب ملفات الادعاء، تباهى سبينس في ليلة الجريمة أمام إيما موس، أخت شريكه في الجرم جيمس موس، بأن لديه هواتف ذكية وحاسوبًا محمولًا ومجوهرات وبطاقات ائتمان وحقائب وعطورًا، تصل قيمتها إلى 50 ألف إسترليني، "وهي الممتلكات نفسها التي سرقها سبينس من الإماراتيات الثلاث& بعدما اعتدى عليهن بالمطرقة"، بحسب مايو. وقد عثرت الشرطة على هذه الممتلكات المسروقة في صندوق مخبأ بقبو منزل موس.

طمسا الأدلة

وخلال جلسة الاثنين، قال مايو إن إيما موس كانت تعرف سبينس منذ أن كان في العاشرة من عمره، "وكانت تعرف تمام المعرفة سجله الإجرامي وتعاطيه للمخدرات وسرقته للفنادق".

واعترف سبينس بتنفيذه الهجوم، متهمًا إفريمي بأنه زوده بالمطرقة وأرشده لتنفيذ هذا الهجوم الوحشي. وقال مايو إن سبينس وإفريمي عملا معًا لطمس الأدلة التي استطاعت المحكمة جمعها، "فبعد دقائق من تنفيذ الجريمة ووصوله إلى منزل إفريمي، سارع هذا إلى استخدام بطاقات الائتمان المسروقة لسحب المبالغ منها قبل إيقافها، فنجح في سحب 5 آلاف جنيه إسترليني خلال ساعة واحدة".
&