في العدد الأخير من مجلة دابق، الناطقة بلسان داعش، صور الغلاف راية التنظيم السوداء فوق المسلة المصرية بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في تهديد لفتح روما، إن لم يكن اليوم فغدًا.

بيروت: ظلل تنظيم (داعش) صدر غلاف العدد الجديد من مجلته الترويجية "دابق"، التي يصدرها بالانجليزية، بحملة تهديد ضد الفاتيكان، إذ وضعت عليه صورة المقر البابوي وأضافت إليه الراية السوداء باستخدام برنامج فوتوشوب.

الحملة الفاشلة

ويأتي هذا الأمر في سياق وصف داعش للحملة التي تقودها الولايات المتحدة على مقراته في العراق وسوريا بالحرب الصليبية المسيحية، تشبيهًا للحروب التي جرت في القرون الوسطى ضد المسلمين في القدس.

وعنون داعش عدده الأخير من دابق بـ"الحملة الصليبية الفاشلة"، ناشرًا صورة لعلمه الأسود فوق المسلة المصرية في وسط ميدان القديس بطرس بحاضرة الفاتيكان. وفي الداخل، أعاد داعش نشر أجزاء من بيان سابق، منسوب إلى محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، والذي يعد بفتح روما يومًا ما.

قال العدناني في البيان إياه: "سنفتح روما ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم، وإذا لم نصل لهذا العصر، فسيصل إليه أبناؤنا وأحفادنا".

رايتها فوق روما

تتمة لهذا الوعد، دعت دابق المتعاطفين مع من أسمتهم بالجهاديين في العالم إلى مهاجمة الغربيين أينما وجدوهم، "ففي هذه المرحلة من الحرب الصليبية، من المهم أن تتم الهجمات في كل دولة انضمت إلى التحالف، وخصوصًا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وألمانيا".

أضافت المجلة: "على كل مسلم أن يخرج من منزله ويبحث عن صليبي ويقتله، وستظل الدولة الإسلامية باقية حتى ترفع رايتها فوق روما". وتجدر الاشارة إلى أن داعش حدد روما هدفًا له للمرة الاولى&على لسان زعيمه أبو بكر البغدادي، في أول بيان اصدره بعيد إعلانه دولة الخلافة الإسلامية.

ودعا داعش في "دابق" إلى شن هجمات "الذئب الوحيد" محدودة النطاق في المملكة المتحدة، ردًا على التدخل البريطاني في العراق. كما حث المسلمين على عدم التفكير كثيرًا قبل الإقدام على الأعداء، "فذلك يمكن أن يؤدي إلى شل الهجمات".
&