رام الله: تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا الاربعاء لتحديد الخطوات المقبلة لتحركها الدبلوماسي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي بعد رفض مشروع قرار تقدمت به الى مجلس الامن الدولي.
&
ويجتمع قادة منظمة التحرير الفلسطينية في الساعة 18,30 (16,30 تغ) مساء في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلقي كلمة سينقلها التلفزيون الفلسطيني.
&
واكد الفلسطينيون منذ بدء العمل على مشروع القرار في ايلول/سبتمبر انهم في حال فشل تمرير القرار سيوقعون على سلسلة من الاتفاقات والمعاهدات الدولية للانضمام الى اكبر عدد من المنظمات الدولية المتاحة بعد حصولهم في نهاية 2012 على وضع الدولة غير العضو في الامم المتحدة.
&
ومن بين هذه الهيئات المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين الاسرائيليين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة الذي شهد ثلاث حروب خلال ست سنوات.
&
وهدد مسؤولون فلسطينيون حتى بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل، وهو ما تعتبره المصادر الدبلوماسية غير محتمل.
&
ورفض مجلس الامن الدولي ليل الثلاثاء مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على التوصل خلال سنة الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية وعلى انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.
&
ونال مشروع القرار الفلسطيني ثمانية اصوات فيما كان يلزم تسعة اصوات من اصل اصوات الدول الاعضاء ال15 في المجلس من اجل اعتماده.
&
وصوتت مع المشروع فرنسا والصين وروسيا من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة واستراليا وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
&
حماس:رفض مشروع القرار الفلسطيني بمجلس الامن "فشلا لتفرد عباس"

اعتبرت حركة حماس رفض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن الدولي "فشلا اضافيا" للرئيس محمود عباس والاستمرار في خيار التسوية، متهمة الرئيس محمود عباس مجددا ب"التفرد بالقرار الفلسطيني".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "هذا فشل اضافي لخيارات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال" وتابع "هذه خطوة منفردة من ابو مازن كمختطف للقرار الفلسطيني ومتفرد به".

وبين انه "امام (الرئيس) ابو مازن اختبار جديد بعد هذا الفشل بان يفرض معادلة جديدة على الاحتلال وينفذ تهديداته كما قال بانهاء التنسيق الامني مع الاحتلال والتوقيع على ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية".

وشدد برهوم على "ضرورة الاسراع بانجاز استراتيجية وطنية يشارك فيها كل مكونات الشعب الفلسطيني

تحمي الحقوق والثوابت وترتكز على خيار المقاومة".

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي مشروع القرار الفلسطيني "تكريسا للضياع".

وقال احمد المدلل القيادي في الجهاد الاسلامي لفرانس برس "هذا القرار يمثل ضياعا للحقوق الفلسطينية وتكريسا للضياع الفلسطيني وكان يتوجب على السلطة والرئيس ابو مازن التراجع للوراء وتكريس الوحدة الوطنية".

واشار المدلل الى ان "مشروع القرار منذ البداية رفضناه ورفضته الفصائل والقوى واعتبرنا انه لن يجدي نفعا في ظل التغول الصهيوني وباعتباره سيرا على طريق اوسلو التي اعطت الغطاء للعدو الصهيوني".

&