بكين: التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ الاربعاء في بكين بالسياسي التايواني المخضرم جيمس سونغ، وفق ما نقل الاعلام الرسمي في خطوة تندرج في اطار محاولات تحسين العلاقات بين الجانبين.

ووصفت وكالة الانباء الرسمية الصينية (شينخوا) شي بالامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اما سونغ فوصفته برئيس حزب الشعب الاول التايواني. واشارت الى ان الرجلين التقيا بصفتهما الحزبية وليس الرسمية.

والتقى شي وسونغ في قاعة الشعب في وسط العاصمة بكين. وتنظر بكين الى تايوان كمقاطعة يجب توحيدها بالقوة اذا تطلب الامر، بالرغم من ان الطرفين يخضعان لحكم منفصل منذ نهاية الحرب الاهلية في 1949.

وتحسنت العلاقات بعض الشيء حين اصبح رئيس حزب الكومينتانغ ما يينغ جيو رئيسا لتايوان في 2008 والذي وعد بتعزيز الصلات التجارية والسياحية بين الطرفين. واعيد انتخابه في 2012.

ونقلت "شينخوا" عن شي دعوته الى تحسين العلاقات محذرا من انقسام الجزيرة. وقال "ان حماستنا الصادقة لتوحيد سكان تايوان لن تتضاءل، وموقفنا من كبح الميول الاستقلالية في تايوان حاسم". وتابع انه "بالاعتماد على فكرة ان جزئي مضيق تايوان يشكلان عائلة واحدة، ليس هناك صعوبة لا يمكن تخطيها طالما يتعاطف كل من الطرفين مع الاخر ويتعامل معه بمصداقية".

واكد سونغ ان حزبه يعارض استقلال تايوان وسيعمل على تعزيز التبادل بين الطرفين، بحسب "شينخوا". وفي خطوة رمزية بدات الصين وتايوان في شباط (فبراير) حوارا تاريخيا بين حكومتيهما للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الاهلية.

والتقى يانغ يو-شي المسؤول التايواني المكلف العلاقات مع الصين القارية بنظيره جانغ زيجون رئيس المكتب الصيني للشؤون التايوانية في مدينة نانكين. الا ان زيادة نسبة التفاعل عبر جهتي المضيق شكلت عامل قلق لتايوان التي تشهد تظاهرات طلابية في الاسابيع الاخيرة ضد اتفاقية خدمات تجارية مثيرة للجدل.

وسونغ، الذي ترشح مرتين للانتخابات الرئاسية، شغل في السابق مناصب مهمة في الكومينتانغ. وقد التقى الزعيم الصيني هو جينتاو في 2005. وفي انتخابات 2012، التي حصل فيها سونغ على 2,8%، وعد سونغ بان يكون اول رئيس تايواني يزور الصين.
&