&
&بحث الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر مع القادة العسكريين لمليشيا سرايا السلام التابعة له، الخطط الموضوعة للدفاع عن مرقدي الامامين العسكريين في سامراء.. فيما انتقد اياد علاوي القوى السياسية مؤكدًا انها لم تتعامل بالجدية اللازمة مع الأزمة، واختزلت الصراع على توزيع المناصب والامتيازات .. فيما اعلن مهدي الحافظ عقد جلسة البرلمان الثانية الاحد المقبل، بدلًا من يوم 12 من الشهر المقبل.

&
اجتمع مقتدى الصدر "بالقيادة العسكرية لسرايا السلام المكلفة بالدفاع عن المقدسات، حيث استمع لشرح مفصل للوضع الميداني والعسكري حول مدينة سامراء ومدى الجهوزية والاستعداد للتصدي لأي اعتداء من قبل الجماعات الارهابية"، كما قال مكتبه الخاص اليوم الذي وزّع صورًا تظهر الصدر في مكتب يضم العديد من الخرائط العسكرية، وهو يستمع لقائد السرايا الذي لم يذكر اسمه، وهو بالملابس العسكرية.&
&
ويأتي الاجماع بعد ايام من وصول المئات من عناصر سرايا الصدر الى مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) حيث بدأوا بمسك الارض هناك، وانتشروا حول المناطق المحيطة بمرقدي الامامين العسكريين هناك للدفاع عنهما في حال أي هجوم قد يشنه مسلحو تنظيم داعش للاعتداء على المرقدين أو محاولة هدمهما، سيرًا على سياسته بعدم الاعتراف بالاضرحة والمراقد المقدسة. وكان مسلحو داعش قد هاجموا سامراء أواخر الشهر الماضي، الا أن القوات العراقية استطاعت التصدي لهم وطردهم من المدينة.
&
يذكر أن النجف شهدت منذ أيام وصول عدد من جثامين الشهداء التابعين لسرايا السلام سقطت بسبب بعض الهجمات التي تقوم بها مجاميع داعش على أطراف بلد وسامراء.&
وقد وصلت الاسبوع الماضي الى سامراء المئات من العجلات الكبيرة والصغيرة محملة بالاسلحة والاعتدة والمواد اللوجستية التابعة لقوات سرايا السلام وتمركزت في عدة مواقع في المدينة .
&
وكان الصدر قد اعلن منتصف الشهر الماضي تشكيل "سرايا السلام للدفاع عن المقدسات" مشددًا على أن رده على الارهاب سيكون منظمًا لا يستهدف الابرياء في أي شبر من ارض العراق. واكد أن مهمة هذه السرايا ستكون "حفظ الامن في المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة حصراً" . وقال الصدر في بيان إنه "لا يستطيع الوقوف مكتوف الايدي واللسان امام الخطر المتوقع على مقدساتنا وأعني بها المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة مطلقاً، لذا فإنني أرى يمكن أن نشكل بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية (سرايا السلام) للدفاع عن المقدسات، من الثابتين على العهد ممن لم تفرحهم الدنيا برواتبها وسياراتها، وممن لم يسمعوا الإشاعات ضد الحق وقيادته، وممن اذا سكتنا سكتوا واذا تكلمنا اطاعوا".
وأضاف الصدر: "ها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب،&وهي الآن أسيرة بيدهم من حيث أنهم لا ورع لهم ولا دين" .. مشيراً الى أن "الحكومة ضيعت كل الفرص لإثبات أبويتها ونحن نرى العراق ينزف أكثر من ذي قبل".
واضاف الصدر قائلاً: "من منطلق تجربتنا السابقة وقيامنا بواجبنا آنذاك سواء مقاومتنا للمحتل أو دفع بعض الإرهابيين الذين حاولوا تدنيس المراقد والمساجد والكنائس، وما نتج عن تلكم الوقفة من ردود سلبية حتى من أقرب الناس الينا، فضلاً عن غيرهم، ومن منطلق الحفاظ على لحمة العراق فلست أنوي زج أبناء العراق بحرب قد زجنا بها بعض ذوي السياسات المنحرفة".
&
واشترط الصدر عدم انخراط هذه القوة الا موقتًا في السلك الامني الرسمي وبمركزية منّا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الاشكالات .. وقال "لا استطيع الوقوف مكتوف الأيدي واللسان أمام الخطر المتوقع على مقدساتنا، لذا فإنني ومن معي من المخلصين الثابتين على العهد ممن لم تغرهم الدنيا برواتبها وسياراتها، وممن لم يسمعوا الإشاعات ضد الحق وقيادته وممن إذا سكتنا سكتوا وإذا تكلمنا أطاعوا … على أتم الاستعداد أن ننسق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل (سرايا السلام) للدفاع عن المقدسات بشرط عدم انخراطها إلا موقتًا في السلك الأمني الرسمي وبمركزية منّا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الإشكالات".
&
علاوي : الكتل اختزلت الصراع بتوزيع المناصب والامتيازات&
انتقد زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي تعامل القوى السياسية مع الازمة التي يشهدها العراق حالياً، مؤكداً أنها اختزلت الصراع على توزيع المناصب والامتيازات.
وقال علاوي في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الثلاثاء إن ائتلاف الوطنية قد حذر اكثر من مرة من خطورة الاوضاع وضرورة وضع حلول جذرية تتناسب مع التطورات الاخيرة وتداعياتها على وحدة البلاد ونسيجها المجتمعي. واشار الى أنه من هذا المنطلق قدم ائتلاف الوطنية مبادرة بعقد اجتماع لقيادات العملية السياسية برسم خارطة الطريق التي تأخذ بالبلاد الى بر الأمان، من خلال مصالحة وطنية حقيقية، وتشكيل حكومة تعتمد مبدأ المواطنة، بعيداً عن المحاصصات البغيضة. ثم تبعتها مبادرة ثانية ومكملة للأولى حول عقد اجتماع دول الجوار لوضع حد للتداعيات الأمنية ومحاربة قوى الإرهاب في المنطقة ككل، ورسم صيغة من التوازن في العلاقات مع الدول الإقليمية.
&
لكنه اشار الى أنه "مع شديد الأسف لم تتعامل القوى الوطنية بالجدية اللازمة مع الأزمة، واختزلت الصراع على توزيع المناصب والامتيازات وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية، وهي ذات الصيغة التي أدت الى تدمير البلاد وتفكيك وشائجه الاجتماعية. ومع هذا فشلت القوى السياسية في إيجاد صيغة توافقية تحمي مستقبل البلاد، واختلفت جميع الكتل في تقديم مرشحيها. وبالرغم من إنتهاء الفترة التي نص عليها الدستور ما زال العراق بلا أي مرشح بديل لرئاسة مجلس الوزراء أو رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الجمهورية، مما ينذر في استمرار تدهور الاوضاع، لا سمح الله، وضمن مدة زمنية مفتوحة لا يعرف مداها".
وشدد علاوي على أن ائتلاف الوطنية " لن يكون جزءًا من هذا النهج ويدعو الى الاستجابة الى إرادة الشعب والمرجعيات في التغيير، والى دعم من يحظى بتوافق وطني، يعيد التوازن للعملية السياسية والاخذ في&الاعتبار قوى الحراك الجماهيري الجدية، ويتمسك بالمشروع الوطني الذي يحمي العراق من الطائفية السياسية والتقسيم، ويلتزم بخارطة الطريق &ويواصل سعيه لإيجاد حلول سياسية للأزمة الحالية وفق المبادرتين الكفيلتين بحماية العراق وضمانة سلامة شعبه، وسلامة شعوب المنطقة من خطر الارهاب وامتداداته".
&
الحافظ يعلن عقد جلسة البرلمان الثانية الاحد المقبل بدلاً من 12 آب
اعلن رئيس السن لمجلس النواب العراقي مهدي الحافظ تحديد يوم الاحد المقبل المصادف الثالث عشر من الشهر الحالي موعدًا لانعقاد جلسة البرلمان الثانية بدلاً من 12 من الشهر المقبل، كما كان مقررًا من قبل.&
&
وقال الحافظ في بيان اليوم إن هذا القرار يأتي "من اجل المصلحة العامة والتزامًا بالسياقات الدستورية وحفاظاً على الاستمرار في بناء الديمقراطية "، مضيفًا أن تحديد الموعد الجديد تم بالتشاور مجددًا مع رؤساء الكتل.
&
وفي تصريح له قال الحافظ إن سبب اعلانه أمس تأجيل جلسة البرلمان الثانية الى 12 آب المقبل جاء لعدم اتفاق الكتل السياسية على تقديم اسماء مرشحيها من اجل توزيع المناصب السيادية. واشار الى أن كتل المكون السني قدمت خمسة مرشحين لرئاسة البرلمان، وهذا لا يتفق مع السياق القانوني للجلسة، وكذلك التحالف الشيعي لم يحسم أمره لغاية الآن لإختيار رئيس الوزراء المقبل .
&
واوضح الحافظ أن "الكتل السياسية تعاني من انقسامات عديدة وعميقة بين المكونات ويجب عليها أن تقدم بعض التنازلات وإلا فإن العراق سيعاني من فوضى سياسية لا نهاية لها".
وكان مجلس النواب عقد جلسته الاولى بدورته الثالثة في الاول من الشهر الحالي بحضور 255 نائبًا من أصل 328 نائباً، وبرئاسة اكبر الأعضاء سناً مهدي الحافظ (72 عاماً)، فيما تمت تأدية اليمين الدستورية للنواب الجدد ليتم بعدها رفع الجلسة الى الثامن من الشهر الحالي،&لأسباب اضطرارية نتيجة انسحاب نواب السنة والأكراد إثر مشادات كلامية من الجلسة، لكن الحافظ اعلن امس تأجيل الجلسات خمسة اسابيع قبل أن يحدد اليوم الموعد الجديد للانعقاد وهو الاحد المقبل.
&
&