سيطرت المعارضة السورية المسلحة على كتيبتين لجيش النظام في درعا جنوبي البلاد، بينما نصبت كمائن لحزب الله في القلمون، وقالت إنها أفقدته 40 قتيلًا في كرّ وفرّ في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا.

بيروت: ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة سيطرت على الكتيبتين بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، بينما دارت مواجهات بين الجيش والمعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب.

بدر القصاص

وكانت كتائب المعارضة السورية في درعا اصدرت بيانًا عسكريًا الثلاثاء أعلنت فيه بدء معركتها "بدر القصاص من مدينة النحاس" للسيطرة على مدينة الشيخ سعد غربي محافظة درعا، التي يتمركز فيها آخر وأهم معاقل جيش الأسد ضمن اللواء 61.

وجاء في البيان أن المعركة الجديدة، التي يشارك فيها خمسة فصائل من قوات المعارضة، تأتي استكمالًا للانتصارات العظيمة التي حققها الثوار في ريفي درعا والقنيطرة، "ونجاح الجيش الحر بالسيطرة على مدينة الشيخ سعد& يعني القضاء على اللواء 61، أضخم الألوية العسكرية المقاتلة في جيش النظام على مستوى سوريا من حيث العدّة والعتاد، وبالتالي فتح الطريق الرئيس&الرابط بين محافظتي القنيطرة ودرعا بشكل كامل".

تمهيدًا للزحف

ونقلت تقارير صحافية عن جمال الجولاني، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة، تأكيده أن معركة "بدر القصاص من مدينة النحاس" تهدف إلى تأمين الخطوط الخلفية للثوار، عبر تحرير ما تبقى من القطع العسكرية التابعة للواء 61 في مدينة الشيخ سعد, وهي كتيبة المشاة وكتيبة الدبابات وسرية النقل وسرية المحروقات، تمهيدًا لمعركة الزحف باتجاه دمشق، من خلال التقاء ثوار درعا بثوار الغوطة الغربية، في حال نجاح كتائب المعارضة بتحقيق أهداف هذه المعركة.

وبحسب الجولاني، أهم الفصائل العسكرية المشاركة في المعركة هي حركة المثنى الإسلامية، وجبهة ثوار سوريا، وفرقة الحمزة، ولواء أحفاد ابن الوليد، وفوج المدفعية الأول. وكانت عملية تحرير السرايا والقطع العسكرية في اللواء 61 انطلقت منذ أيلول (سبتمبر) 2013، وأفضت إلى السيطرة على قيادة مقر اللواء في تل الجابية، وتحرير سرية الدرعيات ذات الموقع المنيع، وقطع عسكرية أخرى في أقصى جنوب محافظة القنيطرة.&

سكود على جوبر

في دمشق، سيطر مسلحو المعارضة على 6 مبانٍ كانت تتحصن فيها القوات الحكومية على أطراف حي جوبر، فيما وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة على أطراف الحي من جهة ساحة العباسيين، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة مصدره قاسيون، ومع سقوط صاروخ أرض أرض من نوع سكود على الحي، مصدره مطار المزة العسكري، حسبما ذكر ناشطون سوريون.

ودارت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الاسلامية في بساتين حرستا، كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الثلاثاء مناطق في مدينتي داريا والزبداني، ومناطق في دوما ومزارعها، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

محاولات في المليحة

وفي المليحة، فجر مقاتل من جبهة النصرة، من جنسية مغاربية، نفسه بعربة مفخخة بالقرب من تمركز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محاولة لفك الحصار عن المدينة. وتواترت أنباء عن وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام.

واستمرت الاشتباكات عنيفة في المليحة ومحيطها، وعلى محاور الجهة الشرقية& وطريق زبدين، وطريق حتيتة الجرش، بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله من جهة اخرى. ويحاول مقاتلو المعارضة فك الحصار عن مئات المقاتلين المحاصرين في المليحة منذ أيام. وترافق ذلك مع سقوط 6 صواريخ أرض- أرض منذ صباح الأربعاء على البلدة.

ونفذ الطيران الحربي غارة على اطراف زبدين في الغوطة الشرقية، واربع غارات على مزارع كفربطنا، مع سقوط صاروخي أرض - أرض على& المنطقة. وتعرضت مدينتا زملكا والزبداني ووادي عين ترما وبساتين الكسوة ومناطق في الغوطة الشرقية لقصف مركّز وعنيف.

40 قتيلاً لحزب الله

في القلمون، نقلت تقارير صحافية لبنانية عن مصادر مقرّبة من حزب الله اعترافها بمقتل نحو 40 عنصرًا من الحزب ، غالبيتهم من بلدات نحلة وبعلبك واللبوة والنبطيّة وصور، في معارك حصلت الاثنين والثلاثاء في جرود بلدة عرسال وفي جبال القلمون.

وكان حزب الله نعى قتيله محمد علي الرباعي، من بلدة حاريص في النبطية، والذي قتل في جرود يونين على الحدود اللبنانيّة. والرباعي خبير متفجرات، قُتل أثناء زرعه عبوات في بساتين جرود عرسال.

وقال عامر القلموني، الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون، إن المعارضة تمكنت من قتل 40 عنصرًا من حزب الله في كمائن نصبتها لهم الاثنين والثلاثاء، أكبرها في بلدتي عسال الورد ورأس المعرة في القلمون.

وأشار القلموني إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على 65 كلم من الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان في القلمون، ويستخدمون وعورة الجبال لتنفيذ كمائنهم ضد مقاتلي الحزب.

طاحنة في مورك

وذكر ناشطو المعارضة أن خسائر كبيرة وقعت في صفوف القوات الحكومية إثر اشتباكات ضارية مع الجيش الحر على جبهات مدينة مورك في ريف حماة. وأشار هؤلاء إلى أن الجيش الحر أسر 5 جنود حكوميين في كمين على طريق السعن بريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات على الجبهتين الجنوبية والشرقية لمورك.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اشتباكات تدور منذ منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، هي الاعنف بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في مورك، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة.

ترافقت المعارك مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في البلدة، في حين تتعرض منذ صباح الأربعاء لقصف عنيف، طال اطراف بلدة طيبة الامام في ريف حماه الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الاسلامية في محيط حاجز المداجن، على اطراف البلدة.

اتفاق في دير الزور

في محافظة دير الزور، اجتمع شرعيون وعسكريون من تنظيم الدولة الإسلامية مع قادة جبهة النصرة والكتائب الاسلامية في بلدة القورية، فتقرر تسليم النصرة سلاحها في بلدة القورية للدولة الاسلامية، وتم الاتفاق على عدة نقاط:

1. تسليم السلاح بشكل كامل.
2. يتولى أمر القرية مهاجرون ويساعدهم أنصار ثقات معروفون بعلمهم، تابعون للدولة.
3. تقبل توبة كل من يريد التوبة، وإن أراد الانضمام إلى الدولة فمرحبًا به .
4. الباب مفتوح للجميع للانضمام إلى الدولة بعد معسكر .
5. قسم من السلاح الذي يتم تسليمه لتأمين القورية بإشراف الدولة، ويذهب القسم الآخر للجبهات.
6. أعطت الدولة يومين للفصائل من اجل تسليم السلاح.
7. هذا يطبق على كل مناطق دير الزور من دون استثناء.
8. كل من تصرف واخذ سلاحًا واقام حواجز باسم الدولة سيحاسب.
9. لن يحمل السلاح إلا من كان ذا علم.
&