سافر العام الماضي إلى إسرائيل ما يقرب من 7000 يهودي قادمين من فرنسا، وهو ضعف العدد الذي سافر من فرنسا لإسرائيل عام 2013. ويعود ذلك إلى التوترات العنصرية والدينية، والتي تعززت بعد هجمات باريس.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: للمرة الأولى خلال عام 2014 يسافر إلى إسرائيل عدد كبير من المهاجرين قادمين من فرنسا بصورة تفوق أي دولة أخرى، لتصبح فرنسا بذلك أكبر مصدر للمهاجرين بالنسبة لإسرائيل.

حيث سافر هناك العام الماضي ما يقرب من 7000 يهودي قادمين من فرنسا، وهو ضعف العدد الذي سافر من فرنسا لإسرائيل عام 2013.

وأرجع البعض سبب تلك المغادرة إلى تنامي التوترات بين اليهود الذين يعيشون في فرنسا.

وقد برزت تلك البيانات الجديدة الخاصة بذلك الموضوع والتي أعدتها بهذا الخصوص الوكالة اليهودية لإسرائيل عقب الحادث الأخير الذي استهدف أحد محلات السوبر ماركت التي تبيع منتجات لليهود في باريس وراح ضحيته 4 أشخاص.

إلى جانب عمليات قتل ضباط شرطة وواقعة الاعتداء على مقر صحيفة شارلي ايبدو من قبل إرهابيين منتمين أيديولوجياً للقاعدة وتنظيم "داعش"، وهو ما شكّل عبئاً على السلطات الفرنسية وجعلها مطالبة بالتنبه وحماية المدارس اليهودية.

وتشير تقديرات إلى أن اليهود يشكلون أقل من 1% من سكان فرنسا، لكنهم يعانون حوالى نصف أعمال العنف العنصري التي يتم تسجيل حدوثها في فرنسا.

وقال رئيس الوكالة اليهودية لإسرائيل تعليقاً من جانبه على ذلك إن 20 ألف مهاجر من فرنسا ربما يأتون إلى إسرائيل خلال العام الجاري، وهو ضعف الرقم الذي كان متوقعاً قبل وقوع الحوادث والعمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا قبل أيام.

ودعا رئيس الوكالة اليهودية لإسرائيل جمعاً من اليهود في المعبد اليهودي الكبير في باريس، خلال مرافقته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته لفرنسا، إلى إمكانية الالتحاق بأشقائهم وشقيقاتهن في ما وصفه بـ "الوطن التاريخي لإسرائيل".

ولفت محللون إلى أن هناك أسبابا أخرى تحفز اليهود على مغادرة فرنسا والتوجه لإسرائيل، منها حالة المعاناة التي يمر بها الاقتصاد الفرنسي واستمرار تزايد أعداد العاطلين عن العمل وتسجيل معدلات البطالة في البلاد مستويات قياسية خلال الآونة الأخيرة.

فضلاً عن إقرار إسرائيل نظامًا مميزا يعمل على جذب المهاجرين إليها، حيث ينطوي على برامج تم وضعها لمنح المواطنين اليهود مذاق الحياة في البلاد.