باريس: أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب في نصب ضحايا محرقة اليهود في باريس الثلاثاء ليهود فرنسا ان "فرنسا هي وطنكم"، بينما تحدث تقرير لمجلس المؤسسات اليهودية عن تزايد الاعمال المعادية للسامية في 2014 في هذا البلد.

وقال هولاند ان تصاعد الاعمال المعادية للسامية "امر واقع لا يحتمل". واعلن عن تعزيز العقوبات ضد العنصرية ومعاداة اليهود في فرنسا التي تضم اكبر مجموعة لليهود في اوروبا والثالثة في العالم بعد اسرائيل والولايات المتحدة.

واضاف ان "آفة" معاداة السامية "تدفع بعض اليهود الى التساؤل عن وجودهم في فرنسا. انتم فرنسيون تعتنقون اليهودية ومكانكم هنا. فرنسا هي وطنكم".

من جهة اخرى، اكد الرئيس الفرنسي ان فرنسا "لن تنسى ابدا" ضحايا محرقة اليهود واشاد ب76 الف يهودي تم ترحيلهم بالقوة في عهد نظام فيشي المتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. واكد ان "تاريخ المحرقة يجب ان يدرس في كل مكان وبدون اي قيود".

بوتين: اي محاولة لاعادة كتابة التاريخ غير مقبولة

من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مراسم احياء الذكرى السبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي في اوشفيتز اليوم الثلاثاء ان اي "محاولة لاعادة كتابة التاريخ" امر "غير مقبول".

وقال رئيس الدولة الروسي ان "اي محاولة لاسكات الاحداث وتزوير واعادة كتابة التاريخ غير مقبولة وغير اخلاقية". واضاف "في اغلب الاحيان هناك وراء هذه المحاولات رغبة في اخفاء عار الجبن ونفاق وخيانة واخفاء التواطؤ الضمني السلبي او الفعلي مع النازيين".

ولن يشارك الرئيس الروسي في المراسم التي تنظيم في بولندا كما فعل في 2005 معتبرا انه لم يتلق دعوة رسمية مع ان وارسو قالت انها لم ترسل اي دعوة رسمية الى العديد من رؤساء الدول.

وحرر المعسكر في 27 كانون الثاني/يناير 1945 جنود من "الجبهة الاوكرانية الاولى" في الجيش الاحمر. وكان هذا الجيش يتألف من جنود من جمهوريات سوفياتية عدة وخصوصا روس واوكرانيون. وقال بوتين ان "سبعين بالمئة من ضباط الجيش الاحمر كانوا من الروس".