نيامى: قتل انتحاريون من جماعة بوكو حرام مساء الاحد بعد ان فجروا احزمتهم الناسفة في بوسو بجنوب شرق النيجر لكن "بدون وقوع ضحايا" كما اعلن رئيس بلدية هذه المدينة الحدودية مع نيجيريا الاثنين لوكالة فرانس برس.

وقال رئيس بلدية بوسو باكو محمدو لفرانس برس "ان اربعة انتحاريين من بوكو حرام كانوا يزنرون انفسهم باحزمة ناسفة قتلوا بعد تفجيرها مساء الاحد قرابة الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) لكن بدون وقوع ضحايا مدنيين او عسكريين".

واكد ان المتمردين الاسلاميين "لم يصلوا لحسن الحظ الى اي مركز عسكري او مدني حساس" في المدينة.

واوضح ان المهاجمين الذين "جاؤوا مشيا من نيجيريا" المجاورة قاموا بتفجير احزمتهم الناسفة عندما "بدأ العسكريون باطلاق النار باتجاههم" في "ثلاثة اماكن مختلفة من المدينة"، مضيفا "هذا الصباح عثرنا على جثث ثلاثة انتحاريين ممزقة".

لكن الرابع "الذي كان لا يزال يحمل حزامه الناسف" والذي بقي جسده "سليما تقريبا" قتل على يد قوات الامن بحسب رئيس بلدية بوسو.

وصرح مصدر انساني لفرانس برس ان قوات الامن "عززت التدابير الامنية" حول بوسو و"اجرت عمليات تفتيش مكثفة في المدينة".

وكانت بوسو القريبة من بحيرة تشاد اخليت من عدد كبير من سكانها منذ هجوم شنه اسلاميون في السادس من شباط/فبراير وكان الاول على ارض النيجر.

وقال مصدر انساني لفرانس برس "ان عناصر بوكو حرام ليسوا بعيدين، فهم في الجهة الاخرى من نهر كومادوغو يوبي" الذي يشكل الحدود الطبيعية بين النيجر ونيجيريا.

وفي اذار/مارس ونيسان/ابريل طرد الجيشان النيجري والتشادي المتمردين الاسلاميين من بوسو وجعلا المدينة قاعدة هامة لمحاربة الجماعة المسلحة النيجيرية.

لكن مقاتلي بوكو حرام عادوا منذ ذلك الحين الى معاقلهم السابقة بحسب المصدر الانساني ذاته.

وقال مصدر امني لفرانس برس ان الجيشين "انسحبا مؤخرا" من هذه البلدات وبينها ملام فاتوري القريبة من بوسو في نيجيريا، "لاسباب استراتيجية" كما قال.

وبالرغم من حالة الطوارىء السارية يواجه جنوب شرق النيجر منذ اسبوعين تصعيدا للهجمات والعمليات الانتحارية لبوكو حرام.

وقتل ستة اشخاص، دركي وخمسة مدنيين، صباح الاحد في هجمات انتحارية نفذها عناصر من بوكو حرام في قلب مدينة ديفا العاصمة الاقليمية لهذه المنطقة بحسب التلفزيون الرسمي.

وقد اوقع تمرد جماعة بوكو حرام وقمعها من قبل الجيش 17 الف قتيل على الاقل في نيجيريا منذ العام 2009 معظمهم في شمال شرق البلاد.