يستمر حزب الله في تشييع عناصره المشاركين في المعارك السورية، آخرهم كان "حسن الحاج"، أحد أهم قادته الميدانيين في سوريا.

إيلاف متابعة:&شيّع حزب الله، أمس الإثنين، القائد العسكري حسن حسين الحاج الملّقب بـ “الحاج ماهر” و”أبو محمد الإقليم"، والذي قتل السبت الماضي خلال معارك مع المعارضة السورية في ريف إدلب.

أشار بيان رسمي أصدره حزب الله إلى أن أبو محمد الاقليم قتل &"أثناء تأدية واجبه الجهادي في سوريا”. اضاف البيان &أن "الحاج" هو من مؤسسي حزب الله وقد تولى مسؤوليات عدة، وقاد أبرز العمليات النوعية في مناطق متعددة من جنوب لبنان، وصولًا إلى تحريره عام 2000.
&
ضربة موجعة
&
وتحدثت وسائل الاعلام المقرّبة من حزب الله إلى أن “الاقليم" يُعدّ أرفع قيادي يسقط للحزب في سوريا منذ إنطلاق المعارك، وأن قتله شكّل "ضربة موجعة"، مشيرةً إلى "بصماته" في غالبية العمليات النوعية التي نفذها الحزب في السنوات الأخيرة، لا سيّما في منطقة ريف إدلب - سهل الغاب التي كان مسؤولًا عنها.
&
وقد قاربت بعض المصادر الإعلامية العلاقة الوثيقة التي كانت تجمع "الإقليم" بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وبقيادات الحرس الثوري الإيراني، مؤكدةً أنه "من أبناء الرعيل الأول في حزب الله وأحد مؤسسيه".
&
قياديّ رفيع
&
صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله أشارت إلى أن "الحاج" هو أحد "أبرز قادة" حزب الله ومن "المسؤولين عن الجبهة الأمامية في مواجهة إسرائيل"، وقد "أبدع" في حرب تموز (يوليو) 2006 في منطقة الساحل الجنوبي وكان "أحد أعمدة المواجهة في تلك الحرب"، مؤكدةً أنه "يتمتّع بقدرات عالية في مجال التخطيط للعمليات"، وأن "بصمته واضحة في العمليات النوعية ضد العدو وعملائه، وأبرزها اقتحام موقعيّ سجد وبئر كلّاب، حيث كان حاضراً في التخطيط والتنفيذ".&
&
وتقول المعلومات ان “الحاج” كان يشغل منصب قائد عمليات منطقة القلمون في الفترة الماضية، لكنه انتقل، لاحقًا، لقيادة المعارك في "ادلب" نتيجة الهدوء الذي شهدته جبهة الزبداني في الفترة الأخيرة.&
&
هذا، وشارك في تشييعه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، الذي نعى "أبو محمد" وأثنى على قدراته الاستثنائية، متوجهًا اليه بالقول: "من كان له مثل صفاتك، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وتتلقاهم الملائكة بالبشرى ويستقبلهم رسول الله وأهل بيته".
&
مشاركة الحزب في سوريا
&
يُذكر أن حزب الله يشارك في القتال إلى جانب النظام السوري، وقد فقد العشرات من مقاتليه في عدة معارك هناك، أبرزهم حسن جفّال، مسؤول قوات النخبة في الزبداني، وعلي عليان، القائد العسكري في منطقة القلمون.&
&
بداية المشاركة كانت بحجة الدفاع عن المقدسات الدينية، ثم تطورت إلى مشاركة كاملة تشمل كل الجغرافيا السورية تحت شعار مكافحة الإرهاب والحد من تدفقه إلى لبنان.&
&
في المقابل، كشف نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، عام 2013، أن نصر الله ابلغه بأن "التدخل في سوريا تقرر بعدما وصل المقاتلون المعارضون إلى دمشق وكادوا يحتفلون بالنصر".
&

&