تشهد السويد مجموعة من المعارض الفنية المتناسقة، والتي من شأنها أن تجذب عددًا كبيرًا من الهواة ومحبيّ الفن.

إعداد ميسون أبو الحب: طالما ارتبطت السويد بالفن على نحو وثيق، فهي تخرج في كل عام لتقدم لعشاقها مزيجًا مميزًا من الحب والجمال، ومن الإبداع الذي يتراقص على وقع سحرها وهدوئها، رصانتها وجنونها، فرادتها وخصوصية تنوعها الثقافي والحضاري والتاريخي.

ضمن هذا الإطار، تشهد المدن السويدية عددًا من الفعاليات الفنية المتنوعة، والتي تتراوح بين الرسم بمختلف تجلياته، وبين الرقص والتصوير والأحلام والتاريخ. وفي ما يلي، نبذة عن أهم هذه الفعاليات:

1- "أغراض وأجساد" في المعرض الحديث بمدينة "مالمو"

هذا المتحف الفني هو الأوسع في جنوب السويد، وكل منّ زاره خرج منه بإحساس جميل ومختلف، فهو يضم مجموعة أعمال لبعض الفنانين والراقصين التعبيريين الذين نشطوا في مدينة نيويورك الأمريكية مطلع سبعينيات وثماننيات القرن الماضي.

وقال منظم المعرض، ماغنوس بيترسنس، أن التطّور الذي شهده فن الرسم وفن الرقص خلال سنوات قليلة في ستينات القرن الماضي غيّر العلاقة بين المشاهد والعمل الفني بشكل جذري، فبدل أن يقف المشاهد في الخارج وينظر الى العمل، اصبح يشارك فيه، وبالتالي، يتدخل في صناعته.

يستمر هذا المعرض حتى 7 شباط (فبراير)، من العام 2016.

2- لوف لانديل في معرض واترلنغ بمدينة ستوكهولم

يرسم الفنان الاسكندنافي، لوف لانديل، صورًا حالمة عن العالم باستخدام أسلوب "الكولاج".

"لوف" درس في اكاديمية "تروندهايم" للفنون الجميلة، وهو نجل "اولف لانديل"، فنان الـ "روك" السويدي المعروف. هذا المعرض يشكّل أول مشاركة منفردة له، وسيبقى مفتوحًا حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر).
&
3- "عواصف لونية" في معرض الفن بمدينة "غوتنبرغ"

يستقبل المعرض أعمال اميل نولد، وهو أحد أكبر الفنانين التعبيريين في أوروبا. يشمل المعرض 90 عملًا زيتيًا ومائيًا، وهي من الأعمال التي وضع فيها الفنان مُجمل ذكرياته ومشاهداته، بدءًا بالجماليات الطبيعية وانتهاءًا بالحياة الليلية في العاصمة الألمانية "برلين". يفتح المعرض أبوابه حتى كانون الثاني المقبل.

4- "أين ينام الاطفال"... معرض صور في مدينة "ستوكهولم"

هي صور التقطها المصور السويدي المعروف "ماغنوس وينمان"، لتتحول الى بيانات توثّق حياة الاطفال بعيدًا من منازلهم، ضمن إطار أزمة اللاجئين العالمية.

"ينمان" قال الشهر الماضي لصحيفة "ذا لوكال" السويدية: "هؤلاء أطفال يريدون الوصول الى مكان يشعرون فيه بالأمان، بحيث يمكنهم النوم على سرير حقيقي. إنهم يشعرون بإحباط كبير، وهدفي ان يتفاعل الناس معهم وأن يشعروا بشئ ما".

المعرض مستمر حتى 24 كانون الثاني من العام 2016.

5- "قصة داخل قصة" في قاعة رودا ستين بمدينة "غوتنبرغ"

هذا المعرض هو جزء من بيينال غوتنبرغ الدولي للفن المعاصر وأهم ما فيه أنه يطرح اسئلة عن معنى التاريخ وكيف نشأ.

منظمو المعرض يعدون الزائر بالتوغل عميقًا في التاريخ باعتباره فعلًا راديكاليًا، وذلك من خلال التركيز على مشاريع اجتماعية تتعلق بمفاهيم الذاكرة الجماعية المشتركة، الداخلية منها والخارجية. ويستمر المعرض حتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري.