هل تكون جلسة النفايات، الأخيرة للحكومة اللبنانية، في ظل تهويل حزب الله والتيار الوطني الحر بتطيير جلسات الحكومة في المستقبل، وهل يهدّد الفراغ مجمل المؤسسات السياسية في لبنان؟.


ريما زهار من بيروت: أكدت مصادر وزارية أن جلسة النفايات ستكون الأخيرة للحكومة اللبنانية، وأن الفراغ سيشمل أيضًا جلسات مجلس الوزراء. وقد أعلن تيار المستقبل صراحة لحزب الله والتيار الوطني الحر بألا يتم& التهويل من قبلهما بتطيير الحكومة، فالحكومة - بحسب تيار المستقبل - هي حكومة اللبنانيين جميعًا، وليست منة من فريق يهديها إلى فريق آخر، فالتوتر غير المسبوق بين المكونين الرئيسيين، يشكل نعيًا رسميًا للحكومة، كخلية عمل تدير شؤون اللبنانيين، علمًا بأن هذا الدور اغتيل منذ زمن.

الحكومة ثم الحوار
وأكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني أنه إذا لم يجتمع مجلس الوزراء لحلحلة بعض الأمور، فإن فريقنا لن يحضر، على الأرجح جلسة الحوار في 26 تشرين الأول/أكتوبرالجاري، وشدّد على أن "الحوار مهم جدًا، لكنه وجد لتنشيط المؤسسات، وهو ليس بديلًا منها، هذا هو المنطق الذي نقول به، ونحن إيجابيون تجاه الطاولة الحوارية، لكن يجب أن تجتمع الحكومة، وتحل ملف النفايات على الأقل".

حكومة مترنحة
ما هو موقف المواطن اللبناني من الفراغ الرسمي على مختلف المستويات، وما هو موقفه من إمكانية تعطيل جلسات الحكومة في المستقبل؟. يقول فادي كرباج إن "الحكومة لا تزال تترنح تحت ضربات التعطيل، ومحاولات شلها، في مواقف معلنة من قبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، مدعومة من قبل حزب الله، الذي جسد هذا الدعم، بتأكيد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، بأن لبنان دخل في مرحلة الجمود".

هذا الجمود بالتأكيد لن يرضى عنه الحراك المدني، وسيقوم بخطوات تصعيدية لمجابهة كل حركات التعطيل من قبل السياسيين، فلا يكفي أننا اليوم من دون رئيس للجمهورية وفي ظل مجلس مدّد لنفسه، ولا يجتمع، من أجل أبسط الأمور أي انتخاب رئيس للجمهورية، ها هم اليوم يهدّدوننا بوقف جلسات مجلس الوزراء، فإلى أين نحن متجهون وكيف ستتتم حلحلة قضايا الناس المعيشية؟.

إهمال الملفات
كلير فضول ترى أن اجتماع الحكومة أو عدمه سيان بالنسبة إلى اللبنانيين الذين اعتادوا إهمال ملفاتهم الحياتية الملحّة، وتأتي في مقدمة هذه الملفات النفايات، خصوصًا وأننا على أبواب فصل الشتاء، حيث سيكون هذا الملف كارثيًا إذا لم تتم معالجته من قبل المعنيين. أما الأمور التي تتعلق بالملفات الحياتية الأخرى، فترى فضول أن لبنان حاليًا يعيش (كوما) سياسية لا يمكن الخروج منها إلا من خلال تضافر جهود الحراك المدني من أجل القيام بخطوات مدروسة بعيدًا عن الفوضى التي شهدتها تظاهرات هذا الحراك، حينها عندما تنظّم تحركات هذا الحراك وتنظم أهدافه يمكن أن نصل إلى نتيجة من خلال المطالبة بأبسط حقوق المواطن اللبناني.

لا تغيير
كميل سركيس يتساءل ما الذي حصلنا عليه خلال اجتماعات مجلس الوزراء؟، هل تم حل مسألة النفايات؟، هل حلت مسائل الفساد في مختلف القطاعات من الكهرباء إلى المياه إلى مجمل الأمور، التي تمس حياة اللبنانيين، وبرأيه الفراغ الحكومي الذي يهدد لبنان لن يغير في معدّل حسابات السياسيين الضيقة القائمة على اقتسام المغانم على حساب مطالب اللبنانيين المحقة.
&