أنقرة: تستعد تركيا لمواجهة تدفق جديد للاجئين الى حدودها مع سوريا بعد الهجوم الذي قامت به القوات النظامية بمؤازرة الطيران الروسي في شمال البلاد كما افاد مصدر حكومي تركي الاربعاء. وقال مسؤول تركي طالبا عدم كشف هويته "في الوقت الحاضر لم نسجل اي نزوح جديد من سوريا لكننا مستعدون لهذا الاحتمال ان حصل".

واضاف هذا المسؤول "ان تحضيرات قد تمت لاستقبال هؤلاء الاشخاص في محيط كيليس" المحافظة التركية الحدودية مع سوريا، موضحا ان الوكالة التركية لادارة الاوضاع الطارئة اقامت مخيما من الخيم في هذه المنطقة.

وقد شن الجيش السوري بغطاء جوي روسي عمليات عسكرية في محافظات حمص وحماه (وسط) وحلب (شمال) ما دفع عشرات الاف السوريين الى النزوح. وأشارت الصحف التركية الى ان هؤلاء النازحين وبينهم حوالى 50 الف تركماني الاقلية الناطقة بالتركية والمدعومة من انقرة، توجهوا نحو الحدود التركية.

ويستقبل النظام الاسلامي المحافظ التركي الذي قطع علاقاته مع الرئيس بشار الاسد منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 ، على اراضيه اليوم حوالى 2,2 مليون سوري هربوا من الحرب في بلادهم. ويعيش حوالى 250 الفا منهم فقط في مخيمات فيما يقيم الباقون في كبرى مدن البلاد.

وعبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد في اسطنبول عن قلقهما من الوضع في محيط حلب وعن خشيتهما ايضا من وصول "دفعة جديدة من المهاجرين" الى تركيا المجاورة.

وتتفاوض بروكسل وانقرة بشأن "خطة عمل" تلتزم بموجبها تركيا بالاحتفاظ على اراضيها باللاجئين السوريين الراغبين في التوجه الى اوروبا مقابل تحرير نظام التأشيرات للمواطنين الاتراك واعطاء دفع لترشيح انقرة لعضوية الاتحاد الاوروبي.


&