نصر المجالي:&في الوقت الذي أعلن فيه المدعي العام الفرنسي أن عبد الحميد أباعود العقل المدبر المشتبه به في اعتداءات باريس، ليس بين الموقوفين في مداهمة "سان دوني"، قالت صحيفة (واشنطن بوست) إن البلجيكي المغربي قتل خلال العملية الأمنية.&
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين اثنين في المخابرات إن عبد الحميد أباعود الذي يشتبه في كونه العقل المدبر لهجمات باريس قتل. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل بما في ذلك جنسية مسؤولي المخابرات.&
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق عن انتهاء العملية الأمنية الكبرى التي بدأت نحو الساعة 4.30 صباحا (0330 بتوقيت غرينتش) فجر اليوم الأربعاء في شمال باريس بحثاً عن العقل المدبر للهجمات الدموية التي شهدتها باريس.&
وقالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن ثلاثة إرهابيين قتلوا خلال عملية المداهمة، بينهم انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف، فيما احتجزت قوات الأمن سبعة أشخاص كانوا في الشقة أو قربها، بينهم سيدة.
&
زوجة اباعود
ويعتقد أن الانتحارية التي فجرت نفسها بعد إطلاقها النار على قوات لشرطة، هي زوجة الارهابي عبدالحميد أباعود الذي تبحث عنه الشرطة.
وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قالت إن قوات مكافحة الإرهاب المحلية طوقت، منذ الساعات الأولى من الأربعاء 18 تشرين الثاني (نوفمبر)، مبنى في شارع جون جوريس بمنطقة سان دوني يتحصن به عدد من المطلوبين بخصوص هجمات باريس.
وحسب مصادر أمنية فرنسية، بين المتحصنين داخل المبنى المطلوب الأول والعقل المدبر لاعتداءات باريس البلجيكي ذي الأصول المغربية المدعو عبد الحميد أباعود (27 عاما)، كما يعتقد أن أحد المهاجمين وهو صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي تعرض لملاحقة دولية تركز على بلجيكا، قد يكون أيضا في داخل المبنى.
في غضون ذلك، طلبت الشرطة الفرنسية من سكان ضاحية سان دوني البقاء في منازلهم جراء عمليات المداهمة لضمان سلامتهم.
وتأتي عملية المداهمة في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، وذلك بعد 5 أيام من الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، الجمعة 13 الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها 129 شخصا.
&
اعتقالات
وأصدر مكتب المدعي في باريس بيانا قال فيه إن خمسة أشخاص على الاقل محتجزون للاستجواب لدى الشرطة في ضاحية سان دوني في أعقاب مداهمة استهدفت اعضاء مشتبها بهم في تنظيم داعش يعتقد انهم وراء الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية.
وقال البيان "ثلاثة رجال كانوا متحصنين داخل الشقة السكنية نقلوا واحتجزوا للاستجواب"، وأضاف المدعي أن رجلا وامرأة كانا على مقربة من الشقة التي تحصن فيها الثلاثة يخضعان أيضا للاستجواب.
وقال مصدر قضائي إن المداهمة التي بدأتها الشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني في باريس في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، تستهدف بلجيكيا من تنظيم داعش يشتبه أنه العقل المدبر للهجمات.
وقال المصدر إن عبد الحميد أباعود ، الذي كان يعتقد في بادئ الأمر أنه أدار العملية من سوريا، محاصر مع مجموعة من الأشخاص في شقة في الضاحية الشمالية في باريس بالقرب من الاستاد الوطني الذي كان أحد الاهداف التي تعرضت للهجوم يوم الجمعة الماضي.
&