قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغارات الجوية الروسية ضد الإرهابيين، غير كافية لتطهير سوريا منهم ودرء خطر الهجمات الإرهابية عن روسيا.


قصف طيارون روس وكذلك البحرية الروسية، مواقع لتنظيم (داعش) في سوريا بقنابل كتب عليها "من أجل شعبنا" و "من أجل باريس"، بعد أن توعدت موسكو بالانتقام لإسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء.
&
وعرض التلفزيون الروسي تسجيل فيديو شوهد فيه رجل يكتب عبارتي "من أجل شعبنا" و"من أجل باريس" بقلم أسود على قنابل قبل دقائق من موعد اقلاع طائرة عسكرية من قاعدة جوية في سوريا".
&
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على موقعها على "تويتر": "من اجل شعبنا، من أجل باريس! الطيارون والفنيون في قاعدة الحميميم الجوية بعثوا برسالة الى الارهابيين بالبريد الجوي".
&
وقالت وزارة الدفاع في بيان منفصل، إن "القوات المسلحة تشن حملة قصف جوي انتقامية"، مضيفة أن الجيش بدأ تنسيق عملياته مع الفرنسيين.
&
اجتماع اركان الدفاع&
&
وإلى ذلك، قال الرئيس الروسي يوم الجمعة خلال اجتماع مع قادة وزارة الدفاع &عبر جسر تلفزيوني في مقر إقامته في ضواحي موسكو، قال: المهام تنفذ، وتنفذ بشكل جيّد… لكن هذا غير كاف بعد لتطهير سوريا من المسلحين والإرهابيين، وحماية روسيا من الهجمات الإرهابية المحتملة".
&
و&دعا بوتين العسكريين المشاركين في عمليات القوات الجوية الروسية في سوريا إلى "عدم خفض وتيرتها ولا مستواها المهني العالي".
&
عمل كبير
&
وتابع قائلا: "أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة (في تنفيذ المهمات) على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها".
&
وكلف بوتين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية برفع تقارير منتظمة إليه حول أداء المهمات المتعلقة بالعملية في سوريا.
&
وأضاف الرئيس الروسي: "أمامنا كم كبير من العمل، وآمل أن تنفذ المراحل المقبلة &بنفس الدقة والمهنية، وأن تأتي بالنتائج المرجوة".
&
وأكد بوتين، أنه تم إنجاز عمل عسكري كبير جدا في الأيام القليلة الماضية في سوريا. وأوضح أنه "يعمل على تنفيذ المهام المحددة فريق كبير في الصناعة، من الهيكل العسكري للدولة".
&
وأضاف بوتين: "يجري استنفار كل العناصر المتعلقة بتنفيذ مثل هذ المهمات".
&
تقرير شويغو
&
وفي تقرير أداه لرئيس الدولة قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم وتشويش أنظمة الإدارة والإمداد التابعة لهذه المنظمات، إضافة إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم داعش.
&
وأضاف شويغو أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يوميا، أما المجموعة البحرية الروسية في المنطقة فتبلغ 10 سفن، منها ست في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن أداء الطيران الحربي الروسي يضمن تغطية عمليات الجيش السوري في محافظات حلب وإدلب وفي الجبال المحيطة باللاذقية وفي منطقة تدمر.
&
صواريخ مجنحة&
&
كما أفاد وزير الدفاع الروسي بأنه خلال الأيام الأربعة الماضية شملت العملية الجوية الروسية توجيه ضربات باستخدام الصواريخ المجنحة من مياه بحر قزوين والبحر الأبيض المتوسط، وقطعت هذه الصواريخ مسافة تبلغ 1500 كلم، أما إقلاع الطائرات الحربية فاستخدمت لذلك مطارات تقع في أراضي كل من روسيا وسوريا.
&
وتابع الوزير قائلا إن 29 طائرة من الطيران الاستراتيجي والقاذفات أقلعت من جهة بحر قزوين لقصف أهدافها في سوريا.
&
وأضاف شويغو أن المسافة التي قطعتها طائرات "تو - 160" الاستراتيجية لدى تحليقها من منطقة البحر المتوسط تجاوزت 13 ألف كلم.
&
كما ذكر وزير الدفاع الروسي أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت الجمعة 20 نوفمبر 18 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في سوريا، أصابت 7 منها أهدافا في محافظات الرقة وإدلب وحلب.
&
وقال شويغو إن عدد الطائرات الروسية المشاركة في العمليات في سوريا تضاعفت وصولا إلى 69 طائرة.
&
لا عمليات برية&
&
من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو لا تخطط لشن أي عملية برية في سوريا.
&
وفي مؤتمر صحافي قال بيسكوف ردا على سؤال عن احتمال شن مثل هذه العملية في المراحل اللاحقة: "إن الحديث لا يدور كما لم يدر سابقا عن شن عملية برية".
&
ومنذ الـ30 من أيلول (سبتمبر) الماضي توجه روسيا وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، ضربات جوية دقيقة ضد مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في الأراضي السورية.
&
وقد نفذت الطائرات الروسية حتى الآن أكثر من ألفي طلعة قتالية، أسفرت عن القضاء على مئات من المسلحين وحوالى 3 آلاف موقع تابع لهم.
&
ويشار في الختام إلى أن الرئيس الروسي كان أكد سابقا أن موعد انتهاء العملية الروسية في سوريا ستحدده وتيرة هجوم الجيش السوري، كما انه استبعد إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية في عمليات برية في سوريا.
&