قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن مشاورات متواصلة تجري مع السعودية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.


الرياض: استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، وذلك في زيارة رسمية يقوم بها الرئيس التركي السعودية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن مشاورات متواصلة تجري مع السعودية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

واضاف إردوغان في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي باسطنبول قبيل مغادرته متوجهًا الى المملكة العربية السعودية، انه سيلتقي اثناء الزيارة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من القادة السعوديين لبحث العلاقات الثنائية ومسائل اقليمية موضع اهتمام الجانبين.

وأكد الرئيس التركي مجددًا أن بلاده تواصل جهود مكافحة الإرهاب في اطار التحالف الدولي، وتهدف الى إحلال سلام مستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها سوريا.

وفي الشأن الداخلي، دعا إردوغان الأحزاب السياسية في تركيا للمشاركة في صياغة الدستور المدني الجديد متمنيًا أن تلتزم الأحزاب بما تعهدت به في الدستور الجديد، وأن يصل رئيس الحكومة داود أوغلو لنتيجة إيجابية بعد أن ينهي زيارته الخارجية ويلتقي أحزاب المعارضة.

وزار الرئيس التركي المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، حيث أجرى مباحثات مع العاهل السعودي تتعلق بقضايا المنطقة الساخنة.

ورأت مصادر تركية أن زيارة إردوغان للسعودية تكتسب أهمية خاصة حيث سيتبادل مع الملك سلمان وجهات النظر في الظروف الإقليمية الراهنة وتحديدًا ما يجري على الساحتين اليمنية والسورية.&وسبق أن زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، المملكة السعودية في آذار (مارس) الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي.&&

كما تمثل الزيارة "تدشين" عهد جديد للعلاقات المتينة والتاريخية، التي تجمع البلدين الشقيقين، ما يمثلان من ثِقل دولي وإقليمي وإسلامي.&وقالت وكالة أنباء (الأناضول) التركية إن على رأس الملفات التي سيناقشها إردوغان مع العاهل السعودي، الأحداث في اليمن، خاصة تأكيد الدعم لشرعية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.&&&

وأشارت الوكالة إلى تطابق رؤية البلدين في حتمية رحيل نظام الرئيس بشار الأسد، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري، وحق شعبه في الحرية والكرامة والعدالة، وتحفظهما على التدخل الروسي المباشر إلى جانب نظام الأسد، والذي سيطيل أمد المشكلة بما يهدد الأمن والسلام في المنطقة.&كما يمثل ملف الإرهاب الذي ضرب المنطقة بقوة ويهدد المنطقة برمتها، حضوراً في لقاء القمة السعودية ـ التركية، لما له من انعكاسات سالبة على أمن البلدين ومستقبل الاستقرار في المحيط الإقليمي.