نفت رومانيا تقارير عن بيعها أسلحة إلى تنظيم "داعش" مؤكدة أنها لا تتعامل مع المنظمات الارهابية وقالت إن جميع عقودها التسليحية في العراق تتم عبر حكومته.


لندن: شدد السفير الروماني في بغداد جاكوب برادا على أن حكومة بلاده لا تتعامل مع أي من المنظمات أو الجماعات الإرهابية ولا تزودها بمعدات أو أجهزة تخدم نشاطاتها موضحا ان جميع اتفاقاتها لبيع الاسلحة هي مع الحكومة العراقية.

وأكد السفير خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم أن "الحكومة الرومانية لا تتعامل إلا مع دول في تزويدها بالسلاح والعتاد والأجهزة". وأشار إلى أنّ حكومة بلاده لا تتعامل مع جهات ومنظمات تسيء للعلاقات بين البلدين كما إنها تأخذ تعهدا خطيا من تلك الدول بعدم وصول تلك المعدات والأجهزة إلى طرف ثالث إلا بعلم الحكومة الرومانية.

وعبر السفير عن استياء حكومة بلاده من تقارير تناقلتها بعض وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين عن تعاون بين الحكومة الرومانية والإرهابيين الذين يزرعون العنف والقتل في العراق وسوريا. وأشار الى عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين العراقيين الصديقين مشددا على أنّه لا صحة لتلك المعلومات.

وفي تصريحات اخرى للسفير فقد اكد بالقول "لدينا تفاصيل عن عمليات تصدير السلاح الروماني الى جميع دول العالم ولا يوجد بينها ما أثير في الصحافة من امور حول بيع السلاح لتنظيم داعش.. موضحا أن هناك شروطا للصناعة العسكرية في رومانيا وهناك خطوط حمراء ومسارات محددة لا يمكن تجاوزها.

وأشار إلى أنّه من شروط تصدير السلاح الروماني هو تحديد المشتري والمستخدم الأخير للسلاح وبالنسبة للعراق فقد " حددنا ذلك المستفيد وأخذنا موافقة الحكومة العراقية عليه من خلال سفارة رومانيا في بغداد وبطلب من حكومتنا حيث جميع السلاح المُصّدر للعراق كان بموافقة الحكومة العراقية ورئيسها السابق نوري المالكي ولم تبع رومانيا أي سلاح لأي جهة غير السلطات العراقية.

وأكد انه ليس هناك أي عقد لبيع السلاح الروماني مع اي دولة مجاورة للعراق "لنشك انها هي من أدخلت السلاح لتنظيم "داعش" موضحًا أنه التقى السبت الماضي رئيس البرلمان سليم الجبوري وفند شائعات بيع رومانيا السلاح لداعش وأي جهة غير حكومية في العراق.. وقال انه ينتظر "رد لجنة الدفاع بمجلس النواب العراقي بشأن الامر".

وكان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي قد طالب السبت الماضي رئيس الوزراء حيدر العبادي "بالتدخل الفوري لإيقاف امداد رومانيا عصابات داعش بصفقة سلاح قيمتها 300 مليون دولار تمت بتغطية مالية من إحدى دول الجوار" على حد قوله.

وخلال لقائه السفير فقد أيد الحكيم نفي سفير رومانيا لهذه المعلومات معربا عن أمله في أن لا تخلق تلك الإشاعات جوًا من عدم الألفة وتسيء إلى العلاقات التاريخية بين العراق وجمهورية رومانيا".

وأكد أنّ "العالم معني بمحاربة الإرهاب والتطرف في كل مكان وان الإرهاب إذا لم يواجه في العراق فسوف يكون من الصعوبة مواجهته والقضاء عليه في دول العالم الأخرى". وأعرب عن الامل في تطوير "التعاون الفعال بين حكومة بلاده والعراق في المعلومات والخبرات وملاحقة تلك الجماعات أينما كانت واستهدافها".

&وكانت رومانيا اكدت في وقت سابق استعدادها لتقديم جميع انواع الدعم للعراق في مجالي التدريب والتسليح ومكافحة الارهاب.