نقلت تقارير يمنية أنباء عن تدهور صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، فيما طالب مسؤولون الحوثيين بالسماح له بالاطلال على الاعلام لنفي أنباء ترددت عن وفاته.


إيلاف - متابعة: تضاربت الأنباء الواردة من صنعاء عن صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، إذ نقلت التقارير نفي الأنباء التي تحدثت عن وفاته، مع التأكيد أنه يمر بظروف صحية حرجة جدًا، وأنه في حالة موت سريري، بحسب صحيفة "المشهد اليمني".

وكانت ناديا السقاف، وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة، قالت إنها زارت هادي في منزله المحاصر، ووجدت حالته الصحية في وضع حرج جدًا، تستدعي نقله خارج البلاد لتلقي العلاج فورًا، مشيرة إلى أن الحوثيين يرفضون فك الحصار عن هادي حتى&الوصول إلى اتفاق سياسي مع الأحزاب، حتى ولو مات بسبب حالته الحرجة.

أنباء عن وفاته

في هذا الوقت، سرت أنباء بصنعاء تتحدث عن وفاة هادي الذي يعاني من مرض في القلب. وتصاعدت المطالب لجماعة الحوثي بالسماح للرئيس المستقيل بالتحدث مباشرة للشعب عبر وسائل الإعلام، لإثبات عدم صحة أنباء وفاته، خصوصًا أنه لم يظهر على الاعلام منذ تقديم استقالته ليلة 22 كانون الثاني (يناير) الماضي، باستثناء صورة له بالزي الشعبي أثناء لقائه بقيادات حزبية زارته بعد أسبوع من تقديم استقالته.

وقالت مصادر إن حالة هادي تدهورت بصورة مفاجئة الاثنين، بعد ساعات من لقائه مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، وحدوث مشادات كلامية بين الطرفين. والانفعال الذي أبداه هادي تسبب في تدهور صحته، فنقل فورًا لغرفة العناية المركزة المجهزة بداخل منزله بأجهزة حديثة.

لا يفتشون الداخلين

ونقلت "القدس العربي" عن مصدر يمني مسؤول تأكيده أن الحوثيين الذين يحكمون الحصار على منزل هادي يقومون بتفتيش الخارجين منه لكنهم لا يفتشون من يدخل المنزل، مؤكدًا خطورة هذه الخطوة المقصودة من جانب المسلحين الذين يحاصرون المنزل.

وقال المسؤول اليمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: "يفتش مسلحو الحوثي كل من يخرج من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولا يهتمون بتفتيش من يدخلون المنزل لزيارة الرئيس، ويتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عن حياة الرئيس، بحكم أنهم السلطة الفعلية في البلاد وبحكم أنهم يتساهلون في تفتيش زائريه".

محاصر مع أسرته

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر خاص ، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قوله: "أبناء الرئيس اليمني وأحفاده ممنوعون من الخروج من القصر بأمر من جماعة الحوثي، التي أمرت بمنع خروجهم حتى للجامعات والمدارس".

وأضاف المصدر: "الرئيس محاصر في منزله، وكثير من مسؤولي الدولة، وكذلك رئيس الوزراء وثمانية وزراء، الرئيس وكل أسرته، زوجته أبناؤه وأحفاده محاصرون، منزله محاط بقوات أمنية وعسكرية تابعة للحوثيين، وغير مسموح خروجه ودخوله، ويسري هذا الحصار حتى على أسرته".