اسطنبول: أمر القضاء التركي الاربعاء بتوقيف 54 شخصا في اطار التحقيقات في التنصت غير المشروع على مسؤولين كبار في السلطة ومن بينهم الرئيس رجب طيب اردوغان.

وبامر من نيابة انقره نفذت قوى الامن فجر الاربعاء حملة توقيفات طالت حوالى 40 شخصا في 20 مدينة في البلاد من بينها انقرة، وقونيا (وسط) وهكاري وفان ودياربكر (جنوب شرق)، بحسب الاعلام التركي.

ومنذ شهر تموز/يوليو استمع القضاء الى العشرات من عناصر الشرطة والموظفين الكبار الذين يشتبه بمساهمتهم في تسجيل محادثات هاتفية بشكل غير مشروع لاردوغان وعائلته ووزراء في النظام الاسلامي المحافظ الحاكم في تركيا منذ 2002.

ويشتبه في كون الموقوفين جميعا مقربين من شبكة الداعية الاسلامي فتح الله غولن، او يعملون لصالحه. وغولن حليف سابق لاردوغان يدير من منفاه في الولايات المتحدة شبكة نافذة من المدارس والمنظمات والشركات.

واعلن اردوغان الحرب على غولن منذ قضية الفساد التي طالت الحكومة واوساطها في كانون الاول/ديسمبر 2013. وهو يتهم الداعية الاسلامي الذي تتمتع شبكته بنفوذ كبير في سلكي الشرطي والقضاء، بتشكيل "دولة موازية" واثارة هذه الفضيحة من اجل الاطاحة به.

واستند عدد من الاتهامات الموجهة الى الرئيس التركي الى تسجيلات محادثات هاتفية تم تداولها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وينفى غولن اتهامات اردوغان، واتهمه في مطلع الشهر الجاري في مقالة في صحيفة نيويورك تايمز بقيادة البلاد نحو "التسلط".

واصدرت محكمة تركية الاثنين مذكرة توقيف هي الثانية بحق غولن والصحافي ايرمي اوسلو الذي غادر تركيا بعد الاشتباه في كونه المخبر الغامض الذي كشف عبر حساب على تويتر باسم مستعار هو فؤاد عوني معلومات كثيرة تتعلق بالنظام. ونفى اوسلو ان يكون مسرب هذه المعلومات.