الرياض: يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض الخميس المقبل في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية يلتقي خلالها مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين السعوديين من بينهم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز .
&
وقالت مصادر في السفارة الأميركية في الرياض أن محادثات كيري في العاصمة السعودية سوف تتركز حول تطورات الوضع في اليمن وسوريا وخطط الإدارة الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش" .
&
وتؤكد الإدارة الأميركية أن مساعدة إيران للحوثيين مكنتهم من السيطرة على الوضع في اليمن.
&
وللمرة الأولى منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي اتهم كيري الثلاثاء الفارط إيران بـ "المشاركة" في إسقاط الحكومة اليمنية وقال إن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن "ساهم" في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه.وأكد كيري أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن دعم طهران كان "مهما" لميليشيا الحوثيين
&
وأضافت المصادر في سياق تصريحها لـ"إيلاف" أن الوزير كيري سيطلع القيادة السعودية على تفاصيل المحادثات الأخيرة مع إيران بشأن الملف النووي.
&
وصرح كيري قبل خمسة أسابيع من المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني إن واشنطن ستعرف قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق لطمأنة العالم بأنها لا تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية.
&
غير أن كيري الذي أنهى &الأسبوع الفائت محادثات في جنيف مع نظيره الإيراني أحمد جواد ظريف &أبدى حذره وقال لأعضاء الكونغرس إنه لا يعرف بعد ما إذا كان التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران أصبح قريبا.
&
وعرضت واشنطن الجمعة القواعد الأساسية لاتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي، وذلك قبل شهر من الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة 5+1 كما أفاد مسؤولون أميركيون.
&
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتزم التوقيع مع شركائها في مجوعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بحلول 31 مارس/آذار على "اتفاق جيد" مع إيران، مؤكدين أن واشنطن "ظلت حازمة بشأن بعض القواعد الأساسية".
&
وكشف هؤلاء المسؤولون عن بعض جوانب الاتفاق المحتمل الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى، وقال أحد هؤلاء المسؤولين طالباً عدم ذكر اسمه "لن نقبل باتفاق إلا بعد أن تسد أمام إيران كل طرق حيازة المواد الانشطارية التي تحتاج إليها لإنتاج سلاح نووي".
&
ومن دون أن يدخل في التفاصيل عرض أحد هؤلاء المسؤولين لأبرز المبادئ التي لم تتزحزح الولايات المتحدة عنها في الاتفاق المحتمل.
&
وأوضح أن أحد هذه المبادئ يقضي بـ"عدم السماح لإيران بإنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه لغايات عسكرية في مفاعل آراك النووي الذي لا يزال قيد الإنشاء"وقال "نحن نفكر في الطريقة التي يمكن فيها لإيران أن تغير وجهة استخدام مفاعل آراك".
&
وأضاف أن واشنطن متمسكة أيضا بمبدأ عدم السماح لإيران باستخدام مصنع "فوردو"من أجل تخصيب اليورانيوم مما يعني أنه سيسمح لإيران بأن تستخدم مفاعلاً واحداً فقط لتخصيب اليورانيوم هو مفاعل "نطنز".
&
كما شدد على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يضمن أن تكون إيران بحاجة لفترة عام على الأقل لتجميع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية.
&
كذلك يتعين على إيران بموجب الاتفاق المحتمل"أن تقلص بصورة كبيرة" عدد أجهزة الطرد المركزي وأن تسمح بإجراء عمليات تفتيش في منشآتها النووية وكذلك في مناجم اليورانيوم الإيرانية.
&
إلى ذلك تريد الولايات المتحدة اتفاقاً يتيح عملية تخفيف "تدريجية" للعقوبات الدولية المفروضة على إيران.
&
وفي هذا السياق أضاف المسؤول الأميركي "نحن نشدد طبعاً على إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران الاتفاق".
&
في المقابل شدد المسؤولون في الخارجية الأميركية على أنه ليس هناك حتى اللحظة ما يضمن التوصل إلى اتفاق لكن"المفاوضات تقدمت بصورة جوهرية" على حد قول أحدهم.
&
ومن المنتظر أن تشمل محادثات كيري في الرياض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وتكثيف تبادل المعلومات على هذا الصعيد .
&