اعترف حيدر العبادي بالمساعدة العسكرية التي يتلقاها ميدانيًا من إيران، في حربه ضد داعش، وسعيه لاستعادة اراض سيطر عليها التنظيم، بخلاف الولايات المتحدة التي لا تساعد.


إعداد عبد الاله مجيد: أشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أن حكومته تحتاج إلى مزيد من المساعدات الاميركية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، محذرًا من أن القوى الاقليمية قد لا تكون قادرة بمفردها على التصدي لهجمة داعش في المنطقة.
&
يساعدوننا

وقال العبادي، في مقابلة مع شبكة أي بي سي نيوز الاميركية: "إذا لم يتم وقفهم قبل فوات الأوان، أؤكد لكم انه ما من جيش في المنطقة يستطيع الوقوف في طريقهم". وأضاف: "علينا أن نوقفهم من أجل أنفسنا وأعتقد أن على العالم أن يوقفهم من اجل نفسه".

ونوه رئيس الوزراء العراقي بدور إيران المتعاظم في العملية التي تنفذها قوات الجيش وميليشيات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مركز المحافظة، من داعش. وقال إن الإيرانيين "يساعدوننا بطرق عديدة، وبالمستشارين بالدرجة الرئيسية".

يأتي ويذهب

وأكد العبادي أنه إلى جانب ما توفره إيران من طائرات مسيرة واسلحة ثقيلة وقوات برية، فإن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وعشرات من كبار مساعديه يقومون بأدوار كبيرة في العمليات. وقال العبادي عن سليماني: "يأتي ويذهب".

وكانت الولايات المتحدة حذرت من أن دور إيران في العراق يمكن أن يؤجج العنف الطائفي، لكنها لم تطالب طهران بعدم المشاركة في العمليات العسكرية. واستبعد رئيس الوزراء العراقي أن تشارك الولايات المتحدة في عمليات قتالية، "وأنا مع هذه الادارة ندرك أن الاميركيين ليسوا متلهفين للقتال، ولا يريدون ارسال ابنائهم وجنودهم".

وكشف العبادي أن بغداد يمكن أن تحاول استعادة الموصل قبل موسم الصيف. وقال: "أعرف أن البعض في واشنطن على الأرجح يبدون استغرابهم وعدم رضاهم لأنهم لم يتولوا السيطرة الكاملة على هذه العمليات ولكني اعتقد بأن على الجميع أن يحترموا السيادة العراقية فنحن نريد أن نفعل ذلك بمفردنا".

سنقتل طموحهم

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة رغم الضربات الجوية التي توجهها الطائرات الاميركية ضد داعش على الجبهات الأخرى فإنها لم توفر غطاء جويًا للقوات العراقية في معركة تحرير تكريت، ولا مشورة في تخطيط العملية.

وتحدث العبادي بلغة متفائلة عن تحرير الموصل مؤكدًا أن استعادة ثاني أكبر مدينة في العراق من سيطرة داعش يمكن أن تقلب استراتيجية داعش في التوسع رأسًا على عقب. وقال: "الموصل مركز دولتهم وسنقتل طموحهم باقامة دولتهم في بلدان أخرى".

وكان مسؤولون عسكريون اميركيون تحدثوا في البداية عن عملية تبدأ في نيسان (ابريل) أو ايار (مايو) لتحرير الموصل باسناد من الولايات المتحدة. ولكنهم دفعوا هذه المواعيد إلى فترة أبعد بسبب الشكوك في أن يكون الجيش العراق جاهزًا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتنفيذ عملية تتطلب نحو 25 ألف جندي، لا سيما إزاء أداء القوات العراقية الهزيل عندما اجتاح مسلحو داعش الموصل وتكريت في حزيران (يونيو) الماضي.