تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتنظيم انتخابات تشريعية "قبل نهاية العام الحالي"، مؤكدًا في الوقت عينه أنه يحمي بلاده من حرب أهلية كانت ستلحق "أذى رهيبًا" بأوروبا إذا انهارت مصر، كما أنه يبعد خطر الكوارث عن المنطقة.


إيلاف - متابعة: قال السيسي في مقابلة مع صحيفة "الو موندو" نشرت عشية زيارته الرسمية الى اسبانيا، "اعطي وعدًا بأن الانتخابات ستجري قبل نهاية السنة". واضاف: "كنا نريد تنظيمها في اذار/مارس، لكن العملية متوقفة بسبب الطعون".

ومنذ عزله الرئيس الاسلامي محمد مرسي في صيف 2013 وانتخابه رئيسًا في ايار/مايو 2014، يقول معارضو السيسي إنه اقام نظامًا سلطويًا يقصي كل المعارضين.

واوضح الرئيس المصري في هذا السياق، "أواجه معادلة صعبة: دوري هو ضمان الامن لتسعين مليون مصري يواجهون خطر الفوضى. واذا سمحت بالقيام بأي شيء، فهل ستدفع اوروبا رواتب المصريين؟ (...) لا يجب إصدار احكام عليّ قبل الاخذ في الاعتبار الوقائع على الارض".

واضاف: "اذا انهارت مصر، فسيلحق بأوروبا اذى رهيب، كما أن الكوارث ستعمّ المنطقة. فمصر ليست العراق أو سوريا أو اليمن، وهي بلدان يبلغ سكان كل منها اكثر من عشرين مليون نسمة، في حين يبلغ عددنا تسعين مليونًا".

وتابع السيسي: "أبذل كل ما استطيعه من اجل حماية المصريين. أحاول ألا اكون في وضع يمكن أن أندم عليه"، مؤكدًا أن مصر باتت "اكثر قربًا من الديموقراطية، لأن هناك ارادة سياسية في احترام رغبة الناس".

كما اكد أن "بامكان المصريين أن يعارضوا السيسي، اذا رغبوا في ذلك. ولو لم أتدخل لكانت الحرب الاهلية اندلعت". ورفض الرد على سؤال حول مرسي الذي حكم عليه في نيسان/ابريل الحالي بالسجن 20 عامًا، قائلاً إن مصيره بيد القضاء.

وقتل ما لا يقل عن 1400 من انصار مرسي، المنتمي الى الاخوان المسلمين، خلال عمليات قمع شنتها السلطات بعد عزله من الرئاسة، كما اعتقلت نحو 15 الفاً، وحكم على مئات منهم بالاعدام. والسلطات متهمة كذلك بقمع المعارضة العلمانية واليسارية، بحيث تسجن عشرات الناشطين لمخالفتهم قانوناً ينظم التظاهر في البلاد.